أعراض قرحة المعدة وأسبابها وطرق العلاج

قرحة المعدة هي إحدى الحالات المرضية الشائعة التي تحدث في الغشاء المخاطي المبطن للمعدة، لذلك ينبغي التطرق إلى أعراض قرحة المعدة، حيث أوضح أستاذ الطب وأمراض الجهاز الهضمي الدكتور ديفيد غرينوالد بكلية إيكان للطب بنيويورك، أن قرحة المعدة ما هي سوى تمزق ببطانة المعدة، كما أنه تخيل هذا التمزق من خلال عقد مماثلة بين بطانة المعدة والجزء الداخلي من الخد الذي يكون رطبا وورديا، وأكد أن حدوث القرحة كالشق في هذا الجزء، وفي هذه الحالة يتم التشخيص من قبل الطبيب المختص بواسطة إجراء مجموعة من التحاليل والفحوصات اللازمة، مثل: المنظار وفحوصات الدم والبراز.

وتظهر هذه الحالات بشكل شائع عند كبار السن من هم في الخمسين والستين من عمرهم، ونادرا ما نجد طفل أو شاب في مرحلة المراهقة يعاني من هذه المشكلة.

أسباب قرحة المعدة

قبل التعرف على أعراض قرحة المعدة، لابد ان نتعرف أولا على أسباب حدوثها، وتحديد السبب يعتبر هو الخطوة الأولى لعلاج القرحة، ومن هذه الأسباب:

• قد يكون السبب الرئيسي في حدوث هذه المشكلة، هو الإصابة بأحد أنواع البكتيريا التي تسمى بكتيريا الملوية البوابية (h.pylori)، حيث أن هذه البكتيريا تعيش في الطبقة التي تغطي أنسجة المعدة، مسببة بعض الإلتهابات ومحدثة لهذه القرحة.
• الإفراط في تناول بعض أنواع المسكنات أحد أكثر الأسباب شيوعا للإصابة بقرحة المعدة، مثل: الأسبرين، ومضادات الالتهاب غير الستيرويدية، حيث أنها تعمل على تهيج والتهاب المعدة وكذلك الأمعاء الدقيقة، خاصة تناول المسكنات التي لم يصفها الطبيب.
• بعض الأدوية قد يكون لها تأثير سلبي على المعدة أيضا، مثل: أدوية الالتهاب المفصلي العظمي، وأيضا أدوية مضادات التجلط، والأليندونات تزيد من فرص الإصابة بقرحة المعدة.
• بعض المأكولات قد تزيد من الإلتهابات وحدة أعراض قرحة المعدة، مثل: الأكل الدهني، والمسبك، والطعام الحار، والتوابل.

  

أعراض قرحة المعدة

عندما يصاب الإنسان بقرحة المعدة تظهر عليه مجموعة من الأعراض، سوف نعرضها فيما يلي:

• الشعور بألم في المعدة والبطن.
• الشعور بحرقان شديد في المعدة.
• يشعر المريض بصفة دائمة بالانتفاخ والامتلاء دون تناول الطعام.
• عدم القدرة على تناول بعض المأكولات الدهنية.
• قد يتعرض المريض إلى الغثيان في معظم الأحوال.

الأعراض السابقة هي الأعراض الاعتيادية التي يمكن أن تظهر على أي مريض بقرحة المعدة، ولكن هناك مجموعة إضافية من الأعراض الشديدة التي يمكن أن يشعر بها المريض كمرحلة تالية للأعراض السابقة، ومنها:

• قد يعاني المريض من تقيؤ الدم الأحمر أو الأسود.
• ملاحظة وجود دم داكن مختلط بالبراز.
• الشعور بضيق في التنفس.
• التعرض إلى الإغماء.
•  فقدان الوزن بشكل ملحوظ وبدون سبب واضح.
• ملاحظة وجود تغيرات واضطرابات في الشهية، وعدم الرغبة في تناول الطعام.

  

عوامل الخطورة

هناك مجموعة من العوامل التي تساعد على زيادة فرص الإصابة بقرحة المعدة، كما أنها إذا توافرت خلال فترة الإصابة، فإنها قد تزيد بشكل كبير من حدة الأعراض المصاحبة للمرض، كما تزيد من مضاعفاته، ومن هذه العوامل:

• التدخين: تناول السجائر يزيد من نسبة الإصابة بقرحة المعدة، خاصة إذا كان الشخص مصاب بالبكتيريا الملوية المساعدة في حدوث قرحة المعدة.
• الكحوليات: تناول المشروبات التي تحتوي على نسبة عالية من الكحول تعمل على تهيج والتهاب البطانة المخاطية للمعدة.
• التوتر والمرض النفسي: تزيد الحالة النفسية السيئة للشخص من فرص الإصابة بقرحة المعدة.
• الأطعمة الحارة: تناول المأكولات الحارة، والأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من التوابل بشكل مستمر يزيد من تهيج المعدة، وبالتالي يسبب حدوث قرحة المعدة.

  

تشخيص قرحة المعدة وعلاجها

• أكد دكتور غرينوالد أن الجزء الأكبر من تشخيص المرض يعتمد اعتمادا كبيرا على الإلمام بالتاريخ المرضي للشخص المصاب بصورة جيدة، وذلك من خلال إنصات الطبيب المختص للمصاب، ومحاولة التعرف على الأعراض النموذجية التي تدل على القرحة.
• ومن ناحية العلاج، الأطباء غالبا يصفون للمريض مضادات الحموضة للتقليل من حدة أعراض المرض، وهذه الأدوية تعمل على تحييد أحماض المعدة، وفي حال كانت العدوى البكتيرية السبب الرئيسي في الإصابة بالقرحة، يصف الطبيب المضادات الحيوية لعلاج تلك العدوى.
• على الرغم من كون العلاج بسيط نسبيا، إلا أن القرحة قد تسبب مضاعفات خطيرة، أهمها حدوث ثقب في المعدة، ونزيف، الأمر الذي قد يتطلب تدخل جراحي عاجل.