ما هي حقيقة الموت؟
يمكن للإنسان أن يحاول الكشف عن سر الموت، هذا المجهول الذي يجعلنا ننتقل من الوجود إلى العدم، أي أن ننتقل من كل شيء إلى العدم ويمكن لفلاسفة الانسجام الكوني إظهار أن العالم الأعظم لا يعرف هذا العدم لكن لن يتمكن أحد من إلغاء شعوري بأنني عالم أصغر في العالم الأعظم.
الموت هو ما يجعلنا نشعر بتفرد الزمن
الموت هو ما يجعلنا نشعر بتفرد الوقت الذي لا يقبل التكرار والجهل بساعة الموت هو ما يدفعنا للاستمتاع بما لدينا من اللحظات المحدودة الحاضرة طالما أن عدد الأيام المتبقية لنا محدود، لأن المتع البشرية لا يمكن أن تتحقق إلا في الوقت المناسب.
يجب أن تكون مرتبطة بوقت وحقبة وقصة، وعندما يضرب الموت هذه الذات من أجل تحقيق ما يريد فإنها يعيدها إلى القدر ويبدو أنه إذا لم يعد الموت مشكلة في المجتمعات المادية اليوم حيث أصبحت الآلية الشاملة هي العلم الذي يرفرف حول طرق الحياة المختلفة في المجتمع هذا فقط لأن الفرد أصبح قطعة غيار في هذه الآلة الكبيرة التي يمكن استبدالها في أي وقت.
أصبح الموت حقيقة موضوعية يدرسها المتخصصون دراسة فنية إحصائية
وهكذا أصبح الموت حقيقة موضوعية درسها المختصون دراسة فنية إحصائية والآن نحن نتحدث عن معدلات الوفيات وفرص البقاء على قيد الحياة وارتفاع متوسط العمر المتوقع وفقدان الأرواح في الحرب كان الموت عملية حسابية نستبعد فيها الاسم أو الرقم الذي لن يكون علينا بعد وضع اسم أو رقم آخر في مكانه ولكن كما يقول “بلونديل”: “إن فكرة الموت بحد ذاتها لم تكن ممكنة أو واقعية أو حقيقية لو لم تكن لدينا ثقة أو يقين ضمني بشأن الخلود.