المتعافون من فيروس كورونا هم الأكثر تعرضاً لمضاعفات اللقاحات
أظهرت دراسة جديدة أن البعض قد يصاب بأعراض شديدة بعد تلقي تطعيم الفايروس، بينما قد لا يصاب البعض الآخر بأي مضاعفات بعد تلقي التطعيمات، قد يتعلق التفسير بتعرض الجسم السابق للوباء، حيث يبدو أن من يتعافون من الكورونا هم أكثر تعرضاً للإصابة بمضاعفات من التطعيمات.
وبحسب دراسة علمية حديثة نشرت نتائجها في دورية JAMA، فإن الأشخاص الذين أصيبوا سابقًا بوباء كورونا وتعافوا منه قد يكونون الفئة الأكثر تعرض للإصابة بمضاعفات ثانوية بعد تلقي تطعيمات فايروس كورونا، مقارنة بمن تلقوا التطعيمات دون الإصابة بالفيروس سابقاً.
لإجراء دراسة حديثة جمع الباحثون بيانات صحية لمجموعة من 954 من العاملين في مجال الرعاية الصحية في جامعة جونز هوبكنز في ولاية ماريلاند بالولايات المتحدة، والذين سبق وتم تطعيمهم بعد أن قاموا الباحثون بتحليل البيانات التي قاموا بجمعها، كشف أن العمال الذين يتعافون من الفايروس هم:
- هم أكثر تعرضاً بنسبة 4.59 مرة للإصابة بمضاعفات خطيرة بعد تلقي “التطعيم الأول” من اللقاح، مقارنة بأولئك الذين لم يصابوا بالوباء من قبل.
- تقل احتمالية حدوث مضاعفات خطيرة بعد تلقي التطعيم الثاني من اللقاح، مقارنة بمن لم يصابوا بالوباء من قبل.
يظن الباحثين أن نتائج هذه الدراسة قد تساهم في فهم كيفية عمل اللقاحات، بالإضافة إلى مساعدتنا في معرفة تأثير وباء كورونا على الجسم بعد الإصابة والتعافي.
مضاعفات ما بعد اللقاح: ما العلاقة بقوة المناعة المكتسبة؟
على الرغم من اعتقاد البعض أن شدة المضاعفات والأعراض التي تظهر بعد تلقي التطعيم قد تكون لها علاقة مباشرة بقوة المناعة المكتسبة التي بدأ الجسم في بنموها وتكوينها، فإن هذا السؤال قد لا يكون لشدة المضاعفات الثانوية من اللقاحات تأثير على عملية نمو الأجسام المضادة في الجسم.
وأشار الباحثون إلى أن جثث 953 عاملاً المشمولين في الدراسة المذكورة استجابت للقاحات مكونة أجسام مضادة ومناعة قوية، ما يعني أن عدم حدوث مضاعفات بعد تلقي التطعيم لا يعني أن اللقاح غير فاعل، أما العامل الاخر الذي لم يكن الجسم يتمتع بمناعة قوية بعد تلقي التطعيم، فقد كان يتلقى فعلاً عقاقير مقوية للمناعة.
يمكن أن تسبب اللقاحات العديد من المضاعفات، مثل:
أعراض خفيفة، مثل: ألام في مكان الحقن، وإرهاق خفيف وصداع.
أعراض خطيرة مثل: التعب الشديد والحمى والقشعريرة.
عوامل أخرى يمكن أن تعرضك لخطر حدوث مضاعفات خطيرة بعد التطعيم
وبحسب الدراسة المذكورة أعلاه، فقد اكتشف الباحثون أيضًا أن شدة المضاعفات التي تظهر بعد اللقاح قد تكون مرتبطة أيضًا بعوامل أخرى، مثل ما يلي:
الجنس والعمر: كانت النساء والأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 سنة أكثر تعرضاً من غيرهم للإصابة بمضاعفات خطيرة بعد التطعيم.
نوع اللقاح: ارتبط لقاح موديرنا بمضاعفات أكثر خطورة من لقاح فايزر.
اقرأ المزيد: