كل ما يدور في ذهنك عن المخاض والولادة؟
بعد تسعة أشهر من بدء الحمل، أصبحت قريبة جداً من مقابلة طفلك الجديد. قد تشعرين بالتوتر بشأن المخاض والولادة، خاصة إذا كنتِ حاملاً بطفلك الأول. بعد التشاور مع مجموعة من أطباء الحمل والولادة، قمنا بتجميع قائمة بالأسئلة التي قد تكون لديكِ حول المخاض والولادة، وقدمنا إجابات من شأنها أن تهدئ من مخاوفك،
من يمكنه أن يكون معي عند الولادة؟
يمكنكِ اختيار من تريدين أن يكون معك أثناء المخاض والولادة، إذ تشجع بعض المستشفيات ومراكز الولادة النساء على أن يكون معك شخص داعم، يمكنه مساعدتك في تقنيات الاسترخاء والراحة أثناء المخاض. يجب أن يعرف شريكك أو الشخص الداعم لك، ربما كانت والدتك، ما يؤثر عليكِ من الأدوية والإجراءات، بحيث يمكن توصيل رغباتك إليهم أثناء الولادة، إذا كنتِ غير قادرة على التحدث مع الطاقم الطبي.
ستكون الممرضة هي المشرف الأساسي على رعايتك طوال الوقت الذي تقيمينه في المستشفى أو مركز الولادة، وعادة ما يصل طبيبك عندما تدخلين في المخاض النشط. في بعض المستشفيات، هناك أيضاً طالبات ممرضات وأطباء يمكنهم طلب المساعدة في الولادة. يمكنكِ إخبار ممرضتك أو طبيبك إذا كان هذا مناسباً لك.
كيف سأعرف متى أدفع الطفل؟
يعتمد الوقت المستغرق لدفع الطفل عبر قناة الولادة ، على عدد من العوامل. وفقاً لمايو كلينك، يمكن أن تستغرق المرأة من بضع دقائق إلى بضع ساعات لدفع الطفل. ويختلف التوقيت حسب العوامل الموضحة أدناه.
1 – إذا كانت هذه هي أول ولادة طبيعية : (حتى لو كنت قد خضعتِ لعملية قيصرية من قبل). ستكون عضلات حوضك مشدودة. وعادة لن يستغرق الأمر وقتاً طويلاً لدفع الطفل في الولادات اللاحقة.
2 – حجم وشكل حوض الأم: فبعض فتحات الحوض كبيرة وبعضها صغير، إلا أن بعض الفتحات ضيقة جداً لدرجة أنه حتى الطفل الصغير لا يستطيع المرور من خلالها. إذا قيل لكِ إن لديك حوضاً صغيراً، فسيتم تشجيعك على بدء المخاض وستتاح لكِ ِالفرصة للتوسع عندما يبدأ الطفل في النزول.
3 – حجم الرضيع: لدى الرضع عظام جمجمة غير ثابتة بشكل دائم، وهذه العظام قادرة على الحركة و التداخل أثناء عملية الولادة. عندما يحدث هذا، يولد الطفل برأس ممدود إلى حد ما، ويسمى الـ “رأس مخروطي”. وإذا كنتِ قد خضعت لولادة قيصرية من قبل، فإن خطر تمزق الرحم يكون أكبر. وهنا قد يوصي بعض الأطباء بإجراء عملية قيصرية أخرى بدلاً من الولادة الطبيعية.
4 – موضع رأس الطفل داخل الحوض: بالنسبة للولادة الطبيعية، بالوضعيات المختلفة، يمكن أن يولد الأطفال و هم متجهين لأعلى، لكن في بعض الأحيان يجب أن يستديروا إلى الموضع الأمامي. وعادةً ما يستغرق الدفع وقتاً أطول عندما يكون الطفل في وضع خلفي.
5 – قوة الانقباضات: حيث تساعد قوة انقباضات عنق الرحم على التوسّع و التمدد، ويجب أن تكون الأم قوية بما يكفي لمساعدة طفلها على الولادة. ومن المرجح أن يولد الطفل في غضون ساعة أو ساعتين من الدفع. يمكن أن يحدث في وقت أقل قليلاً أو لفترة أطول قليلاً. لكن لا تُثبطي عزيمتك، واستمري في الدفع.
ماذا لو لم يولد الطفل رغم أنني أضغط بشدة؟
في بعض الأحيان، يحتاج الطفل إلى مساعدة إضافية في الخروج. على الرغم من أنك قد تضغطين بقوة كاملة، فقد تكون طاقتك قد تضاءلت، إما بسبب الإرهاق، أو لأن طفلك يحتاج إلى التدوير، فبعد ساعتين إلى ثلاث ساعات من الدفع القوي، يمكنكِ أن تطلبين من طبيبك استخدام آلة الدفع. والتي لن يستخدمها إلا إذا كان من الممكن رؤية الطفل والوصول إليه بسهولة.
متى يمكنني إرضاع طفلي؟
إذا كان طفلك في حالة مستقرة، يمكنك البدء في الرضاعة الطبيعية بعد الولادة بفترة وجيزة، أما إذا كان يتنفس بسرعة كبيرة، فقد يختنق بحليب الثدي إذا بدأت الرضاعة الطبيعية على الفور، ستخبركِ الممرضة إذا كانت هناك أي مشاكل قد تتطلب تأخيراً في الرضاعة الطبيعية.
ومع ذلك، تروج العديد من المستشفيات لما يعرف باسم “ملامسة الجلد للجلد” لمدة ساعة بعد ولادة طفلك للمرة الأولى للمساعدة في تعزيز وقت الترابط. لا يؤدي هذا التلامس إلى إفراز هرمونات لتقليل النزيف فحسب، بل يمكن أن يبدأ الطفل أيضاً في الرضاعة الطبيعية على الفور، مما يمهد الطريق لعلاقة وثيقة بين الأم والطفل.
أظهرت دراسة أجرتها منظمة اليونيسف، أن الأمهات اللائي مارسن ملامسة الجلد للجلد بعد الولادة كانت الرضاعة الطبيعية، أكثر فاعلية عندهن بنسبة 55.6 %، مقارنة بالأمهات اللائي لم يقمن بذلك، حيث كانت نسبة نجاح الرضاعة الطبيعية لديهن 35.6 %.