ما حكم مداعبة الزوج لزوجته في نهار رمضان؟
هل يجوز مداعبة الزوجة أثناء الصيام حيث يتساءل كثير من الناس: ما حكم مداعبة الزوج لزوجته في نهار رمضان؟ فهل هذا يبطل صيامهم أم يبقى على حاله، بسبب خوفهم الشديد من الله ، وحرصهم على إثارة غضب الله تعالى، والقيام بأي من المحرمات التي نهى الله عنها؟ سبحانه وتعالى سواء في يوم رمضان أو غيره.
هل يجوز مداعبة الزوجة اثناء الصيام
نعم يجوز للزوج مداعبة زوجته أثناء الصيام، إذا لم يثير ذلك شهوتهم؛ لأن الزوج الذي يغازل زوجته في يوم رمضان ويحتضنها أو يمسها، كل هذا لا يفسد صيامهم طالما أن الزوج والزوجة لم ينزلا، ولكن للإمام مالك رأي آخر في قوله: “إنّ الرجل إذا قبّل فتحرّك ذكره إثر القبلة حتى ولو لم يُنزل منيًا أو مذيًا فإنَّ صيامه يُعدد فاسدًا ويلزمه قضاؤه، وذكر أحد فقهاء الكوفة وهو عبد الله بن شبرمة أنَّ القبلة من مفسدات“.
هل مداعبة الزوجة بلا إنزال تبطل الصيام
مداعبة الزوج لزوجته في نهار رمضان ولمسها وتقبيلها أثناء الصيام لا يفسد الصيام حتى ينزل الزوج، وولكن عند النزول أثناء المداعبة في نهار رمضان يفسد الصيام ويجعل عليه قضاء ذلك اليوم وكفارة له، وهذه الكفارة هي تحرير عبد مؤمن، وهذا غير موجود الآن، وإذا لم يصوم شهرين متتابعين ولم يفطر إلا لعذر شرعي، وإذا لم يستطع، يجب أن يطعم ستين فقيرًا، ويكون الإطعام عبارة عن نصف كيلو وعشر جرامات من البر الجيد.
هل مداعبة الفرج بين الزوجين بلا حائل تبطل الصيام
يتسأل الكثير من الأزواج عن سؤال مداعبة الفرج بين الزوجين بلا حائل يبطل الصيام أم لا، والإجابة عليه هو أن مداعبة فرج الزوج لزوجته يكون داخل تحت بند باب الاستمتاع، وذلك يعني أنه لو كان صائم وكان قادر على امتلاك نفسه من أن يقع في الجماع أو أن ينزل منه المني فلا يبطل ذلك صيامه، ولكن إذا لم يقدر على امتلاك نفسه ووقع في الجماع أو نزل منه المني فعليه قضاء الصيام وكفارة، والكفارة تكون أما عتق رقبة مؤمنة أو صيام شهرين متتابعين وإذا لم يقدر فعليه إطعام ستين مسكين، ومقدر الإطعام يكون نصف كيلو وعشر جرامات من البر الجيد أي الحسن.
ما يبطل الصيام بين الزوجين
إن ما يبطل الصيام بين الزوجين هو ابتلاع ريق الغير أثناء التقبيل عمدًا يكون مفطر للصائم، حيث أن العلماء قد نصوا على أن دخول أي شيء داخل الجوف من غير ريق الإنسان وغبار الطريق يفسد الصيام للصائم، وبذلك يكون تقبيل الزوج الصائم لزوجته ودخل ريق أي منهما إلى الآخر وقام بابتلاعه عمدًا، فيكون فاطر وصومه قد فسد، ويجب عليه قضاء عند جمهور أهل العلم، ولكن عند المالكية قال يلزمه الكفارة والقضاء معًا إذا قام بابتلاع الريق عمدًا، ولكن إذا كان ناسي فعليه القضاء فقط وليس الكفارة مع القضاء.