المنوعات

قصة جميلة والوحش هادفة ومعبّرة

الجميلة والوحش حكاية خرافية للأطفال لها مكانة خاصة في قلوب جميع الأطفال وعند الكبار الذين اعتادوا قراءتها في الطفولة.

إنها ممتعة جداً وبها الكثير من الدروس المستفادة لن يتعب الطفل من قراءتها.

قصـــــة جميلة والوحش

في إحدى الممالك العظيمة أتت امرأة متخفية في سواد الليل وتريد شيئًا فقام الملك بفتح لها باب القصر وكانت غاضبة جداً فلم يؤتها سؤالها فغضبت منه بسبب غطرسته الشديدة وألقت اللعنة عليه غيّرت مظهره وملامحه الوسيمة وشكله الرائع فأصبح وحشا الجميع يخافه.

تركت له وردة حمراء أوراقها تتساقط وتذبل أخبرته عن السحر الوحيد الذي يمكن أن يكسر لعنتها، التي لن تنكسر إلا بهذه الطريقة في كل الحياة فقط لن تتحطم الا حب حقيقي للفتاة التي تحبه بالشكل الذي أصبح عليه كما أنها حذرته من التعويذه نفسها، إذا سقطت آخر ورقة من الوردة يصبح جميع من معه في القصر على نفس شكله، سوف يصبح حينها وحشًا خاليًا من كل المشاعر البشرية ثم يصبح وحشًا مرئيًا وداخليًا.

اختفت الساحرة في غمضة عين بعد أن تحول كل فرد في القصر إلى أشياء تتحدث وأثاث تتحدث وكان لهذه الأشياء إحساس بكل ما يجري حولهم ويتفاعلون مع كل شيء لم يفقدوا شيئًا سوى شكلهم البشري ولا شيء أكبر من هذا الشيء ليخسروه.

ذات يوم يبتعد رجل عجوز عن الطريق ورأى الذئاب تلاحقه يدخل بوابة قصر كبير ومخيف ليختبئ بداخلها من الذئاب وهناك يعثر في داخل القصر مدفأة وطعام ساخناً على المائدة وكان جسمه كله يرتجف بسبب الثلج الأبيض الذي غطى العالم كله خارج القصر أما بالنسبة للأشياء الغريبة في القصر فقد كان يسعد الرجل منذ فترة طويلة بدخوله ولقد كرموه وأمطروه بأشهى المأكولات والمشروبات.

وعندما شعر العجوز بهدوء الأجواء الخارجية أراد أن يرجع لابنته الوحيدة ليطمئنها عليه وأثناء وجوده في الخارج شاهد ورود حمراء جميلة في حديقة القصر الكبيرة واختار واحدة لابنته التي رغبتها كثيرا وحينها ظهر وحش ضخم جدا أمامه.

اندهش الرجل العجوز ومن شدة خوفه ألقى به على الارض، ولم يستطع التحكم في أعصابه لذلك كانت قوته ضعيفة وحكم الوحش وعاقبه على الوردة التي قطفها من حديقته دون أن إذن وسحبه أرضًا وألقوا به في غرفة مظلمة وباردة جدًا.

في ذلك الوقت كانت ابنته (الجميلة) الوحيدة تبحث عنه ووجدت آثاره وتبعته حتى وجدت نفسها أمام قصر كبير ومخيف دخلت القصر ونادت اسم والدها ورد عليها، ثم وجدته سجينًا ملقى في إحدى الغرف المظلمة تحاول جره بكل قوتها، وإذا وقف الوحش في طريقها يظهر لها حقه في سجن والدها بسبب التعدي على ممتلكاته واعتباراً لمرض والدها وعدم تحمله على أن يسجن في تلك الغرفة المظلمة والباردة تتطوع لتخليص والدها.

أبيها يرفض لكن الوحش يأخذ بكلامها ويرمي والدها خارج القصر لم تجد سوى معاملة قاسية من الوحش وكانت تكرهه وازداد رعبها عندما رأت حقيقة شكلها في النور شعرت وكأنها ألقت بنفسها في النار.

رجع أبيها إلى البيت ليطلب المساعدة من أهل البلدة التي يعيش فيها وعندما أبلغهم بوجود وحش وأشياء وأثاث تتحدث وصفوه بالجنون ومن بينهم شخصية أنانية غريبة متغطرسة إلى حد لا يوصف كان الشاب يطلب الزواج من المرأة الجميلة لكنها دائمًا ما تدفعه بعيدًا بسبب كراهيته الشديدة لعلاقته بالآخرين، أما هي فهي جميلة وكريمة، ولا يوجد في الحياة من هو طيبتها وجمالها.

مع مرور الأيام تحسنت العلاقة بين الجميلة والوحش وأحب كل منهما الآخر وذات يوم أعطاها الوحش كنز ثمين مرآة مسحورة تسمح له برؤية أي شيء يرغبه، طلبت المرأة الجميلة رؤية والدها فوجدته مستلقياً على السرير.

عندما شاهدها الوحش حزينة جعلها سعيدة بكسر تعويذته، فسمح لها بالذهاب إلى ابيها لرعايته كان الشاب قد جمع العديد من الحيوانات لقتل الوحش والحصول على الجميلة والزواج منها حقًا عندما ذهبت المرأة الجميلة إلى والدها ذهب الشاب إلى الوحش وأراد قتله وبسبب الحزن الشديد الذي أصاب قلب الوحش لم يرغب في قتله، فطعنه الشاب الأناني بالخيانة لكنه لم يمت، لكن الشاب سقط من أعلى البرج بسبب قلبه الشرير.

أتت الجميلة فورًا تاركة والدها لتطمئن على الوحش وإذا وجدته يعاني من الموت فتنهمر دموعًا كثيرة وتعترف بحبها الشديد له، تحطمت اللعنة ويرجع شاب وسيم كما كان من قبل وتعود الأمور إلى طبيعتها البشرية مرة أخرى.

الوحش الذي عاد شابًا وجميلًا يتزوج الجميلة ويعيشون في سعادة دائمة.

رئيس التحرير: مثنى الجليلي

صحافي متخصص في الشؤون السياسية، يناقش القضايا العربية والإقليمية، حاصل على ماجستير في الإعلام من الجامعة الأسلامية، وعمل في العديد من المنصات الإخبارية ووكالات الأنباء الدولية، وعمل منتجا لأفلام استقصائية لصالح جهات نشر عربية وإقليمية، وترأس تحرير عدة برامج تلفزيونية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى