قصة حلم جميل هادفة لها تأثير في نفس الطفل
قصة حلم جميل هادفة..!! ستدمرك الحياة كثيرًا بما بداخلها، لكن لا تستسلم وتفقد الأمل، حاول مرارًا وتكرارًا حتى تصل إلى الهدف المنشود والحلم الجميل.
قف دائمًا وقاوم الصعوبات التي تواجهها أمامك، واجعل حلمك يتحقق بكامل قوتك، حياتك انت التي تصنعها بنفسك وبتصرفاتك.
قصة الحلم الجميل
في بلدة صغيرة ذات روعة وجمال كثير، وكأنها لوحة رائعة للطبيعة يمكن أن تحيط بها سهول خضراء في كل الاتجاهات، أشجار الصنوبر بأطرافها الجميلة ترفرف في كل الاتجاهات كلما نسيم الهواء النقي يمر فوقها.
كانت هذه المدينة خالية من الطرق باستثناء طريق ترابي متعرج واحد، وكانت هذه المدينة في موسم الربيع مليئة بالأعشاب الخضراء والورود المتفتحة الجميلة ومغطاة بألوان خضراء وجميلة في الشتاء، كانت هذه المدينة تنام تحت غطاء من الثلج الأبيض، وكانت هادئة بشكل غريب.
كانت هادئة في الغالب باستثناء أصوات السيارات القليلة التي تمر على الطريق الترابي، والتي كانت تجرها الخيول بجهد كبير وألم، في هذه المدينة الصغيرة كان طفل صغير يعيش مع ابيه وجده في سعادة ورضا شديدين، لكنهما لم يستمرا طويلًا، حيث سافر الطفل مع والديه إلى البلدة الكبيرة لتلقي التعليم في مدارسها، و لم يذهب جدي معهم لأنه رفض مغادرة بلدته والذهاب إلى المدينة.
لم يستطع الجد أن يترك منزله الذي كانت الشمس تداعبه كل صباح بوهجها البريء، فاستقر هناك طوال اليوم، وتسلم عليه عند غروب الشمس، ووعده بشروق الشمس عليه في صباح اليوم التالي ولم يستطع قلبه يخرج من السهل الشاسع أمام بيته والذي يدفع الروح للراحة والطمأنينة، لا يستطيع أن يترك أصدقائه الطيور التي تنام كل ليلة على أغصان أشجاره الكثيرة، ويملأ الصباح بزقزقتهم الحلوة.. قصة حلم جميل هادفة..!!
كانت زيارة الجد في الشتاء صعبة جداً، ومنذ آخر زيارة له بدا متعبًا ومرهقًا، ورغم مناشداتهم له لمرافقتهم إلا أنه لم يتفق معهم، ولم يستطع البقاء معه خاصة حيث كان مشغولاً بأعمال البناء بينما كان يعمل ليلاً ونهاراً لتعليم ابنه، لا يستطيع العودة إلى المدينة الصغيرة ووالده، فرجع مرة أخرى إلى فقره المرير وعجزه.
يعود بشكل متكرر إلى الشعور بمرض ابنه وجده، وعالرغم أنه موسم الشتاء والطريق إلى المدينة الصغيرة صعب جداً، إلا أن الاب رافق ابنه وذهب لزيارة جده، وعندما وصلوا كان اللقاء رائع جداً، ووجدوا صديقًا من نفس العمر مع الجد، ووجدوا الجد يدفئ نفسه ببطانية من الصوف، ويشعلون بعض الحطب ويمضون وقتًا ممتعًا معًا.
أخرج الجد الحلوى التي أحضرها ابنه وعلب الاطعمة، وبدأ الجميع يأكلون وونسوا بعضهم البعض، ورغم البرد الشديد كان المكان ممتلئًا بالحرارة في كل مكان.. قصة حلم جميل هادفة..!!
كما أحضر له ابنه أدوية خاصة لموسم الشتاء والأمراض التي يحملها بسبب البرد، كان الجد سعيدًا جدًا بما يفعله ابنه وحفيده معه، وكان يعطي صديقه ما يأكله أو يشربه وكانوا سعداء جدًا.
عادوا إلى البلدة ومضت الأيام يترددون في زيارة الجد حتى تخرج الابن ذات يوم وانضم للعمل فورًا بسبب تفوقه في دراسته، بعد التخرج والانضمام إلى العمل كان الابن الأول والأخير حيث أعاد والده ووالدته للعيش مع جده والعناية بكل أعماله.
لطالما كان هناك حلم بمحيلته، لذلك قرر العمل ليحقق حلمه الذي لا يزال يفكر فيه، والآن هو يحقق حلمه بعد الكثير من الارهاق، إنه يسافر لزيارة جده ووالديه في البلدة الصغيرة بعربته الجديدة التي اشتراها، وجلب لهم أيضًا الطعام والحلوى والعصير والأدوية.
على الرغم من أن الطريق كان صعب جداً، مليئًا بالثلج والطين في كل مكان، إلا أنه تمكن من الوصول إليهم قبل غروب الشمس، وكان قلبه ينبض بالفرح لأنه افتقد عائلته وبلدته الصغيرة.
أطلق البوق الأول لسيارته، وفتحت الشبابيك والنوافذ ليشاهدو الزائر، ووجدوا أن ابن المدينة الصغيرة الذي خرج لتلقي تعليمه ويرفع من مكانته، يا له من تعليم عظيم.
وزع على أسرته وعلى الرجل العجوز صديق جده، وقد طلب منهم تدوين كل ما يحتاجون إليه لإحضاره في نهاية الأسبوع المقبل، وفي الصباح الباكر قبل مغادرته ذهب على جميع نساء القرية المسنات وكتب أيضًا طلباتهم، في نهاية كل أسبوع كان يأتي إلى قريته وعائلته، يجلب معه الاكل والطعام وكان أسراه دائمًا يفرحون بلقائهم..قصة حلم جميل هادفة..!!