مؤتمر الشرق الأوسط للسكك الحديدية يلتئم في دورته ال16 و المملكة أول المشاركين كالمعتاد

خلال مشاركته في مؤتمر الشرق  الأوسط في دورته ال16 استعرض رئيس الهيئة العامة للنقل رميح الرميح إنجازات المملكة في مجال النقل والسكك الحديدية، مؤكدا أن صناعة نقل الخطوط الحديدية في المملكة العربية السعودية تشهد نموا و تطورا، إذ ارتفع عدد الركاب منذ بداية العام الحالي إلى أكثر من 3 مليون راكب، أي بنسبة نمو فاقت 200%، أما على مستوى نقل البضائع فقد شهد هذا القطاع ارتفاعا بنسبة 26%، و في هذا المجال قامت المملكة بخدمة نقل السيارات عبر القطارات وهي الخدمة الأولى من نوعها في الشرق الأوسط.

أما بالنسبة إلى المشاريع المستقبلية، فقد أكد الرميح أن الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية تستهدف في المستقبل ربط أكثر من 8 آلاف كيلومتر من الخطوط الحديدية بحلول عام 2030، موضحا أن السكك الحديدية المتوفرة حاليا و التي تقوم بربط مناطق المملكة، قد بلغت أكثر من 5 آلاف كيلومتر.

وبالنسبة إلى مجال المحافظة على البيئة فقد سعت المملكة إلى خلق عدة مبادرات من أجل التقليل من الانبعاثات الكربونية، إذ أسهمت وسائل النقل الحديثة في انخفاضها بنسبة 85 % وهو ما حققته محطة الجبيل التي خفضت الانبعاثات بمقدار 573 كيلوغراما.

وفيما يخص التوطين أبرز  الرميح الدور الاستراتيجي للمعهد السعودي التقني  للخطوط الحديدية في تطوير الكفاءات المهنية في عدة تخصصات كقيادة القطارات وتشغيل وإدارة المحطات وأنظمة الاتصالات والتحكم وصيانة القطارات والعربات وغيرها.

وقد استضاف المؤتمر الذي أقيم لاول مرة في أبوظبي أكثر من 200 رائد في هذا المجال من خلال ورش عمل متخصصة تحت شعار “الاستدامة والابتكار الرقمي والتنقل المبتكر”.

تشارك في هذا  المؤتمر أكثر من 100 شركة ناشئة في النظام البيئي للتنقل الذكي والتي تعرض منتجاتها وابتكاراتها من أجل تطوير وتغيير طريقة السفر والتنقل والطرق التي يتم من خلالها تصميم وتشغيل النظم الأيكولوجية.

الجدير بالذكر أن الوجهات المشغلة في مجال النقل على المستوى الإقليمي قد تعهدت في الدورة السابقة من المؤتمر الذي  عقد  خلال شهر أكتوبر الماضي من العام 2021 بربط دول مجلس التعاون الخليجي بشبكة سكة حديدية حديثة لنقل الركاب خلال العقد المقبل.