المنوعات

قصة الأميرة المسحورة الجزء الاول مكتوبة هادفة

من أهم مميزات حكايات الأطفال الخيالية أنها توفر للأطفال الصغار فرصة رسم الصورة التي قرأوها أمامهم في عقلهم، وبالتالي زيادة وعيهم وتوسيع خيالهم وهم دائمًا قادرون على استحضار الصورة في عقولهم من الخيال.

لدى الطفل الكثير من الحلول للمشاكل التي تواجه والديه فمن الممكن بكل سهولة، طالما أنه يعلم أن كل شيء ممكن في عالمه.

قصة الأميرة المسحورة الجزء الأول

يقال إنه ذات يوم كان هناك جندي وودع جميع أصدقائه وزملائه واستطاع أخيرًا من نيل إجازته ، وبفرح وسعادة وحنين عاد إلى وطنه، وبينما كان في الطريق فنفّذ كل المال الذي كان معه ولم يستطع شراء أي غذاء لنفسه أو لخيله الذي كان جائعًا وعطشًا مثله.

وبينما كان يمر بمكان خالي من الناس شاهد قلعة بأفضل وأجمل طلة ممكنة مشى الجندي نحوها، نزل أولاً إلى الإسطبل وأخذ طعاماً لحصانه وبعد ذلك أطمأن ودخل القصر.

وإذا سار في طرقه باحثًا عن شخص ما فإنه يمر بغرفة بها مائدة كبيرة جدًا تحتوي على ألذ أنواع الأطعمة والحلويات، وبسبب حدة جوعه ولم يكن قادرًا على ايقاف مشاعره الشديدة لتناول الطعام ولم ير أحدًا يطلب إذنهم فجلس على المائدة وبدأ يأكل ما هو لذيذ وأكل حتى شبع وشرب.

بينما كان جالسًا لم يغادر مكانه إذا اقترب منه دب عملاق كان الجندي في ذلك الوقت خائفًا جدًا وكيف يمكنه محاربة دب عملاق مثله كان قادمًا لتناول كميات كبيرة من الطعام اللذيذ ويملأ معدته على طول الطريق ؟!

لكن الدب فاجأه بقوله: “أنا لست دبًا كما تظن!”

ذهل الجندي: “لكني أراك من مكاني، أيها الدب”.

الدب: “أنا بنت جميلة جدًا وأميرة على جميع البلدان ولكن أنا أميرة مسحورة هل يمكنني أن اطلب شيئً بسيطًا؟

تردد الجندي خوفًا من شخصية الدب الضخمة وبالكاد حرك رأسه.

الدب: “أريد منك أن تبقى بجانبي في القصر الليلة”.

نهض الجندي من مكانه وقال: لا يمكنني البقاء مع دب كبير مثلك بمكان واحد.

قال الدب بصدق في عينيه: “لكنني لن أؤذيك أبدًا”.

اقرأ: قصة الأميرة المسحورة الجزء الثالث بها الكثير من العبر

قبل الجندي طلب الدب وأخذه الدب إلى غرفة فخمة بها كل وسائل الراحة وكانت هناك صورة لفتاة في غاية الجمال لا مثيل لها في جمالها.

الجندي: أنت فتاة جميلة جدا ولا أستطيع أن أصف جمالك بالكلمات.

الدب: “وامتناننا لشجاعتك ومساعدتك لي بالبقاء معي ليلة واحدة في القصر إذا كسرت اللعنة سوف أتزوجك فوراً”.

الجندي امتلأ قلبه فرحًا ووجهه فرحًا: “هل صحيح ما تقولين ؟! كيف أتزوج أميرة جميلة مثلك ؟!”

الدب: “أعتقد سأصدقك كما صدقتني.”

تركه الدب وخرج من غرفة النوم والجندي وضع رأسه على السرير وهو يفكر بجمال الأميرة وسقط في نوم عميق ولم يشعر باليوم الثاني حتى أشرقت نور الشمس الذهبي على وجهه الجميل.

ما إن فتح عينيه حتى شاهد الأميرة التي رفعت لعنتها وذهب السحر عنها، فكانت أجمل بكثير من الصورة التي شاهدها بالأمس.

لم يصدق الجندي عينيه عندما شاهدها، واقتربت منه الأميرة: “لا أعرف الطريقة الصحيحة لأشكرك على مساعدتي وزوال اللعنة التي لحقت بي وكما وعدتك سأتزوجك فوراً.

الجندي: “لا أصدق عيني سأتزوجك يا أميرتي الجميلة.”

وفعلاً أقيمت الحفلات بمناسبة زواج الأميرة والجندي وعاشوا في سعادة دائمة.

مرت الأيام وأراد الجندي الذهاب إلى وطنه أعلن للأميرة حاجته في ذلك التي بدت حزينة جدًا وطلبت منه عدم المغادرة وتركها، وسألها: “ألست سعيدًا معي ؟!”

الجندي: لماذا هذا السؤال؟! أنا سعيد جدًا لوجودك في حياتي وأن أكون متزوجًا منك، لكن كل ما لدي هو أنني أفتقد رؤية والديّ.

اقرأ: الجزء السادس من قصة أميرات ديزني

الأميرة: حسنًا اذهب وقم بزيارتهم ، وخذ كيس الحبوب هذا معك وعندما تتنقل انثر هذه البذور وعلى الفور ستزرع أشجارًا خضراء طويلة مع أجمل الفاكهة وكل الطيور تتغنى بها. ”

جندي: “أنا سعيد بالزواج منك يا حبيبتي، أنت ملكة قلبي، وكل من حولك سحر يجعلني احبك أكثر فأكثر”.

جهز له الجنود العدة، وركب حصانه وبينما كان على الطريق ألقى بالبذور السحرية فتنبت الأشجار بثمارها النادرة والطازجة كما لو كانت تخرج من الأرض وأثناء سيره مر بثلاثة رجال في العراء كانوا يلعبون الورق وتفاجأ بوجود قدر من الحساء المغلي معلق عالرغم من عدم وجود نيران.

رئيس التحرير: مثنى الجليلي

صحافي متخصص في الشؤون السياسية، يناقش القضايا العربية والإقليمية، حاصل على ماجستير في الإعلام من الجامعة الأسلامية، وعمل في العديد من المنصات الإخبارية ووكالات الأنباء الدولية، وعمل منتجا لأفلام استقصائية لصالح جهات نشر عربية وإقليمية، وترأس تحرير عدة برامج تلفزيونية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى