صحة المرأة

المخاطر الصحية لارتفاع درجة حرارة الحامل والجنين

المخاطر الصحية لارتفاع درجة حرارة الحامل والجنين:

يعتبر الحمل من أهم تجارب حياة المرأة، حيث يحمل في طياته فرحة كبيرة، ولكن مع تلك المشاعر الجميلة تأتي العديد من المخاطر والتحديات التي تواجه المرأة أثناء فترة الحمل. وعلى الرغم من أن الحمى من الأمور التي يمكن أن تصيب المرأة خلال هذه المرحلة، إلا أنه لا يترتب عليها ضرر حقيقي على الجنين في معظم الحالات. ولكن، إذا كانت المرأة تعاني من ارتفاع في درجة حرارتها إلى أكثر من 38 درجة مئوية أو تعاني من الأعراض المصاحبة لها، فإنها يجب أن تتحلى باليقظة وتتوجه إلى الطبيب على الفور.

وبخلاف ذلك، فإن الحمى مؤشر عام على وجود عدوى في الجسم، وعادة ما تكون خلفيتها عدوى بسيطة تستدعي استخدام المضادات الحيوية. وعليه، فإنه من الضروري تعلم المرأة الحامل شيئا قليلا عن موضوع الحمى، والأعراض المصاحبة لها والخطوات التي يجب اتّباعها في هذه الحالة. يجب عليها الإجابة على أسئلة مثل: ما هي درجة حرارة جسمها؟ هل يتم مراقبة درجة حرارتها بشكل دوري؟ ما هي النصائح التي يجب اتباعها للحفاظ على صحتها وصحة الجنين؟

والمهم في كل الأحوال، هو الاهتمام الكامل بصحة الأم والجنين، ومن الضروري أن يتم تقديم العلاج المناسب في الوقت المناسب. وعليه، فإن المرأة الحامل يجب أن تواظب على زيارة طبيبها بشكل دوري، والتحدث معه في أي وقت تشعرون بعدم الارتياح. وفي النهاية، فإن الالتزام بالتوصيات الطبية المتعلقة بصحة الأم الحامل، هو الطريق الوحيد إلى ضمان مصلحة الجنين والأم.

هل تؤثر الحمى أثناء الحمل تأثيرات ضارة على الجنين؟

يثبت البحث أن معظم النساء الحوامل اللواتي يعانين من الحمى ينجبن أطفالا بصحة جيدة بعد التعافي. لكن، هناك دراسة جديدة نشرت في عام 2021 تشير إلى احتمالية تعرض الجنين لاضطرابات على صعيد النمو العصبي إذا كانت الأم قد تعرضت للحمى في الأشهر الأولى من الحمل. ومع ذلك، فإن هذه الدراسة ليست حاسمة، ولم يتم العثور على دليل قاطع يفيد بوجود مشاكل في التنمية الجنينية تترتب على الحمى الأمومية. وفي الغالب، فإن الحمى خلال فترة الحمل لا تسبب أي مشكلات صحية للأم الحامل والجنين. وبالتالي، يلزم المزيد من الدراسات حول هذا الموضوع لفهم العلاقة بشكلَ أفضل.

كيف تتصرفين لو أصبت بحمى أثناء الحمل؟

1. كثيرًا ما تقع النساء غير الحوامل في مشكلة الحمى، ولكن البعض منهم يفكر فورًا في استخدام مسكِّن أو خافض حرارة دون النظر إلى مدى تأثيره على أجسامهم وعلى جنينهم الذي ينمو بداخلهم.

2. وفقًا لأطباء النساء والتوليد، فإن استخدام المسكِّنات وخافضات الحرارة يمكن أن يؤثر سلبًا على صحة الجنين ويزيد من خطر الإجهاض.

3. لذلك، ينصح بالاكتفاء بمسكن “تايلينول” فقط، وهو مسكِّن يستخدم عادةً لتخفيف الآلام الصداع والحمى، ويجب تناوله بقسط من الراحة.

4. يجب أيضًا زيادة تناول السوائل والابتعاد عن المنبهات والأطعمة الغنية بالسكريات والدهون، كما ينصح بمراجعة الطبيب في حال استمرار الحمى لمدة تزيد عن 3 أيام.

5. لتخفيف الحرارة أيضًا، يمكن نقع قطعة قماش في ماء بارد ووضعها على الجبين، ويمكن أيضًا تبريد الغرفة باستخدام مروحة منخفضة الطاقة وارتداء طبقات خفيفة من الملابس.

6. ومن الأهمية بمكان الانتباه لأي علامات غير معتادة مثل التقلصات أو قلة حركة الجنين عن المعتاد، والتواصل مع الطبيب مباشرةً في حالة وجود أي اضطرابٍ غير طبيعي.

اقرأ المزيد:

gehad elmasry

كاتبة ومحررة صحفية فلسطينية وصانعة محتوى نصي رقمي ـ مختصة بأخبار الفن والمجتمع والمنوعات والجريمة، تقيم في مصر، درست قسم الصحافة والإعلام بكلية الآداب في الجامعة الإسلامية، تلقت عدة دورات تدريبية بالصحافة الاستقصائية، ودورات في حقوق الإنسان، التحقت بفريق (جمال المرأة) منذ عام 2019، وعملت سابقا لدى العديد من المواقع الإخبارية المحلية والعربية، مختصة بصحافة السوشيال ميديا ومواقع التواصل وقياس ردود الأفعال بشأن الأخبار والأحداث الاجتماعية الغريبة والفنية، عربيا وعالميا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى