الثقافة والفن

مسيرة الإبل تروي تاريخ السعودية

في مشهد مهيب ، أطلّت  مسيرة الإبل التي أطلقها مركز الملك عبد العزيز للثقافة العالمية “إثراء” للاحتفال بيوم تأسيس المملكة العربية السعودية ، بالتعاون مع نادي الإبل ، حيث تجمع آلاف الزوار بانتظار مسيرة موكب مهيب يعكس عظمة وأصالة المملكة التاريخية وسط حديقة “إثراء” فيما تفاعل الزّوار مع العرضة السعودية التي تقدمت المسيرة، بالغناء والتصفيق احتفاءً بدخول «نخبة النوادر المنقية».

من جهته، شدد مدير المركز المكلف عبدالله الراشد على دور “إثراء” في نقل حضارة وثقافة المملكة إلى شعوب العالم ، مشيراً إلى أن أنشطة يوم التأسيس التي يقدمها المركز هي: لا شيء سوى تجسيد لتاريخ الدولة القديمة لعصور متتالية ، امتدت لأكثر من ثلاثة قرون. ومثلت منعطفا في الزمان نقطة تحول مهمة تحمل ذكرى يوم التأسيس الذي نعتز به ، حيث نعود إلى تاريخ حافل المجد والإنجاز ، للبناء على تأثيرها أعظم حضارة شهدتها شبه الجزيرة العربية.

مشهد تاريخي

كما أن لسباق الإبل تقاليد عريقة وتراث حضاري ، فإن “مسيرة الإبل” التي استمرت يومين متتاليين لها صورة راسخة ، حيث تروي مجموعات منظمة من الإبل قصة تاريخ التأسيس ، كما لو كانت ملتزمة الدقة في الرومانسية والشفافية في سرد ​​القصص ، بحيث لاحظ الحاضرون مشهدًا مهيبًا – على حد تعبيرهم – قادرًا على ملاحظة جذور ثلاثة قرون ممتدة.

إن مسيرة “سفينة الصحراء” ، التي لطالما احتلت مساحة واسعة بين الشعر والشعراء ، رسمت لوحة جمالية خلدت التاريخ ، بنقوش المجد والنبل ، كاشفة عن العلاقة الوثيقة بين السفينة الصحراوية وسكان الجزيرة العربية ، ضمن سلسلة البرامج والفعاليات التي انطلقت الثلاثاء ولمدة 5 أيام متتالية ، خلال الفترة من 22 إلى 26 فبراير 2022.

هوابيل الإبل

من صوت الهوابل والغناء عن جمال الإبل ، نقل عضو نادي الإبل سلطان القحطاني الجمهور إلى عالم تاريخي قديم ، وتوثيق بدايات تأسيس الدولة السعودية ، وكذلك التعرف على عمق العلاقة بين الإبل وراعيها ، من خلال ما يسمى بـ “الهوابيل” ، موضحا أن “الهوابيل” تشحذ الإبل تناغما مع صاحبها ، حيث ساروا وهم يغنون الأغاني ، والتي كانت بمثابة خريطة عبور لمشاعر المشتركين. ، ومن مرحلة المسيرة التي انطلقت الثلاثاء ولمدة 5 أيام متتالية ، خلال الفترة من 22 إلى 26 فبراير 2022.

وأوضح بعض أعضاء نادي الإبل الكثير من المعلومات المنتشرة في أنحاء منتزه “إثراء” ، تصف جمال الإبل وأسمائها وملابسها ، مروراً بأبرز ما يميز البعض منها: مثل «الهايلات الحمر» الذي قاد المسيرة وفاز بالمركز الأول في مسابقة الملك عبد العزيز للإبل ، واستعرض المستجوبون في الوقت نفسه العلاقة الوثيقة بين الإبل وشبه الجزيرة العربية منذ ظهور التاريخ ، والرمز الذي يشكلونه يسهم في نشر ثقافة التراث الأصيل.

رئيس التحرير: مثنى الجليلي

صحافي متخصص في الشؤون السياسية، يناقش القضايا العربية والإقليمية، حاصل على ماجستير في الإعلام من الجامعة الأسلامية، وعمل في العديد من المنصات الإخبارية ووكالات الأنباء الدولية، وعمل منتجا لأفلام استقصائية لصالح جهات نشر عربية وإقليمية، وترأس تحرير عدة برامج تلفزيونية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى