قصة بائعة الكبريت للإفادة والمتعة
أهم فائدة لقراءة القصص لطفلك الصغير هي زيادة درجاته اللغوية الأم الفاضلة أنتي تعرفين أنه مع كل كلمة تسرديها أمام طفلك وفي أذنيه فإنك تطبعي في ذهنه النطق الصحيح للكلمة ومعناها وبالتالي تزيد النتيجة اللغوية لابنك حتى لو لم تشعري بها. .. ليس في الوقت الحالي ولكن قد تم تخزينها بالفعل في ذاكرته.
لا يمكننا أن نجهل أن القصص لها تأثير فعال في انشاء وتقييم شخصية الأطفال الصغار والكبار، فالقصص لها فوائد عديدة لا يمكننا التجاهل عنها.
قصة بائعة الكبريت الحقيقية
قصة بائعة الكبريت معروفة بانها قصة قصيرة شائعة كتبها الكاتب الدنماركي “هانز كريستيان أندرسون” ونشرت عام 1845 م، وحظيت في ذلك الوقت بإعجاب الجمهور من خلال سرد قصة طفلة ماتت من الجوع الشديد والبرد القارس مما جعلها تترك عالمًا قاسًا.
عانت الطفلة الصغيرة طيلة فترة حياتها ولم تشعر أبدًا بالراحة والأمان وأدت هذه المعاناة إلى موتها في ليلة رأس السنة، ثم غمرت الفتاة الصغيرة في الهذيان.
يقال أنه في ليلة رأس السنة خرجت طفلة صغيرة من بيتها في غاية الجمال لكن الفقر سيطر عليها تحمل في يديها سلة مليئة بالكبريت وكان شعرها طويل لونه أشقر وكان الثلج يتساقط عليه كانت ترتدي حذاءً كبيراً يخص امها وأثناء المشي في الطرقات فقدته فسارت حافية القدمين.
كانت الطفلة أيضًا جائعة جدًا، لكنها لم تجرؤ على التفكير في الرجوع إلى البيت لأنها كانت تخاف أن يسيء إليها والدها، الذي أجبرها على الخروج في هذا الطقس البارد وبيع كل شيء من الكبريت وعدم الرجوع بعود واحد.
كانت الطفلة تتجول في جميع الطرقات لكن لم يكن لديها مشتري واحد ومن البرد الشديد شعرت وكأن أطراف جسمها تجمدت تمامًا، لجأت إلى زاوية بين بيتين كانت ترتجف من البرد الشديد.
خرجت عوداً بعد أسئلة عديدة خوفًا من عنف والدها إذا عرف بشئ أوقدت عود الثقاب وشعرت بالحرارة شاهدت أمامها مدفأة تبعث لها حرارة النيران المشتعلة، بمجرد أن مدت الفتاة قدميها نحو المدفأة انطفأت الثقاب وعادت الفتاة إلى البرد القارس.
أوقدت الفتاة الصغيرة عود ثقاب آخر وشاهدت أمامها طاولة مليئة بألذ الأطعمة وبمجرد أن مدت الطفلة الصغيرة لتناول شيء منها انطفئ الكبريت ورجعت الحياة البيضاء المليئة بالبرد والتجمد مرة أخرى.
نظرت الطفلة الصغيرة إلى السماء من فوق ورأت نيزكًا يسقط ثم تذكرت جدتها المتوفاة اوقدت الطفلة الصغيرة على الفور عود ثقاب وشاهدت جدتها تمد يديها إليها، وقبل أن تقف الطفلة الصغيرة من مكانها وتلقي نفسها في أحضان جدتها التي أحبتها، وانطفئ عود الثقاب مرة أخرى في تلك اللحظة التي تذكرت فيها أن الثقاب قد انطفأت وكانت تخاف أن ينطفأ مرة أخرى، لذلك أوقدت الكثير من أعواد الثقاب بعد أن جمعتها وأشعلت أعواد الثقاب وعندما وجدت جدتها أمامها ركضت إليها ودعتها الفتاة الصغيرة لأخذها معها وبالفعل استجابت الجدة الحبيبة لدعوتها وقبلتها وأخذتها وصعدت إلى السماء.
في هذه اللحظة اختفت كل أحزان الطفلة الصغيرة واختفى شعورها بالجوع والبرد الشديد وتركت الفتاة الصغيرة الحياة الدنيوية التي لم تعثر فيها سوى قسوة القلب والظلم.
وفي صباح اليوم التالي شاهد الناس جثتها ممددة، في ذلك الوقت شعروا الكل بالحزن على حالتها ولم يتذكروها الليلة الماضية عندما كانت تتوسل أحدهم ليشتري عود ثقاب كي تذهب إلى البيت حيث حذرها ابيها وطلب منها عدم العودة إلى البيت حتى تبيع جميع الكبريت.
منزل ابيها خالٍ من العملات المعدنية فلا يمكنهم شراء الطعام للصغار الجائعين.
بكوا في الصباح عندما وجدوا لها جثة مجمدة من شدة البرد، وكانت أعواد الثقاب تحترق من حولها ولم يشعر أي منهم بحالتها عندما وجدوها امام أعينهم ولم يشفقوا عليها. . ولم يفعلو شيئًا لمساعدتها.