المنوعات

قصص للأبناء ذات معنى بعنوان الأمير ذو العين الواحدة

قصص للأبناء ذات معنى..!! نحتاج جميعًا إلى استخدام سرد القصص لأطفالنا لتعليمهم معنى وهدفًا قيمًا ومفيدًا يجب ألا نستخدمها لمجرد جعلهم ينامون وليس لأي غرض آخر غير ذلك علينا أن نجعلهم يعتادون على القصص التي لها قيمة ومعنى.

من قصص للأطفال ذات معنى:

قصص للأبناء ذات معنى| قصـــــة الأمير صاحب العين الواحدة

في إحدى الممالك العظيمة والتي توجد وراء البحار أقيم احتفال كبير للنصر على العدو الذي استنزف قوات البلاد لمدة خمسة عشر عاما حتى جاء الملك “نور الزمان” وأعد جيشا كبيرا في الخفاء وشرع في الدفاع عن أرضه وأصبح بينهما معركة ضخمة خسر أثرها عينه ورجله والعديد من رجاله المخلصين وأبناء أرضه لكنه حصد ثمار جهاده بهزيمة العدو اللعين.

توجه الجميع لتهنئة الأمير بفوزه، لكن كل من شاهده يشعر بالحزن على حالته، وكان الأمير “نور الزمان” مستاءً من الحالة التي وصل إليها خصوصاً عندما شاهد ردود فعل الناس عندما شاهدوه، في هذه الفترة، كانت هناك طفلة صغيرة لا تزيد عن ثلاثة عشر عامًا حثتها والدتها على الاهراع في تأمين مكان بالقرب من الأمير لتهنئته بفوزه وانتصاره الكبير، لاسعاد الشعب مرة أخرى بعد ألم استمر في قلوبهم لأعوام، قام العدو بأبشع الأفعال وسفك الدماء وذبح الأطفال، وسعو للفساد في البلاد.

في ذلك الوقت رسمت الفتاة الصغيرة بالفرشاة وألوانها صورة جميلة، رسمت وردة رائعة لكنها كانت مغطاة بالأشواك في كل مكان وصفت والدتها رسمها بالفوضى وهي ترسم الأشواك وتدعي أنها صورة جميلة لم تشاهد الجانب الفني من اللوحة التي رسمت من أجلها كانت الفتاة غاضبة رغم صغر سنها لكنها لم تتناقش مع والدتها بل لبست ثيابها وذهبت معها إلى قصر الأمير لتهنئته.

وهناك أول ماشاهدوا الأمير حزنا على وضعه كل من شاهده لم يستطع إخفاء نظرة الحزن من العيون وازدادت حالة الأمير سوءاً خصوصاً أنه يفكر في كيفية وضع صورته على حائط البطولة ليخلدها كذكرى نبيلة وبطولية للأجيال التي تليه.

في كل مرة ينظر إلى حائط البطولة حالته تزداد سوءاً، يفكر في كيفية التخلص من إحساسه ويعلن عن مكافأة مادية كبيرة للرسام الذي يمكنه أن يرسم صورة جميلة تظهر تحقيق النصر في المعركة ضد العدو، وجاء إليه الفنانين من كل مكان سعياً لإرضائه، وقام كل منهم برسم صورته وبمجرد أن بدأ في إظهارها للأمير تدهورت حالة الأمير أكثر فأكثر لدرجة أن بسبب الآلام الكثيرة التي عصفت بقلبه رقد الأمير في الفراش.

وبدلاً من أن يدخل الرسامين، قاموا الأطباء بتبديل الأدوار نيابة عنه وسعى كل منهم لإيجاد الدواء المناسب لعلاج الأمير وإزالة كل الأفواه التي جاءت إليه بعد ثلاثة أسابيع طلبت الفتاة الصغيرة من امها مرافقتها إلى منزل الأمير …

الطفلة: أمي عندي الدواء الذي يعلاج الأمير من كل أمراضه.

تفاجأت والدتها: “وأنت أيتها الصغيرة هل ستكونين قادرة على فعل ما عجز جميع الأطباء عن القيام به؟

الفتاة الصغيرة: “تعالي معي وانظري بنفسك يا أمي العزيزة.

وفعلاً ذهبوا إلى الأمير وبمجرد وصول الفتاة الصغيرة أخرجت اللوحة التي كانت معها وعرضتها على الجمهور رسمت الأمير وهو يركب حصانه ورسمته من جهة واحدة وهو الجزء السليم أما ساقه التي قُطعت في المعركة فقد أظهرت نصف جسده حينها أنه كان يمتطي حصانه الأبيض تفاجأ الأمير الجميل من التفكير الإيجابي لفتاة صغيرة مثلها لم يكن تفكيرها قادراً على تفكير كثير من الأشخاص ذوي العمر الطويل والخبرة الواسعة في طريقها.

تمكنت من رسم الابتسامة على شفاه الأمير الذي كان سعيدا جدا بما فعلته..

الأمير: “كيف فكرتي بهذه الطريقة الرائعة؟!”

الفتاة الصغيرة: “يا سيدي أنت جميل جداً بالإضافة إلى كونك بطل أنقذتنا من كارثة كبيرة فكيف ننسى جميع هذه الأشياء الطيبة ونركز فقط على السلبيات ؟!”

أمر الأمير بأن ترسم نفس الصورة على حائط البطولات وقد تعافى الأمير تمامًا من إقامته رغم إصرار جميع الأطباء أنه كان قريب من الموت إلا أنه فاق جميع التوقعات واستطاع أن يواصل إنجازاته في بلده ومملكته العظيمة وأعيد بناؤها بأيدي أبنائها لبعضهم البعض وانتصر الأمير.

الهدف من القصة:

يجب أن نركز على الإيجابيات حتى تكون الحياة حلوة في أعيننا والكلمة الطيبة صدقة ولها تأثير سحري على القلوب.

رئيس التحرير: مثنى الجليلي

صحافي متخصص في الشؤون السياسية، يناقش القضايا العربية والإقليمية، حاصل على ماجستير في الإعلام من الجامعة الأسلامية، وعمل في العديد من المنصات الإخبارية ووكالات الأنباء الدولية، وعمل منتجا لأفلام استقصائية لصالح جهات نشر عربية وإقليمية، وترأس تحرير عدة برامج تلفزيونية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى