قصص أطفال عصافير هادفة (العصفورة غرودة وحماية بيضها)
قصص الأطفال هي نوع من الأدب ونوع من الفن يساعد الطفل على فهم العديد من الأحداث في الحياة والطبيعة.
هذا الفن مبني على أحداث مبنية على الواقع أو مأخوذة من الخيال لكنه في النهاية دائمًا مفيد وقيِّم تناسب أطفالنا الأعزاء، الذين نتمنى أن يكونوا ساعدي الأمة في المستقبل.
العصفورة غرودة وحماية بيضها
في إحدى الغابات المملؤة بالأشجار كان هناك العديد من الطيور الجميلة كانت هذه الطيور تحب الصيف لأنها تحلق في السماء العالية دون أن تهاب من البرد وحملت جميع الأشجار في الغابة أجمل الثمار وبالتالي يمكن لجميع الطيور أن تتناولها والاستمتاع بها في أي وقت.
كل يوم كانت كل هذه الطيور تغني في مجموعة وتغرد بأجمل الاصوات، وجاء موسم التزاوج ووضع البيض ومن بين كل هذه الطيور كان هناك عصفورة اسمها “غرودة”، وهي عصفورة عهدها يالزواج…
تغريدة لزوجها: “زوجي العزيز أشعر أنني سأضع بيضة!”
ابتسم زوجها، وقال لها: “آه يا حبيبتي لن تضعي بيضة بل ستضعي بين ثلاث إلى أربع بيضات وبعد فترة سيخرج أطفالنا الصغار من هذه البيضات.
وكانت “غرودة” أول طائر ينتابها هذا الشعور فاقترب منها الجميع لتهنئتها على هذا الخبر السعيد.
لكن “غرودة” كانت محتارة بشأن المكان الذي ستضع فيه بيضها بأمان وبدأت في استشارتهم بشأن قلقها وارتباكها بشأن أطفالها في المستقبل.
غرودة لبقية الطيور: “أنتم تعلمون أنني لم أضع بيضًا من قلبي لذا أخبروني كيف أحمي البيض وأبعده عن أعين كل أعدائنا لكن من هم أعداؤنا بالضبط؟”
طائر آخر: “ان ألد أعدائنا الفئران غرودة”.
غرودة: فكيف أحمي بيضتي من الفئران وكيف أصنع لهم عشًا ؟!
طائر حكيم: “أنا من رأيي أن أسأل في كل مكان ما هي احسن طريقة لحماية البيض من الجرذان التي تحب تناول البيض.”
غرودة: كيف تفعل ذلك أيها الطائر الحكيم ؟!
الطائر الحكيم: “نرسل أحد الطيور لنسأل”.
طائر آخر: “لن نجد طائرا أفضل منك أيها الحكيم لتذهب واسأل وتجد احسن إجابة”.
وفعلاً ذهب الطائر لاكتشاف الأمر وكان أول ما سأله هو الماعز عن طرق حماية البيض من الفئران..
الطائر: “هل يمكن أن تخبرني كيفية حماية البيض من الفئران؟”
الماعز: لا أعلم أيها العصفور، لأنك تعلم أني ماعز لا الد ولا أبيض لكن يمكنني أن أخبرك من يمكنه تقديم النصيحة لك اذهب إلى الدجاجة وستخبرك بالنصيحة.
ذهب الطائر الحكيم فوراً إلى الدجاجة وسأل “يا دجاجة، أريدك أن تخبريني كيفية حماية البيض من الفئران.”
الدجاجة: “أنقر الفأر في فمي وألمه حتى لا يعود إلى بيضتي، وأنا وديكي نتعاون في هذا الأمر انتظر قليلاً ربما يأتي فأر ويسمح لك بمشاهدة كل شيء أمام عينيك.
في الواقع هاجم فأر عش الحفرة التي كانت على الأرض جاء زوجها الديك وبمساعدته ركض كلاهما وراء الفأر وألحق به الضرر والألم.
شكر الطائر الحكيم الدجاجة ورجع إلى الطيور مبينًا ما شاهده بعينيه وبعد تفكير طويل أتت الطيور لتبني العش على الأغصان المرتفعة، لأن الجميع ما عدا الدجاجات يمكنهم الطيران وهم سيقومون بصنع أعشاش من القش الخفيف يساعد الزوج مع زوجته في بنائه كما استشاروا عمل باب للعش ومدخله من الاسفل حتى لا تتسرب قطرات المطر فيه وتقلق الصغار ومع كل هذا بعيد عن الاعداء وهكذا استطاعت الطيور ان تجد حل حتى توقفت “غرودة” عن القلق بشأن وضع بيضها الأول.
