المنوعات

المعنى الحقيقي للتعليم

المعنى الحقيقي للتعليم يختلف عن تعريف التعليم، لا يقتصر التعليم فقط على تعليم شخص ما أي مجال، لبناء عالم أفضل وبناء أفراد أفضل يتم تصنيف التعليم إلى ثلاثة أنواع على النحو المبين أدناه.

  1. التعليم النظامي. 
  2. تعليم غير رسمي. 
  3. تعليم غير مصنف. 

دعونا نناقش كل هذه واحدة تلو الأخرى

التعليم النظامي

يُطلق على التعليم الرسمي أيضًا التعليم الرسمي ويتم عادةً في المدرسة، في البداية يبدأ من الابتدائية إلى الثانوية ثم إلى الكليات أو الجامعات، التعليم الرسمي هناك مدرس أو أستاذ مؤهل جيدًا في مجال اهتمامه، على سبيل المثال يمكن تدريس اللغة الإنجليزية من قبل مدرس لديه إتقان في مجال اللغة الإنجليزية، أيضًا مدرس مختلف لجميع المواد الأخرى مثل الرياضيات والعلوم والدراسات الاجتماعية وما إلى ذلك.

 يوجد مدرسون داخل المدرسة لتعليم الطلاب بينما يوجد أساتذة في الكلية أو الجامعة لتعليم الطلاب، في التعليم الرسمي يتم تقييم أداء الفرد من قبل المعلمين بناءً على درجاتهم وأعدادهم التي حصلوا عليها بعد الامتحان، بالإضافة إلى ذلك لدى كل شخص ورقة علامات لكل اختبار وبطاقة تقرير تحتوي على معلومات حول الدرجات، التعلم الرسمي هو تعلم صالح لأن كل شخص لديه وثيقة صالحة أو معتمدة لتعلمهم.

تعليم غير رسمي

التعليم غير الرسمي هو نوع غير رسمي من التعلم ولا يحدث في المدارس أو الجامعات، في هذا النوع من التعليم يثقف الأفراد أنفسهم من خلال مشاهدة مقاطع الفيديو عن طريق الدراسة الذاتية، هذا يعني أن المعلم لا يخدم التعليم ولكن يكسبها الفرد بجهوده وفضوله لاكتساب المعرفة، في الوقت الحاضر جميع المعلومات المتعلقة بكل شيء موجودة على الإنترنت في سحب البيانات، والتي يمكن لكل مستخدم الوصول إليها، أيضا يمكنك التعلم عندما تريد دون أي قيود.

 إذا أراد شخص ما معرفة المزيد عن  ألعاب youtube ، فيمكنه البحث على الإنترنت، وهناك مكتبات واسعة تحتوي على البيانات المتعلقة ببحثنا، في هذا النوع من التعلم لا يوجد نوع من المناهج لإكمالها، يمكن لأي شخص اكتساب المعرفة عن أي شيء، أيضًا هناك أسطورة مفادها أن حدود التعليم موجودة فقط حول جدران المدرسة وهذا خطأ تمامًا لكن لها عيب، أي أنه لا يمكن لأحد تقييم تعلمنا في شكل درجات أو شهادات، هذا النوع من التعليم غير صالح لأنه لا توجد شهادات تقدم للمستخدمين للحصول على المعرفة من الإنترنت.

تعليم غير مصنف رسمي ( بالممارسة )

التعليم الغير مصنف رسمي لا يحدث في المدارس ولا على الإنترنت ولكن في المجتمعات، يتمحور حول اكتساب المهارات المتعلقة بمجال مثل إذا أراد شخص ما بدء السباحة، فهناك مجتمعات تدرب على السباحة، لا يعتبر حاجة أساسية بل هو برنامج لاكتساب المهارات، في هذا النوع من التعليم يتم تقديم التدريب للأفراد لجعلهم مناسبين للمجال المطلوب، لا يوجد اختبار لمعايرة مصداقية شخص ما بناءً على الدرجات.

نظرًا لأن هذه هي أنواع التعليم فإن المعنى الحقيقي للتعليم يختلف عن الثلاثة المذكورة أعلاه، في العالم الحديث شهد التعليم تعديلات كبيرة، لقد ابتعد التعليم عن الروحانية ونحو المادية، يسود نظام التعليم الغربي في الوقت الحاضر، تتفاخر أحدث وسائل الاتصال بتفكيك جميع الحواجز بين الناس، لكن في الواقع أدت هذه الوسائل إلى نفور البشر لدرجة أنهم أصبحوا الآن جزرًا في حد ذاتها. 

القيمة الأخلاقية للتعليم

تدفق المعلومات يتدفق مع قائمة لا نهاية لها من حقوق الناس وليس واجباتهم، في البلدان المتقدمة مثل أمريكا وإنجلترا وكندا وأستراليا، إلخ..تكون المحاضرة الأولى للطلاب حول حقوقهم لكن لا يكاد يوجد أي مثال على معرفة مسؤولياتهم، غالبًا ما نصادف حوادث قتل طالب فيها أقرب رفيقه أو مدرس الفصل، أصبح سلوك الطلاب مصدر قلق عميق في جميع أنحاء العالم والعنف في المدارس والكليات والجامعات مشهد مألوف، تنغمس هذه العقول الشابة في حوادث الغضب على الطرق التي تعكس الافتقار إلى القيم الأخلاقية التي تعطى أي أولوية في الإعداد الحالي، إنها حقيقة أن المعلمين يتركون تأثيرًا شديدًا على أذهان الطلاب يعتبرون قدوة للطلاب، لنفترض أن التربية الأخلاقية تم نقلها بطريقة مثيرة وغير متحيزة، في هذه الحالة يمكن أن تقطع شوطًا طويلاً في تعليم الأخلاق للطلاب.

 لكن يجب على البشر أن يضعوا في اعتبارهم شيئًا واحدًا يجب ألا تكون المحاضرات الأخلاقية دعاية لدين واحد، يجب على شيوخنا تعليم القيم الأخلاقية من جميع الأديان تقريبًا، وبهذه الطريقة سيزول التعصب الديني ويؤسس أخوة عالمية، يجب أن تكون القيم الأخلاقية المبنية على الحقائق العلمية أساس مثل هذا التعليم، يحكم الطلاب المعاصرون على كل شيء بناءً على السمة المميزة للعقلانية، ومن ثم، يجب أن ينقل التعليم تعليمًا منهجيًا للأخلاق في المؤسسات التعليمية.

خاتمة (المعنى الحقيقي للتعليم)

 في سيناريو اليوم، كل إنسان هو جنس البقاء والمال والشهرة ..إلخ، ولكن في هذا الجنس نسينا جميعًا قيمة تعاطف البشرية مع الحيوانات والطبيعة، علينا أن نتذكر أن التعليم أمر لا بد منه للجميع، ومع ذلك يجب أن يكون التعليم بالقيم الأخلاقية ضروريًا للجميع لبناء عالم أفضل للجميع، كما نعلم هبط البشر على القمر ووصلوا إلى المريخ بصواريخهم، كل الاكتشافات العلمية تحدث بسبب التعليم، فهو اكتساب المعرفة ونشرها بين الجميع، كما نعلم، يلعب التعليم دورًا حيويًا في المجتمع، التعليم أمر لا بد منه لكل فرد في المجتمع.

اقرأ المزيد:

رئيس التحرير: مثنى الجليلي

صحافي متخصص في الشؤون السياسية، يناقش القضايا العربية والإقليمية، حاصل على ماجستير في الإعلام من الجامعة الأسلامية، وعمل في العديد من المنصات الإخبارية ووكالات الأنباء الدولية، وعمل منتجا لأفلام استقصائية لصالح جهات نشر عربية وإقليمية، وترأس تحرير عدة برامج تلفزيونية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى