حكم أخذ الزوجة من مال زوجها مصروفها الخاص دون علمه يعد من أكثر المواضيع التي يتساءل فيها الكثير من الناس، خاصة في حالة بخل الزوج على زوجته وهل يجوز لها التصدق من ماله دون علمه ومن خلال موقع جمال المرأة للمحتوى العربي سنجيب عن كافة التساؤلات لذا تابع معنا.
حكم أخذ الزوجة من مال زوجها مصروفها الخاص دون علمه
ما هو حكم أخذ الزوجة من مال زوجها مصروفها الخاص دون علمه؟ أوضح مركز الأزهر للفتاوى الإلكترونية أنه لا يجوز للمرأة أن تأخذ من مال زوجها دون أن تعلمه طبقًا للشرع وخاصة إذا كان الزوج كريمًا مع زوجته، أما في حال كان الزوج بخيلاً فيجوز لها الأخذ من ماله دون علمه.
وللرد على حكم أخذ الزوجة من مال زوجها مصروفها الخاص دون علمه، أوضح الكثير من علماء الدين وشيوخ الأزهر هذا الأمر أنه يجوز للزوجه فعل ذلك، ولكن لا تأخذ أكثر مما يكفيها وذلك لأنها مؤتمنه على ماله.
هل يجوز للزوجة التصدق من مال زوجها دون إذنه؟
كما تعرفنا على رد السؤال ما هو حكم أخذ الزوجة من مال زوجها مصروفها الخاص دون علمه، دعونا نتعرف على مدى جواز تصدق المرأة من مال زوجها دون أن تأخذ الأذن بالموافقة على ذلك.
أختلف العلماء على جواز تصدق المرأه من مال زوجها دون علمه فهناك طائفة من العلماء أجازت ذلك الأمر ولكن في حالات معينة مثل أنها تساعد مريض في شراء دواء يحتاجه ولكنه باهظ الثمن فيمكنها مساعدته أو تسديد دين عن شخص ما يمكن أن يتعرض للسجن في حال عدم سداد دينه.
ومن الجدير بالذكر أن هناك طائفة آخرى من العلماء وعلى رأسهم الدكتور على فخر شدد على وجوب استئذان الزوج قبل أن تخرج الزوجة أي نوع من أنواع الصدقات حتى وإن كانت لمرة واحدة فمن الضروري الأستذان منها أولاً فإن قبل جاز لها إخراج الصدقة وإن رفض فليس عليها إلا الطاعة.
هل يجوز إخفاء المال عن الزوج
ليس من الضروري أن تعلم الزوجة زوجها عن مالها الخاص بها، بالإضافة إلى أنها الوحيدة التي يحق لها التصرف في مالها وذلك لأنها كاملة القوى العقلية و لديها الحرية الكاملة في تملك المال وصرفه كيفما تشاء دون إعلام الزوج بهذا الأمر.
على الجانب الآخر أوضح الشرع أنه يجوز للمرأة أن تأخذ من مال زوجها دون علمه وتصرفه على نفسها إيضًا وذلك حالة تصير الزوج في تلبية متطلبات الزوجة الشخصية كما جاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلم في حديث هند المخرج في الصحيحين.
ومن جانب آخر أوضح النبي صلى الله عليه وسلم فقال ( لا يجوز لامرأة عطية إلا بإذن زوجها) والمقصود من هذا القول أنه في حال كانت المرأة سفية فعليها الاستئذان.
كما أوصى الله سبحانه تعالى المرأة التي رزقها الله بالمال أن تساعد زوجها وتنفق من مالها الخاص على بيتها خاصة وإن كانت حالة الزوج المادية على قدر كافي من الغني وذلك يعد من باب التعاون و المشاركة بين الزوجين والذي يجعل الحياة بينهما أكثر سعادة.
كما يجب عليها أن توازن بين المصالح والمفاسد في هذا الأمر ففي بعض الحالات امتناع الزوجة من الإنفاق على بيتها من مالها الخاص يؤدي إلى إنفصالها أو سوء معاشرتها.
حكم أخذ الزوجة من مال زوجها مصروفها الخاص دون علمه هو أمر اختلف فيه العلماء فمنهم من يقول جائز ومنهم من يحرم هذا الأمر، لهذا قام موقع جمال المرأة بعض الآراء المختلفة لعلماء وشيوخ الأزهر من أجل تقديم المساعدة لكثير ممن يهتمون بهذا الأمر.