يتساءل الكثير من الناس ماهو حكم بقاء الزوجة في بيتها بعد الطلاق من حيث الشرع وهل يمكنها القيام بتربية أبنائهم في البيت وهي مطلقة وماهي الحالات التي تجيز للمرأه البقاء في بيتها بعد قيام الزوج بتطليقها.
حكم بقاء الزوجة في بيتها بعد الطلاق
أفادت دار الإفتاء المصرية بأنه على الزوجة المطلقة طلاقًا رجعيًا البقاء في بيت زوجها حتى انتهاء العدة المحددة لها حسب الشريعة الإسلامية مالم تؤدي فاحشة أو ذنب تجعل الزوج يقوم بإخراجها من البيت بسببها، وهو يعد أحد الأسباب التي يمكن من خلالها أن تهدى الأمور بين الزوجين فيرجعها إلى عصمته.
كما أنه هناك حالتين من الطلاق حتى يتبين للجميع الجواب المفيد في حكم بقاء الزوجة في بيتها بعد الطلاق فعندما يطلق الزوج زوجته طلقة واحدة أو طلقتين عليه أن يبقيها في بيته ولن يرضى بأي حال من الأحوال عن خروجها من المنزل حتى وإن طلب أهلها ذلك فعليه بالرفض وعلى الأهل عدم المطالبة بذلك.
أما في حالة كان الزوج طلق زوجته طلاقًا بائنًا أي ليس له رجوع فلا يجوز لها البقاء في بيت واحد مع زوجها لأنه أصبح محرم عليها حسب الشريعة الإسلامية ولكن على الزوج الالتزام بالنفقة على أبنائه منها وتوفير المسكن الملائم في حالة بقاء الأبناء مع الأم.
ومن الجدير بالذكر وحسب ما ورد عن الكثير من شيوخ الأزهر أنه عند بقاء الزوجة المطلقة طلاقًا رجعيًا في منزلها أن لا تتحجب، كما يمكنها ارتداء الملابس الحسنة لعل ذلك يكون أحد أهم الأسباب التي تؤدي إلى رجوع الزوج عن قراره وإعادتها إلى عصمته قبل انتهاء العدة.
- التضحية في الحياة الزوجية
- نصائح لتجديد العلاقة الزوجية للخروج من الملل
- حكم من لا يصرف على زوجته والبخل عليها
حكم بقاء المطلقة في بيت الزوج بعد إنتهاء العدة
على الزوجة المطلقة طلاقًا بائنًا البقاء في بيت زوجها حتى تنقضي فترة العدة الخاصة بها، وليس من حق الرجل إخراجها من بيتها لأنه حقها الشرعي ما دامت في فترة العدة، ولكن بعد انتهاء العدة ينتهي حقها في المكوث في بيته وعليها الانتقال إلى مسكن آخر إلا في حالة كانت حاضنة للأبناء فعلى الرجل توفير مسكن لها.
وحسب ما جاء في قانون الأحوال الشخصية عن هذا الشأن أن المرأة الحاضنة تستحق أجرة المسكن حضانة الأبناء وهي واجبة على الأب وذلك في حالة عدم توفر سكن خاص بالزوجة في مكان آخر وهذا ما أشار له قانون الأحوال الشخصية في الرد على ما هو حكم بقاء الزوجة في بيتها بعد الطلاق.
ومن الجدير بالذكر أن قيام الزوج بتوفير مسكن لطليقته تعيش فيه مع أولادها أمر جائز شرعًا ولا يؤثم عليه، بل يعد من فضل الرجل على أم أولاده وعدم نسيانه لفضلها عليه أثناء فترة زواجهما، ولكن ليس معنى ذلك أنه يجوز له الأختلاء بها فمن واجبها أن لا تتساهل في الحديث معه كما يجب عليها عدم قطع العلاقة.
بالإضافة إلى ذلك فمن حق الرجل الدخول إلى البيت من أجل الاطمئنان على أولاده ولكن لابد من وجود شروط قبل ذلك ومن أهمها أن يكون هناك محرم للمرأة مثل أبيها أو أخيها حتى لا تتحقق الخلوة المحرمة، فعن أبن عباس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ” لا يخلو رجل بامرأة إلا مع ذي محرم”.
نظرًا لما ورد من الكثير من التساؤلات حول ما هو حكم بقاء الزوجة في بيتها بعد طلاقها قام موقع جمال المرأة بعرض كافة الأمور والملابسات التي يحل من خلالها للمرأة البقاء في بيتها حتى بعد الطلاق.