ملامحٌ عن حياة ومسيرة سعيد شيبا، لاعب كرة القدم المغربي السابق
ملامحٌ عن حياة ومسيرة سعيد شيبا، لاعب كرة القدم المغربي السابق: بات اللاعب المغربي سعيد شيبا أحد الاسماء الكبيرة في عالم كرة القدم. وكانت مسيرته الكروية حافلة بالإنجازات والألقاب، حتى اعتزاله اللعب في عام 2015. ومع أنه يعتبر من أكثر الشخصيات الرياضية شهرة في المنطقة العربية، فإن قلة من يعرفون عنه معلومات كافية عن حياته ومسيرته في عالم كرة القدم. لذلك، سنقدم في هذا المقال ملامحًا عن حياة ومسيرة اللاعب الشاب الناجح والموهوب سعيد شيبا، وكل ما يتعلق به كلاعب في الملعب وكشخص عادي خارجه.
البدايات والتعليم
سعيد شيبا هو لاعب كرة القدم المغربي السابق والمشهور. بدأت حياته المهنية كلاعب كرة القدم في فترة مبكرة، إلا أنه اتخذ قرارًا مهمًا بشأن مستقبله. قرر تعليم نفسه وتطوير مهاراته في مجال التدريب والتحليل الرياضي. ومن ثم، عمل مع قنوات رياضية عربية ومغربية وبدأ في تدريب المنتخب المغربي لكرة القدم.
شيبا لعب في أندية مختلفة في مراحل مختلفة من حياته المهنية. لعب في السعودية وفرنسا وإسبانيا وقطر، وكان من اللاعبين المهمين في وسط اللعب في الفرق التي لعب فيها. كان له دور كبير في تأثير التغييرات التكتيكية للعبة، وساعد فرقه على تحقيق الفوز في كثير من المناسبات.
بالإضافة إلى تحقيقه النجاحات في الملعب، فإن شيبا اتجه نحو المجال التدريبي بعد انتهاء مسيرته اللعبية. وقد تطوع شيبا بجد لتحقيق ذلك الهدف، حيث أكّد أن تدريب اللاعبين يجعل حياته مثيرة ومفيدة. واليوم، يتدرب سعيد شيبا الأجيال الجديدة من اللاعبين، الذين يسعون لتحقيق النجاح في ميدان كرة القدم.
الانتقال إلى اللعب المهني
يعتبر الانتقال إلى اللعب المهني من أهم الخطوات التي يقوم بها اللاعبون الموهوبون في عالم كرة القدم. وكانت هذه الخطوة مهمة جداً في حياة سعيد شيبا، حيث بدأت مسيرته المهنية في فريق الفتح الرباطي. ومن هناك، انتقل إلى السعودية حيث لعب في الأندية المحلية، وكذلك في إسبانيا وقطر، وحصل على العديد من الجوائز والألقاب في مسيرته الحافلة.
ومع ذلك، لم يكن للعب المهني معنى أكبر في حياة سعيد شيبا، فقد كان هناك هواية أعمق في داخله، وهي القراءة. وعلى الرغم من أنه كان يمضي أكثر وقته في ملاعب كرة القدم، إلا أنه تمكّن من الحفاظ على اهتماماته وتشجيعه لنفسه من قراءة كتب والتحليل الرياضي والتدريب، مما أثر إيجابيًا على أدائه في الملعب.
وبعدما أنهى مسيرته الكروية، تحول سعيد شيبا إلى عالم التدريب والتحليل الرياضي، ورغم أن العديد من لاعبي كرة القدم يعتزلون ولا يحققون نجاحاً في هذا المجال، إلا أن شيبا نجح في العمل مع عدة قنوات رياضية مغربية وعربية. كما تم تكليفه بتدريب منتخب المغرب لكرة القدم في فئة الأقل من 17 عامًا، وقد قام بعمل رائع في هذا المجال. في النهاية، يمكن القول بأن حياة سعيد شيبا كانت حافلة بالإنجازات والنجاحات، سواء في مسيرته المهنية كلاعب كرة قدم أو في حياته المهنية بعد الاعتزال.
تجربته في الدوري الفرنسي
عرفت تجربة سعيد شيبا في الدوري الفرنسي نجاحاً باهراً، إذ خاض تجربته الأولى في هذا الدوري مع نادي نانسي عام 1996. وجد شيبا نفسه قادراً على المنافسة في هذا الدوري البارز، حيث نجح في تسجيل 4 أهداف في 39 مباراة تنافسية مع النادي. ومع ذلك، استمرت فترة تواجده مع النادي قصيرة وعاد إلى المغرب بعد موسم واحد فقط.
فيما بعد، قرر مدربه السابق في نانسي، روجيه لومير، إعارة شيبا لنادي ميتز. ولم يحتاج شيبا سوى للمباراة الأولى مع الميناء الأصفر ليثبت أنه يمتلك الحوافز والإمكانيات المناسبة لتمثيل الفريق. تمكن من المشاركة في 11 مباراة في جميع المسابقات وتقديم ما يقرب من 20 فرصة غير مباشرة للتسجيل.
وبعد ذلك، انضم شيبا إلى نادي مانشستر سيتي الإنجليزي في عام 2001، لكنه لم ينجح في إثبات نفسه في صفوف الفريق، حيث خاض 2 مبارات فقط ولم يحرز أي أهداف. وعاد إلى المغرب بعد ذلك، لينهي مسيرته الكروية بتقديم أداء استثنائي في الخارج وإثبات قدرته على المنافسة في أقوى الدوريات في العالم.
إنجازاته مع المنتخب المغربي
سابقًا، شارك سعيد شيبا، لاعب كرة القدم المغربي، مع المنتخب المغربي في 43 مباراة، سجّل فيها 6 أهداف. كانت مباراته الأولى مع الفريق في 28 يوليوز 1991 ضد سوريا، وسجّل هدفه الأول مع المنتخب في 18 مارس 1992 ضد تونس. وبعد مسيرة إحترافية ناجحة، أكمل تكوينه ليشتغل في التدريب والتحليل الرياضي، حيث شغل العديد من الوظائف مع القنوات الرياضية المغربية والعربية. وكانت إنجازاته مع المنتخب المغربي مميزة، حيث قاد زملاءه للفوز بالعديد من المباريات والبلوغ لدور الـ16 في كأس العالم لعام 1994. كما شارك في تأهل المنتخب المغربي لبطولة كأس الأمم الإفريقية عام 1992 و1998. وعلاوة على ذلك، فقد حقق شيبا إنجازًا مميزًا بقيادته منتخب المغرب للناشئين للوصول لنهائيات بطولة كأس أفريقيا تحت 17 سنة عام 2019، والتي خسرها الفريق بنتيجة 2-1 أمام منتخب السنغال.
اقرأ المزيد: