المنوعات

التجارة الإلكترونية وسيلة نصب جديدة

وفي هذا المقال سيقوم موقع جمال المرأة بتوضيح كافة التفاصيل من خلال الآتي

مصطفى الصواف:

نعيش حالة من التناقض مع الذات كبيرة لطمع منا في جني أرباح كبيرة، والعيش في رغد موهوم نكتشف وهمه بعد أن نسقط في شركه، ليس لأننا أغبياء حاشى لله، ولكن لطمع لدينا على أمل الثراء والخروج من حالة الفقر .

حدث هذا منذ سنوات ولازلنا نعاني من الوهم الذي عشنا فيه شهور ثم ظهرت حقيقته للعيان خدع فيها الكثيرين، والنتيجة كما يقول المثل (اجينا نكحلها عميناها) وأنتم تعلمون ما أقصد (الكردي والروبي) كنا في ذلك الزمن نشتكي الفقر كما نشتكي اليوم وهو شكوى حقيقية نعيش تفاصيلها ،ولكن ظهرت الأموال فجأة ودفعت لمجموعة نصب محترفة لعبت بنا وبعواطفنا وأغرتنا كما يفعل كل النصابين ثم يختفوا من الساحة أو تختفي الأموال التي جمعت ويحاولون الهرب وقد يلقى عليهم القبض أو يتمكنوا من الهروب، وإذا قبض عليهم فالحجة جاهزة تعرضنا لعملية نصب .

اليوم يتعرض المجتمع الغزي لعملية نصب أخرى تحت مسمى التجارة الإلكتونية والتي في غالبيتها عملية نصب إلا ما رحم ربك وهم قلة.

يروج لهذه التجارة ويتم الإغراء فيها بتحقيق الربح كلما زاد رأس المال، وهنا يدخل الطمع في القلوب ويسعى كل واحد بجمع المال وبيع ما لديه من مقتنيات من أجل زيادة رأس المال طمعا في ربح أكبر ، ثم تحدث المصيبة التي تأكل رأس المال وتذهب بالطمع أدراج الرياح ونجلس نبكي ونولول ونذهب هنا وهناك على أمل إستراد جزء من رأس المال من مجموعة نصب جديدة تتعامل مع الناس في فضاء واسع وعبر الهواء ونقع في عملية نصب قائمة على الوهم وبأسماء وهمية ، وعندها نخسر كل شيء ونعيش في فقر أشد وأنكي.

متى سندرك أننا نقع فريسة أطماعنا فنخسر ما فوقنا وما تحتنا في عملية نصب جديده ساقنا إليها طمعنا بالغني والثراء، وهذا ما يدركه النصاب ،نعم نريد العيش بكرامة وأن تكون لدينا أموال تمكنا من العيش لنا ولاولادنا بشكل كريم ،ولكن علينا أن ندرك أن أي عمل تجاري حقيقي يدر أرباح ولكن بشكل معقول قد يصل الى ٣٠٪ على سبيل المثال، ولكن ان يتم الإغراء والخداع والتضليل بأن هذه التجارة المسماة الكترونية في غالبيتها ت

عملية نصب ويقال لنا أن الربح المتحقق منها يصل الى ١٠٠٪ أو أكثر فهذا دليل واضح على أننا نتعامل مع نصاب ، ثم كيف نتعامل مع وهم واسماء وهمية وعبر الهواء، أليس هذا أكثر وضوحا أننا أمام عملية نصب.

أخي الكريم إحذر من أن يخدعك النصابون والمضللون وتنساق خلف وهم اسمه الربح الكبير حتى لا تكون صيدا سهل لهؤلاء وتخسر كل ما لديك، ميز بين الغث والسمين استشر من لديه علم ولا تشارك الا مع ثقات أمناء بعيدا عن الأغراءات والخداع الذي يمارسه أمثال هؤلاء.

هناك مئات من حالات النصب التي تمت تحت مسمى تجارة إلكترونية مرفوعة أمام النيابة والقضاء فاحذر يرجمك الله.

رئيس التحرير: مثنى الجليلي

صحافي متخصص في الشؤون السياسية، يناقش القضايا العربية والإقليمية، حاصل على ماجستير في الإعلام من الجامعة الأسلامية، وعمل في العديد من المنصات الإخبارية ووكالات الأنباء الدولية، وعمل منتجا لأفلام استقصائية لصالح جهات نشر عربية وإقليمية، وترأس تحرير عدة برامج تلفزيونية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى