البشرة الصحية تبدأ من الأمعاء!
تدل البشرة الصحية على سلامة الجسم، حيث أكدت (كارلا أوتس) الصحفية المتخصصة في أمور التجميل أن البشرة الصحية تبدأ من الأمعاء وذلك من خلال ملاحظتها تحسن طفيف في بشرتها بعد اتباع نظام غذائي صحي، بعد معاناتها من مشاكل في البشرة، ولكنها شعرت بالتحسن الكبير بعد إجراء بعض الفحوصات التي أوضحت أنها تعاني من تسرب السموم والبكتيريا من الأمعاء إلى الدم، مما أدى إلى التهاب البشرة. للمزيد من المعلومات قم بمتابعة موقعنا موقع جمال المرأة.
وأكدت (أوتس) على مدى الترابط بين صحة القناة الهضمية والجمال بصورة عامة، كما نصحت المصابين بالأكزيما والحساسية بضرورة ادراج الأطعمة الغذائية المتخمرة باللبن، و الغنية بالبكتيريا النافعة ضمن النظام الغذائي اليومي.
العلاقة بين مشاكل البشرة والأمعاء
أثبتت العديد من الدراسات العلمية الحديثة أن البشرة الصحية تبدأ من الأمعاء، حيث أن المشاكل المعوية مثل: حرقة المعدة، والإمساك، وانتفاخ البطن يؤدي إلى الإصابة بحب الشباب، كما أثبتت بعض الدراسات أن الإجهاد قد يلحق ضررا بالبكتيريا المفيدة الموجودة في الأمعاء، الأمر الذي ينعكس سلبا على البشرة، كما أشارت دراسة صينية أجريت على مجموعة من الأشخاص الذين يعانون من التهاب الجلد الدهني إلى وجود تغيرات في فلورا الأمعاء.
ما المقصود بصحة القناة الهضمية؟
يعيش في القناة الهضمية عدد كبير جدا من الكائنات الحية الدقيقة، التي تساعد بشكل كبير في تنظيم العمليات الحيوية الأساسية، مثل: التمثيل الغذائي، وصحة الجلد، والجهاز المناعي، وصحة الدماغ، لذلك قد يكون السبب الرئيسي وراء وجود مشكلات في هذه العمليات هو متلازمة الأمعاء المتسربة، لذا ينصح بإجراء بعض الفحوصات اللازمة للتأكد من سلامة القناة الهضمية، لأن البشرة الصحية تبدأ من الأمعاء.
كيف نحافظ على صحة الأمعاء؟
فيما يلي أهم النصائح التي يجب اتباعها للمحافظة على صحة الجهاز الهضمي، وبالتالي الحفاظ على جمال البشرة، لأنه كما ذكرنا من قبل أن البشرة الصحية تبدأ من الأمعاء:
اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن
- نظام غذائي غني بالألياف: يتضمن النظام الغذائي العادي ما يقارب 10 جرامات من الألياف الغذائية، أي أقل بما يقارب 25- 40 جراما من احتياج الجسم، لذلك ينصح بزيادة كمية الألياف الغذائية المتناولة من خلال إضافة الخضروات، والفواكه، والحبوب، والمكسرات، والبقوليات إلى غذائنا اليومي.
- تناول لحوم خالية تماما من الدهون: ينصح بتناول اللحوم الخالية من الدهون، مثل: الدجاج بدون جلد، حيث أن تناول اللحوم الدهنية يؤدي إلى هضم غير مريح.
- عمل جدول منتظم لتناول الطعام: تناول الوجبات الثلاثة الرئيسية، وبينهم الوجبات الخفيفة يوميا وفي نفس الوقت، يساعد على تنظيم عملية الهضم، كما يجب الحرص على تناول وجبات خفيفة، مثل: الفاكهة، والمكسرات عند الشعور بالجوع، وتجنب الأطعمة الدهنية والسكرية.
- مضغ الطعام جيدا: يساعد مضغ الطعام جيدا على تحفيز إفراز الإنزيمات التي تعمل على هضم الطعام، واستخلاص فوائده.
- تجنب تناول وجبات غذائية دسمة قبل النوم.
المحافظة على رطوبة الجسم
ينصح بتناول كميات كافية من الماء ما لا يقل عن 2 لتر يوميا، حيث أنه عنصر أساسي في عملية الهضم، ويحافظ على استمرار حركة الطعام خلال القناة الهضمية، عند استهلاك كميات قليلة من الماء، يقوم الجسم بامتصاص الماء مرة أخرى من القولون، مما يؤدي إلى حدوث الإمساك، كما يوصى بتناول السوائل الأخرى إضافة إلى الماء.
تجنب العادات السيئة
تجدر الإشارة إلى أهمية تجنب الكثير من العادات السيئة مثل: الإفراط في تناول المشروبات التي تحتوي على مادة الكافيين، مثل: الشاي، والقهوة، والكولا، حيث أنها تزيد من حمض المعدة مما يؤدي إلى الإصابة بالتهاب المعدة، واستبدال هذه المشروبات بالماء، والحليب، كما يوصى بتجنب المشروبات الكحولية، والإقلاع عن التدخين الذي يسبب ارتداد حمض المعدة مرة أخرى إلى المريء، وبالتالي الإصابة بحرقة المعدة.
ممارسة التمرينات الرياضية بانتظام
تساعد التمارين الرياضية على زيادة تدفق الدم باتجاه القناة الهضمية، والعضلات، الأمر الذي يساعد بشكل كبير على تحريك الطعام عبر الأمعاء، كما أنها تخفف من الغازات، وتقلصات المعدة، والإمساك، وتعزز وجود الكائنات الدقيقة النافعة التي تعيش في الأمعاء.
إن كنتي تعانين من مشكلات في البشرة، ينبغي عليكي استشارة الطبيب المختص، وإجراء الفحوصات اللازمة، قد يصف الطبيب لكي دواء البروبيوتيك، الذي يساعد بشكل كبير في تحسين حاجز الأمعاء، وتقليل الالتهابات الجلدية.