المنوعات

قصص أطفال قصيرة بها عبرة كبيرة يستشفها الطفل بنفسه

قصص أطفال قصيرة..!! أطفالنا الصغار لدينا مجموعة من القصص الجميلة والممتعة، كل واحدة سوف تترك لنا درسًا.

القصة الأولى:

ذات يوم كان هناك طفل صغير فوق بيته العديد من الشرانق لعدد من الفراشات كان يستمتع بمشاهدتها بأجنحتها الجميلة ذات الألوان الرائعة.

ذات يوم، بينما كان ينظر إليها، اكتشف شرنقة صغيرة تتحرك ثم أدرك أن داخل تلك الشرنقة كانت فراشة صغيرة تريد أن تحيا.

انتظر حوالي خمس ساعات والطفل كان يشاهد هذه الفراشة الصغيرة تخرج وكيف ستتعامل مع الحياة، لكنها توقفت فجأة عن حركتها فعمل الطفل ثقبًا في الشرنقة لتخرج الفراشة.

وخرجت الفراشة لكنها أصبحت ضعيفة جدا ومتعبة وشكلها غريب جدا ومليئة بالماء بقيت قليلا ثم اختفت من الحياة.

عانى الطفل كثيرا مما حدث للفراشة، فجري إلى امه وأخبرها بكل ما حدث، فأمسكت بيده وطلبت منه أن يأخذها إلى الفراشة التي كان يتحدث عنها، فربما كانت على قيد الحياة ويمكن أن تساعدها.

وعندما وصلوا، وجدت الأم الفراشة ميتة، نظرت الأم إلى طفلها وقالت: “يا بني الفراشة الصغيرة احتاجت بعض الوقت داخل شرنقتها لتكمل نموها وتكمل مراحل نموها، فماتت عندما تدخلت في طبيعة حياتها وأخرجتها من شرنقتها قبل وقتها!

القصة الثانية:

يقال أنه في الأزمنة البعيدة كانت هناك مملكة يحكمها ملك صالح أحب كل شعبه ولم يفرق بينهم في أي شخص، وكان الجميع سعداء لخير العيش في يومه، وعاش الجميع في سعادة كبيرة وامان واستقرار.

في أحد الأيام، قرر الملك الذهاب إلى المناطق النائية من مملكته ومحيطها للاستفسار عن حالتهم مشى مسافات طويلة في الطرقات على قدميه، وكان مرتاحًا يسأل كل منهم عن حالتهما وما ينقصهما، ولم يضيفا له سوى حب يتجاوز حبهما له.

وعند الانتهاء من التحقيق في أحوال قومه رجع إلى قصره، وهناك طلب من وزرائه ومرشديه تغطية كل الطرق بالجلود حتى لا يعاني قومه وقطيعه من آلام مثل ما رآه وعانى، لأن الطرق شديدة الصعوبة وتؤلم الاقدام.

وقد اندهش وزراؤه ومستشاروه من قراره، لأنه سيكلف خزينة المملكة الكثير من المال بالإضافة إلى العدد الكبير من الحيوانات التي ستقتل لأخذ جلودها، لكن الملك كان مصراً على قراره متمنيًا راحة قطيعه ولا يؤذيهم.

جاء إلى الملك رجل حكيم من مستشاريه، تفوقت عليه الحكمة فقال للملك: يا جلالة الملك، لماذا لا نغطي أقدام كل راعي من قطيعك بدلاً من أن نغطي كل الطرق، وفي ذلك يكون هناك جهد أقل وإرهاق وبؤس أقل، وبالتالي فقد وفرت لهم الراحة والحماية من الصخور والحصى على الطرق الوعرة.

القصة الثالثة “قصص أطفال قصيرة”

في غابة جميلة، كان هناك أرنب جميل جدًا وبريء، أرنب لم يمر بتجارب الحياة المريرة، لذلك كانت تجارب حياته محدودة جداً.

كان الأرنب اجتماعيًا جدًا ومحبًا وصادق لكل الحيوانات دون استثناء، وكان فخوراً بجميع أصدقائه.

كان دائمًا يضع اهتماماتهم على اهتمامته الشخصية، ويقدموا أنفسهم على نفسه، وكان مسروراً جدًا بذلك، فقد جاء يوم خرج وذهب للحصول على طعامه الذي يحبه (الجزر).

تم ملاحقته من قبل مجموعة من كلاب الصيد وكانوا يريدون قتله إذا سارع إلى طلب المساعدة من أصدقائه، وكان أول من طلب المساعدة منهم هم الغزلان، توسل إليهم أن تطرد الكلاب الضالة، لكنها اختلقت بعض الأعذار الصغيرة وأرسلته إلى الدب القوي.

سار الأرنب على الفور إلى الدب متبعًا نصيحة الغزال، لكنه أيضًا خذله ولم يأت معه بحجة أنه كان متعبًا ولم يأكل طعامه، قال له اذهب الى الفيل وأنه يمكنه مساعدتك.

وفعل الفيل ما فعلته معه الحيوانات الأخرى عند هذه النقطة، أدرك الأرنب أن أيا منهما لن يساعده ولن ينقذه احد من الكلاب التي كانت تبحث عنه إلا نفسه، لذلك قرر الاعتماد على نفسه واختبأ في جذع شجرة كبيرة جدًا.

حبس أنفاسه بينما كانت الكلاب تسير بجانبه، ولم تستطع الكلاب اكتشاف وجوده واستمرت في طريقها عبر الغابة وطاردو غيره من الحيوانات الأخرى.

منذ ذلك الحين، لم يعتمد الأرنب أبدًا على أحد غيره ولم يعد لديه أصدقاء كلهم ​​مزيفين.. قصص أطفال قصيرة..!!

رئيس التحرير: مثنى الجليلي

صحافي متخصص في الشؤون السياسية، يناقش القضايا العربية والإقليمية، حاصل على ماجستير في الإعلام من الجامعة الأسلامية، وعمل في العديد من المنصات الإخبارية ووكالات الأنباء الدولية، وعمل منتجا لأفلام استقصائية لصالح جهات نشر عربية وإقليمية، وترأس تحرير عدة برامج تلفزيونية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى