تجنيد محمود عباس لصالح الموساد الإسرائيلي
وثيقة خطيرة حصلت عليها شبكة ويكيليكس من مذكرات الراحل هاني الحسن بعنوان (تجنيد محمود عباس لصالح الموساد الإسرائيلي) هذا نصها:
“في العاشر من يوليو سنة 1972م.. وفي إحدى ليالي الصيف الحارة.. وصلت إلى بيروت على متن طائرة فرنسية لمقابلة ياسر عرفات الذي استدعاني على عجل.
Ⓜ التقيت بعرفات الذي كان منشغلاً بمتابعة ملف اغتيال واحد من أشهر صحافيي وكتاب العرب في القرن العشرين المناضل غسان كنفاني الذي استشهد في بيروت مع إبنة أخته لميس في انفجار سيارة مفخخة على أيدي عملاء إسرائيليين قبل يومين من وصولي لبيروت (في الثامن من يوليو).
Ⓜ دخلت على عرفات في شقته الآمنة التي كان يقيم بها في حي الأشرفية ببيروت، فسلم عليّ دون أن يتحدث، وأشار لي بأن أجلس على الكرسي الذي بجانبه، ثم أعاد نظارته إلى وجهه ليكمل ما كان يطالعه، وشرد بذهنه وهو يتأمل ملفاً في يده يحتوي على ما يقارب الصفحات العشرين، فلم أقاطع صمته – احتراماً – لمدة قاربت على النصف ساعة؛ قبل أن يغلق الملف الذي بيده فجأةً ويناولني إياه قائلاً: “عاوز تقرير عاجل”.
نظرت إلى عنوان الملف المكتوب باللغتين الروسية والعربية، وللوهلة الأولى شعرت بأن سيلاً هائلاً من الأفكار قد تدفق إلى عقلي حين قرأت عنوان الملف (تجنيد محمود عباس “أبو مازن” لصالح الموساد الإسرائيلي) قلبت أوراق الملف بسرعة لأجد أنه يحتوي على أوراق ووثائق من مخابرات الاتحاد السوفييتي تتحدث عن تجنيد أبو مازن في موسكو لصالح الموساد الإسرائيلي على يد أولغا أولانوفا الأكاديمية السوفييتية اليهودية في الجامعة جامعة باتريس لومومبا بموسكو.
Ⓜ عدت أدراجي إلى أوروبا الشرقية، وقمت بتسخير كافة الوسائل المتاحة لديّ سواءً كانت بشرية أو مادية أو لوجستية للتأكد مما جاء في التقارير السوفييتية، ووصلت إلى نتيجةٍ تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن محمود عباس قد ارتبط فعلاً بالموساد الإسرائيلي، فأرسلت برقيةً مشفرةً عاجلةً لعرفات أبلغه فيها بدقة المعلومات التي حصل عليها من أصدقائه السوفييت”.
المصدر/ شبكة ويكيليكس