الله انتقم لي من طليقي، الظلم ظلمات وأشد أنواع الظلم أن يظلم الرجل زوجته، وهي كما أخبر الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم إنها سيرة عنده، وقد أوصى النبي صلى الله عليه وسلم بالرفق بالزوجات والإحسان عليهم، وقد أطلق عليهم القوارير نظرا لشدة رقتهم وسهولة كسرهم، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن النساء: (خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي، ما أكرم النساء إلا كريم، ولا أهانهن إلا لئيم)، ولا يختلف الظلم سواء في حالة الزوجية أو بعد انتهائها، فيجب الحرص على اداء الحقوق إلى أهلها في كل الأحوال.
الله انتقم لي من طليقي
الحقوق لا تضيع لا في الدنيا ولا في الآخرة، ولا بد أن يقتص الله تعالى للمظلوم ممن ظلمه، سواء إن عجل بعقوبته في الدنيا أو أمهله إلى الآخرة، والله لا يسامح في حقوق عباده ولا يضيعها، ومن أشد أنواع الظلم إن يظلم الإنسان أقرب الناس إليه، لا سيما الإنسانة التي عاشت معه في السراء والضراء، فمن الظلم عدم الإنفاق عليها عند القدرة، وعدم علاجها عند المرض، وخيانتها وغير ذلك من الأمور التي تتسبب في أذي نفسي وبدني للزوجة، فقد بلغ الأمر بالبعض بإن يقوم بضرب زوجته متخذ الدين حجة على زوجته في ذلك.
فالضرب في الإسلام مشروط وله ضوابط فهو ضرب لا يترك ألم ولا أثر ولا وجع نفسي أو بدني، فهو ضرب محبة وإصلاح، كأنك تقوم بضرب طفل ضربات خفيفة على يده بدافع الحب، ولكنبعض الرجال للأسف يقولون إن الإسلام أباح الضرب للمرأة ويتخذ هذا أسهل وسيلة لحل الأمور، ويصل به في بعض الأحيان إلى تكسير العظام وعمل كدمات وما غير ذلك، وكل هذا من أنواع الظلم، والله سبحانه وتعالى لا يرضي بمثل هذه الأمور، وينتقم من فاعلها عاجلا غير آجلا، وفي هذا السياق سنئكر لكم بعض القصص الواقعية التي مرت بها نساء من ظلم وقع عليها من الزوج فانتقم الله منه.
قصص وتجارب واقعية لظلم الزوج وانتقام الله منه
سوف نقص عليكم بعض القصص والتجارب الواقعية التي حدثت لبعض النساء اللواتي أثلج الله صدورهم بعدما تعرضوا للظلم من طليقهم، ومنها ما يلي:
- تقول إحدى النساء الله انتقم لي من طليقي تزوجته صغيرة جدا وتنازلت عن كل شيء عن الأهل والأصحاب والمدينة التي أحيا بها طوال حياتي،ون الفارق الاجتماعي والديني لأنني ظننته زوج صالح، وبعد مرور 3 شهور فقط على زواجنا كان يقوم بضربي ضربا مبرحا تارة بالحزاموتارة بيده وأحيانا يقوم بضرب رأسي في الحائط لأقل سبب دون أن أفعل له شيئا، وفي النهاية قرر إن يتزوج على بمالي الذي ساعدته به، وبالفعل طلقني ووضعني عند أهلى بأولادي، كان يفعل كل شيء يجلب الحزن والغم لى، ولكن انتقام الله كان بإصلاح شأني، حينما رزقني برجل صالح يحبني كثيرا جدا ويحب أبنائي ويعطف عليهم، وطليقي تزوج بأخرى ولكنه خسر كل شيء خسر ابنائه والبيت المستقر وزوجة كانت تحبه، ويذهب لأمي يبكي لها إنه فعل ذلك ولكن بعد فوات الآوان.
- امرأة أخرى تقول كنت أعيش معه حياة تعيسة فكان يشرب الخمر ولا يصلي، وكان دائم السب والشتم والضرب على أتفه الأسباب، رفعت عليه قضية طلاق وربحتها، فجن جنونه، طردني في الفجر أنا وبناتي وكنا بالشارع حيث لا مأوي لنا، وكان يمتنع عن الإنفاق على بناته، وأخرجهم من المدرسة، وكانت أمه تساعده في ذلك، ولكنه خسر كل نفوذه وأمواله وأموال والدته التي كانت تقوي قلبه وماتت أمه وعاش هو بحسرتهف فقد خسر كل شيء.
تعرفنا معكم من خلال موقع جمال المرأة في هذا المقال عن الله انتقم من طليقي، حيث إن الظلم لا يدوم، ولا تعتقدي إن الظاهر لك من أموال وسعادة وزواج وأبناء يحاول إظهارهم طليقك لك فهو بذلك فلت من العقاب الإلهي، فإنتي لا تعلمين ما يحدث خلف الكواليس.
اقرأ المزيد: