اهتماماتكحياتك

دليلك الشامل حول معرفة الذات

ينتظر الكثير من الناس الجائزة الذهبية التي ستغير حياتهم، إنهم ينتظرون المفتاح الذي سيدير ​​عجلة عربتهم الخاصة يهم على أمل إيجاد حل لفك كل العقد في حياتهم، هذه الجائزة، وهذا المفتاح وهذا الحل مدفون فيهم يكتمل بين ضلوعهم يمسكون به في أيديهم، لكنهم لا يشاهدونه أو يدركونه، ويجهوله لأنهم لا يركزون على الانخفاض القريب فإنهم دائمًا ما ينظرون بعيدًا على العكس من ذلك عليك أن تبدأ بما لديك من أجل الحصول على ما تشاهده عيناك.

من أين يحصل الإنسان على قيمته؟

بشكل عام يريد الشخص امتلاك قيمة ليكون قادرًا على تحسين حياته وتطوير أدائه فهو يريد امتلاك هذه القيمة لتحسين نفسه وجذب احترام الآخرين لكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا، من أين يحصل الإنسان على قيمته حقًا؟ هل ممن حوله؟ هل من القادة والمدراء؟ هل من الأصدقاء؟ هل من أسرته؟

لا يمكننا أن ننكر حق كل هؤلاء في تقوية الشخصية الإنسانية لكن من المسؤول الأول عن إعطاء قيمة لشخص ما؟ المسؤول الأول والأساسي هو الشخص نفسه وليس الآخرين وهنا يمكن القول إن ما يمتلكه الإنسان هو خير دائم له وليس للآخرين.

ماذا يعني الذات؟

في هذا الصدد من الضروري أن يعرف الجميع ماذا يعني بالذات_ الذات هي الروح البشرية بمشاعرها وأفكارها ولكن كيف يمكن للفرد أن يدرك نفسه ويعرف نفسه؟ معرفة الذات تعني ملاحظة وتعلم أسرار السلوك البشري في مختلف مجالات حياة المرء ومشاعره ورغباته ووجوده، باتباع قول الله تعالى: ” وفي أنفسكم أفلا تبصرون”، وقد كرّم الله تعالى العباد ودعاهم إلى التركيز في أنفسهم وإدراكهم ومعرفة أسرارهم وعيوبهم ورغباتهم ومزاياهم.

اشكال الذات

  1. الذات الحقيقية: هي انطباعات الآخرين عن الانسان، وهي انطباعات متقلبة وغير مستقرة وتتقلب وفق مجموعة من العوامل مثل البيئة والبيئة الخارجية للفرد والحالة المزاجية.
  2. الذات المثالية: هي النظرة التي يمتلكها الإنسان لنفسه وصورته وفقًا لما يشاهده الآخرون في الظروف التي وضعها الانسان لنفسه مثل: الأحداث اليومية والمشاركة الاجتماعية.
  3. الذات الخاصة: هي المعرفة التي يمتلكها الإنسان لنفسه وهي ردود تصرفات الفرد التي تحتوي تطلعاته وأهدافه والطريقة التي يدير بها تجاربه في أوقات العواطف مثل الإحباط والملل الفشل.

من أجل عدم الخلط بين الأشياء في ذهنك، نحن متخصصون في معرفة الذات ولكن نسلط الضوء على معظم المفاهيم التي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بموضوعنا هناك مفهوم معرفة الذات والتقييم الذاتي وتقدير الذات.

مفهوم معرفة الذات، التقييم الذاتي تقدير الذات

  1. معرفة الذات: اكتشاف أسرار أفعال الفرد
  2. التقييم الذاتي: يعني معرفة إيجابيات وسلبيات الذات البشرية.
  3. احترام الذات: يدل على المدى الذي يحب الفرد نفسه ومدى تقديره لنفسه.

درجات وأمثلة احترام الذات

هناك درجتان لاحترام الذات: الاحترام المرتفع والاحترام المنخفض مثال على احترام الفرد لنفسه هو كما يلي: تم اختيار شخصين من المستوى المتوسط ​​لمنحهما الفرصة لتقدير بعضهما البعض من خلال دعوتهما إلى مقابلة شخصية للحصول على عمل ما، ذهب الشخص الأول للانتظار في غرفة بين عدد من الباحثين عن عمل والذين كانت لديهم جميع مقومات العمل وكانوا رسميين ويتمتعون بشخصية قوية ويتمتعون بمستوى عالٍ من الأخلاق.

ثم انتظر الشخص الثاني في الغرفة بين عدد من المتقدمين للوظائف حيث أنهم يتميزون بشخصيات عادية ولديهم مهارات ليست مثل مستوى المجموعة الأولى، الآن على الشخصين أن يدركا أنفسهما حسب المكان والظروف المحيطة بهما كان تصنيف أول شخص من المجموعة الأولى منخفضًا لأن من رافقه فاقوه في المستوى والقدرات أما بالنسبة للشخص الثاني في المجموعة الثانية فقد قدر نفسه مرتفعًا لأنهم أدنى منه في المستوى.

مكونات الذات

  1. الجسد: وعاء يشمل على الإنسان ويحمله بكل ما فيه من طاعة وعصيان كالحواس والأعضاء والدوافع والرغبات الطبيعية.
  2. العقل: آلة الفهم والتمييز وهو المستشار الأمين للقلب مثل الفكر المنطقي والعقلاني.
  3. النفس: مصدر الشهوات وخصائص النجاح وخيبة الأمل فإذا طهرت الروح فهي طيبة وإذا لم تطهر الروح خيب أملها كما في قوله تعالى: ” ونفس وما سواها, فألهمها فجورها وتقواها, قد أفلح من زكاها, وقد خاب من دساها.
  4. الروح: هذا هو سر النفس الإلهي، المعرفة البديهية (الوعي) وهي القدرة التي يعمل من خلالها جسم الإنسان.

تمت مقارنة الذات البشرية بمكوناتها (الإنسان) بالسيارة والجسد ببنيته الخارجية والروح مع الطاقة التي تعمل بها والروح مع السائق الذي يحركها، وهذا ما يوضح أهمية كل مكون بمفرده وأهميته مع المكونات الأخرى لذلك من المستحيل الاستغناء عن أي من هذه المكونات.

ومن هذا المنطلق يجدر بالإشارة أن الإنسان يجب أن يجمع كل هذه المكونات ويوازنها لأن تجاهل أحد المكونات وإهمالها وإغراق عنصر آخر بالاهتمام يعتبر نقص التغذية وهذا سبب الضياع والارتباك والهدر من الطاقة البشرية.

أهمية المعرفة الذاتية

  1. تمنح معرفة الذات الفرد فرصة لمعرفة القدرات الكامنة والطاقات التي يمكن استخدامها في حياته.
  2. تساهم معرفة الذات في إعطاء الفرد القدرة على تخطيط أفعاله حسب مستوى إنجازه.
  3. تزيد معرفة الذات من قوة الفرد في مواجهة مشاكله.
  4. توفر معرفة الذات أكبر فائدة يحتاجها الفرد، أي القيمة لنفسه وللآخرين.
  5. تتيح معرفة الذات للفرد تصحيح مسار حياته أولاً.
  6. تزود معرفة الذات الفرد الرعاية النفسية والعقلية والروحية.
  7. تساعد المعرفة الذاتية والقبول على التواصل الجيد وقبول الآخرين.

رئيس التحرير: مثنى الجليلي

صحافي متخصص في الشؤون السياسية، يناقش القضايا العربية والإقليمية، حاصل على ماجستير في الإعلام من الجامعة الأسلامية، وعمل في العديد من المنصات الإخبارية ووكالات الأنباء الدولية، وعمل منتجا لأفلام استقصائية لصالح جهات نشر عربية وإقليمية، وترأس تحرير عدة برامج تلفزيونية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى