المنوعات

3 قصص للأطفال مكتوبة لتعليم القراءة (بشرى ومواقف تعليمية بالحياة)

منذ زمن قديم كان اعتمادنا الأساسي على تعليم أطفالنا دائمًا هو سرد قصة ذات مغزى للقصص دور مهم وفعال في تربية أبنائنا فهي وسيلة تربوية رائعة تغرس القيم الفعالة في نفوس أطفالنا من حلاوة أظافرهم وقيم تبقى معهم طوال حياتهم ولا يمكنهم نسيانها.

تلعب القصص دورًا كبيرًا في نقل المهارات والعلوم والمعرفة إلى الصغار وفي العمل مع ما تعلموه من القصص عندما كانوا صغارًا في المستقبل.

بشرى والصابونة

بشرى فتاة جميلة.

بشرى تحب أن تلعب بالعديد من الألعاب المتنوعة..

بشرى تعشق الجري ومطاردة الفراشات في حديقة المنزل..

بشرى تحب اللعب بالرمل في الحديقة..

بشرى تسمع كلام والدتها باستثناء شيء واحد وهو غسل يديها بالماء والصابون…

بشرى لا تحب الصابون وتكره الإمساك بها إطلاقا..

بشرى لا تحب معجون الأسنان…

بشرى منزعجة من طلب والدتها عندما تحثها على غسل يديها بالماء والصابون وتنظيف أسنانها بمعجون الأسنان ..

وفي يوم من الايام نامت بشرى ورفضت تمامًا غسل يديها بالماء والصابون وأسنانها بالفرشاة ومعجون الأسنان..

تمر بشرى بنوم مزعج وهي تختبئ في قلعة مرتفعة وتطاردها الجراثيم والبكتيريا والفيروسات من جميع الاتجاهات..

كانت بشرى تصرخ، وسقطت القلعة واحدة تلو الأخرى شعرت بشرى بالهزيمة والجراثيم والبكتيريا والفيروسات التي تغلبت عليها..

فجأة ظهر الصابون ممسكًا بالأنبوب المائي الكبير  وتبعها فقاعاتها في كل مكان…

وظهرت زجاجة المعجون الضخمة ممسكة بالفرشاة الشرسة في يدها.

لقد اقتربوا الجميع، وساعدوا بعضهم البعض وتمكنوا من التخلص من كل الجراثيم..

كانت بشرى سعيدة بما فعلوه لها وبمجرد أن استيقظت ركضت إلى الحمام وأمسكت بالصابون وفتحت الصنبور..

غسلت يديها بالماء والصابون وتنظف أسنانها جيداً بالفرشاة والمعجون.

منذ ذلك الحين، لم تمرر بشرى يومًا دون غسل يديها بالماء والصابون بعد تناول وجبات الطعام، وبعد كل مباراة وتنظف أسنانها باستمرار.

بشرى والنار

بشرى فتاة شقية جدا تبحث دائما عن الإثارة والتشويق…

دفعها حماسها وفضولها إلى تجربة الحرائق التي تشعلها والدتها في المطبخ.

وبمجرد أن أرادت تجربة هذا الشيء الجميل المشرق، الذي ينبعث منه الكثير من الدفء في الشتاء..

تحذرها والدتها من الاقتراب من النار وإلا ستشتعل النار في يدها.

لكن توصيات والدتها كانت دافع وجعلت بشرى تقترب من النار…

وذات يوم امسكت بشرى النار في يدها ظننت أنها تستطيع الامساك بها…

بشرى بكت بسبب شدة الألم الذي عانت منه جراء الحريق الذي أصاب يدها…

هرعت والدتها إليها وضمدت جروحها وأخذتها إلى الطبيب لفحصها..

بشرى فهمت الدرس جيداً ولم تقترب من النار مرة أخرى.

بشرى والروضة

بشرى بلغت سن الروضة…

قام والدها بما هو ضروري وأكمل جميع الخطوات لإلحاقها بالروضة..

وفي اليوم الأول أرادت بشرى أن يصطحبها والدها ووالدتها إلى روضة الأطفال..

كانت خائفة جدا وقلقة من الروضة وكل ما فيها…

طمأنها والديها، وجلس كلاهما مع بشرى في الروضة…

في البداية غادر والدها سريعًا للعمل أما والدتها فقد بقيت معها لبعض الوقت…

وبمجرد أن كانت والدتها على وشك مغادرة الروضة بدأت بشرى تبكي…

بدأت معلمة الروضة في الاقتراب منها وجذبها شيئًا فشيئًا..

منحتها بعض الحلوى وتحدثت معها وبشرى بالكاد تركت والدتها تذهب…

بشرى وعدت والدتها بأنها لن تبكي بمجرد مغادرتها…

وعدتها والدتها بأنها عندما ترجع إلى البيت بمجرد انتهاء يومها من الروضة، ستجد أنها صنعت لها بعض الحلوى التي تعشقها…

كانت بشرى سعيدة بوعد والدتها ولم تبكي أبدًا وتأمل أن ينتهي اليوم قريبًا…

بمجرد مغادرتها من الروضة والرجوع إلى البيت، اكتشفت أن والدتها جهزت لها الحلوى التي تحبها…

أحبت بشرى الروضة، وكل يوم كانت والدتها تمنحها الأشياء التي تحب أن تأكلها …

وكل يوم كانت بشرى تعتاد على معلمتها وأصدقائها في الروضة…

وعندما جاءت الأعياد كانت بشرى حزينة لأنها لم تذهب إلى الروضة التي أحبتها كثيراً.

رئيس التحرير: مثنى الجليلي

صحافي متخصص في الشؤون السياسية، يناقش القضايا العربية والإقليمية، حاصل على ماجستير في الإعلام من الجامعة الأسلامية، وعمل في العديد من المنصات الإخبارية ووكالات الأنباء الدولية، وعمل منتجا لأفلام استقصائية لصالح جهات نشر عربية وإقليمية، وترأس تحرير عدة برامج تلفزيونية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى