المنوعات

3 قصص للأطفال 4 سنوات قبل النوم

تعتبر رواية القصص لأطفالنا منذ الصغر حافزًا لحبهم للقراءة وعامل اختيار القصص الجيدة المناسبة للعمر مهم جدًا لأننا نحدد أسلوب القصة والأفكار التي تحتويها ونقيسها وفقًالسن أطفالنا الصغار، لمعرفة ما إذا كانوا سيفهمون الأفكار والقيم التي تصاحبها.

للقصص فوائد عظيمة ومثالية طوال حياتنا سواء كنا صغارًا أو كبارًا.

القصة الأولى:

ذات مرة كان هناك طفل ذكي جداً، وهو ابن عالم شهد له أنه ذكي وفهم كل ما جاء إليه في الحال، لذلك أحبه كل من درسه، ولكن من بينهم كان مدرس أحبه بعمق، وعلمه كل ما في وسعه ورأى فيه مستقبل واعد حيث قضى المعلم والطفل معظم الوقت معًا ولم يفترقا أبدًا إلا في حالة الضرورة القصوى.

ذات يوم طلب منه هذا المعلم الذهاب إلى السوق وشراء أحسن قطعة لحم له فهم الطفل كلام معلمه وتوجه إلى السوق وهناك نظر وفكر في احسن قطعة لحم يمكنه إحضارها لمعلمه الذي يحبه كثيرا.

في اليوم نفسه رجع إلى معلمه باللسان، وفي اليوم التالي طلب منه المعلم أن يتوجه إلى السوق مرة أخرى ويحضر له أسوأ قطعة لحم وذهب الطفل وللمرة الثانية اختار نفس الشيء وهو اللسان ايضا!

اندهش معلمه من انتقاءه لنفس الشيء مرتين، وسأله عن السبب فقال له الطفل أنه من كل ما تعلمه من المعلم لا توجد قطعة لحم أحسن من اللسان إذا يذكر الله القدير ويدعو دائمًا رفيقه الله في قلبه وكذلك ليس هناك من لحم أسوأ من اللسان إذا كان خبيثًا وضارًا عرف المعلم حينها أن كل ما علمه هذا الطفل لن يذهب بدون فائدة.

القصــة الثانيـــة:

في إحدى ممالك النمل العظيمة كان هناك نملة صغيرة فخورة جدًا بنفسها ولم تستمع إلى كلام أي شخص سواء كان كبيرًا أو صغيرًا، لذلك لم تطيع ما أمرت به الملكة.

وذات يوم ذهبت هذه النملة الصغيرة للبحث عن طعام خارج المملكة حذرت الملكة جميع أبناء مملكتها من التأخر عن العالم الخطير خارج المملكة وأن على الجميع جمع الطعام بسرعة والرجوع إلى المملكة.

الجميع يطيع أوامر الملكة باستثناء النملة الصغيرة المتغطرسة لم تهتم بجمع الطعام أو بوصايا الملكة بل خرجت في نزهة مستمتعة بالعالم الخارجي وفجأة تدهور الطقس من حولها، فإذا برعد وسحب ملبدة بالسماء جريت نحو المملكة لكن الحراس رفضوا فتح الأبواب لها ورغم كل محاولاتها إلا أنها فشلت فشلاً ذريعاً.

ورغم صرخاتها وتوسلاتها المريرة امتنع الحراس عن عصيان وصايا ملكتهم التي أوصتهم بإغلاق جميع البوابات وعدم فتحها من أجل سلامة الجميع داخل المملكة.

ساء الأمر سقط المطر من السماء، ومن كثرة بكاء الصغيرة سقطت على الأرض فاقدة للوعي كانت الملكة تشاهد كل هذا بنفسها وعندما سقطت النملة الصغيرة المتغطرسة على الأرض أمرت الحراس بأدخالها.

ففتحت الأبواب وخرج أقوى منهم وحملوها ودخلوها ودعوا لها الأطباء وعندما استرجعت وعيها أعربت عن أسفها وندمها لعدم سماعها كلام من هم أكبر منها سناً، ووعدت الملكة بوقف أفعالها والامتثال لجميع الأوامر.

القصـــة الثالثــة:

في إحدى الغابات النائية أصيب ملك الغابة (الأسد) بمرض خطير، لدرجة أنه لم يستطع الخروج بحثًا عن الفرائس ففكر في خدعة تسمح له بأكل طعامه دون ان يرهق نفسه والجري وراء الفرائس.

أعلن لكل الحيوانات في الغابة أنه قد مرض وأن كل نوع منهم يجب أن يرسل واحدًا من أعضائها لمشاهدتها كل يوم وأن كل من يفعل هذا ويأتي إلى حفرة الأسود سيحمي نفسه من شروره.

وفعلاً جاءت كل الحيوانات إلى عرين الأسد دون خوف باستثناء نوع واحد وهو الثعالب حيث توجه أكثرهم حكمة لبحث حقيقة الأمر وعندما اقترب من عرين الأسد وجد أن كل آثار أقدام الحيوانات تدل على دخولهم العرين ولا يوجد مسار واحد يشير إلى خروج الحيوانات أدرك أن الأسد يقود بمهاجمة كل من يدخل العرين.

فرجع وقال لأبناء اعضائه عدم الذهاب وشرح لهم الأمر برمته.

رئيس التحرير: مثنى الجليلي

صحافي متخصص في الشؤون السياسية، يناقش القضايا العربية والإقليمية، حاصل على ماجستير في الإعلام من الجامعة الأسلامية، وعمل في العديد من المنصات الإخبارية ووكالات الأنباء الدولية، وعمل منتجا لأفلام استقصائية لصالح جهات نشر عربية وإقليمية، وترأس تحرير عدة برامج تلفزيونية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى