صحة المرأة

الافرازات البيضاء بعد الدورة

الافرازات البيضاء بعد الدورة: الافرازات البيضاء بعد الدورة هي ظاهرة شائعة تتعرض لها الكثير من النساء. وغالبًا ما تظهر هذه الافرازات بعد انتهاء فترة الدورة الشهرية، مما يشكل نوعًا من المخاوف والقلق لدى الكثير من النساء، خصوصًأ إذا كانت تلك الأفرازات مصحوبة بروائح غير محبِّبة أو حكَّة. ولكن مع تزايد وعي المجتمع عامًا بأمور صحَّية، أصبح من الأسهل التعامل مع هذه القضية وفقًأ لأسس وضوابط طبية سليمة، وتصبح المشكلة قابلة للحُلِّ في غالبية الأحيان دون تدخُُّلٍ جارٍ من خبراء صحَّيين. في هذه المقالة، سنتعمق في فهم اسباب حدوث هذه المشكلات، وطرق علاجها والوقائية التي يجب على كل سيدة التأكد من الاهتمام بها.

الافرازات البيضاء بعد الدورة

الافرازات البيضاء بعد الدورة: ما هو السبب؟

بعد الدورة الشهرية، يلاحَظ العُدّة من النساء بعض الإفرازات البيضاء. وإن كانت تِلْك الإفرازات تحتوي على عدمِ كريهة أو حكة، فهي في الغالب طبيعية ولا داعي للقلق.
2. الإفرازات البيضاء النشِطة
ومع ذلك، يُمكِن أن تصبِح الإفرازات البيضاء سبَبًا للقُلَق في بعض الحَالات، خاصَّة إن كانت مرفِقةً برائحة غير مستقِرّة أو مزعِّجة أو حكة شديدة. ومِن الأسباب المحتملة لهذا التغيُر هي الإصابة بالتِهابات بكتيرِية أو فطرِيَّة أو الإصابة بالعدوى المنتقلة جنسيًّا.
3. الإفرازات البيضاء والتِكْيُس المُبَيِّضيّ
يُمكن أن ترتبِط الإفرازات البيضاء بعد الدورة الشهرية بالتِكْيُس المُبَيِّضيَّ، الذي يعد سبَبًا لعدم حدوث التَبويض بشكل منتظِم. ولِذلك، يفضِل دائمًا القيام بزِيارة طبية لتشخيص سبب الإفرازات المستمرة واتخاذ الإجراءات اللازمة.

2. تأثير التهابات البكتيريا والفطريات على الإفرازات البيضاء

2. تأثير التهابات البكتيرية والفطرية على الإفرازات البيضاء:

من المهم معرفة أن التهابات الفطرية والمكورات البكتيرية يمكن أن تؤثر على الإفرازات البيضاء. تحدث العدوى الفطرية عندما ينمو فطر معين يسمى “الكانديدا” في المنطقة، ويكون النزول المفرط لإفرازات بيضاء كيسة خصوصًا بعد الدورة الشهرية وعند حدوث التهاب المهبل. وعندما تكون هذه الإفرازات مترافقة مع حكة وحرقة، فقد تذهب المرأة إلى الفحص الطبي، حيث يتم تحديد العلاج اللازم للقضاء على هذه العدوى.

وتحدث العدوى البكتيرية بسبب تكاثر البكتيريا الضارة، مما يؤدي إلى نزول إفرازات بيضاء ورائحة كريهة. وعادة ما تحدث هذه العدوى عندما يتم نقل البكتيريا إلى المهبل عبر ممارسات غير صحية أو استخدام المناشف المشتركة أو ممارسة الجنس غير الآمن. ولتجنب هذه المشاكل، ينصح بالحرص على النظافة الشخصية واستخدام الملابس الداخلية القطنية الفضفاضة وعدم مشاركة المناشف أو الأغراض الشخصية مع الآخرين.

في النهاية، من المهم معرفة أن الإفرازات البيضاء بعد الدورة الشهرية ليست بالضرورة شيئًا سيئًا، ولكن عند ملاحظة أي تغييرات غير طبيعية في لونها أو رائحتها أو كميتها، ينصح بالذهاب إلى الطبيب لفحص الحالة وتحديد العلاج اللازم.

 الإفرازات البيضاء الطبيعية بعد الدورة الشهرية

بعد الدورة الشهرية، قد تلاحظ المرأة إفرازات بيضاء سميكة ولزجة، والتي تعد من الإفرازات الطبيعية التي ينتجها المهبل لترطيبه وحمايته من الجفاف. هذه الإفرازات لا تسبب الحكة أو الحرقة، وهي بدون رائحة أو لون واضح.

من المهم الإشارة إلى أن هذه الإفرازات الطبيعية تختلف من امرأة لأخرى، حيث قد تكون كمية الإفرازات أكبر لدى بعض النساء، فيما قد تكون أقل لدى الآخرات. لذلك، ينصح بالتواصل مع الطبيب في حال كانت الإفرازات تسبب الاضطراب أو القلق.

هناك بعض النصائح الهامة للحفاظ على صحة منطقة المهبل وتقليل إفرازات غير طبيعية بعد الدورة الشهرية، وهي:

– الحفاظ على نظافة المنطقة الحساسة وتغيير شرائح الحماية بشكل دوري.
– تجنب استخدام المنظفات القوية والصحون الصابونية للمنطقة الحساسة.
– تجنب ارتداء الملابس الضيقة والنايلون، واختيار الملابس القطنية القابلة للتنفس.
– تجنب استخدام المزلقات الزيتية، والاستعانة بالمزلقات على أساس الماء.

إذا كانت الإفرازات البيضاء بعد الدورة الشهرية طبيعية، يمكن للمرأة الاستمتاع بوضعها الطبيعي بسلام وأمان. لكن في حال وجود أي نوع من الإفرازات غير الطبيعية، ينصح بعرض المشكلة على الطبيب للاطمئنان وتشخيص الحالة.

  علاقة مستويات الهرمونات بالإفرازات البيضاء بعد الدورة

كما ذكرنا في السابق، فإن الإفرازات البيضاء بعد الدورة عادة ما تحدث بسبب التغيرات الهرمونية في الجسم. يعتمد إنتاج الهرمونات في الجسم على الدورة الشهرية، والتي تبدأ بإفراز هرمون الإستروجين في الأيام الأولى، ويتبعه إفراز هرمون البروجسترون خلال الفترة اللاحقة.

تؤدي هذه التغيرات الهرمونية إلى تغيير لون وكمية إفرازات المهبل، ويمكن أن تؤثر على قوامها أيضًا. فعندما يكون هرمون الإستروجين في أعلى مستوياته، فإن الإفرازات تصبح أكثر سخونة ورطوبة. بينما يزيد إنتاج البروجسترون خلال الفترة اللاحقة من لون الإفرازات ويجعلها أكثر كثافة.

أيضًا يمكن لتناول حبوب منع الحمل أن يؤثر على مستويات الهرمونات في الجسم، وبالتالي تغيير الإفرازات المهبلية التي تنزل بعد الدورة. ومن المهم أن تعرف الفرق بين الإفرازات الطبيعية والتي قد تدل على مشكلة صحية أو توحي بحدوث حمل.

لذلك، يجب على المرأة تحديد مواعيد دورتها الشهرية ومتابعة التغيرات الهرمونية في جسمها، وذلك لضمان التوازن الهرموني والوقاية من الأمراض المتعلقة بالإفرازات المهبلية.

الافرازات البيضاء بعد الدورة

 أسباب الإفرازات الخضراء والصفراء بعد الدورة

تعد الإفرازات الخضراء والصفراء بعد الدورة من الأمور المزعجة للكثير من النساء، فما هي أسبابها؟

1. الإصابة بعدوى بكتيرية: يمكن أن تسبب البكتيريا عدوى في المهبل والتي تنتج إفرازات خضراء أو صفراء وقد تصاحبها رائحة كريهة وحكة واستفراغ، وللعلاج يجب استشارة الطبيب المختص.

2. الإصابة بعدوى فطرية: يمكن أن تسبب الفطريات عدوى في المهبل والتي تنتج إفرازات خضراء أو صفراء وحكة شديدة وإحمرار، وللعلاج يجب استشارة الطبيب المختص.

3. التهاب المهبل: قد يسبب التهاب المهبل إفرازات خضراء أو صفراء مصاحبة لحكة واحمرار، ويتم علاجه بواسطة الأدوية وتجنب الملابس الضيقة وغير المناسبة.

4. تغير هرموني: يمكن أن يسبب التغير الهرموني بعد الدورة الشهرية إفرازات خضراء أو صفراء، ولا يوجد علاج خاص لهذا النوع ولكن يمكن الاستشارة مع الطبيب.

5. البنية الدموية: يمكن أن تسبب القرح والأورام في المنطقة الحساسة إفرازات خضراء أو صفراء، ويجب التحقق منها عبر الفحص الطبي.

بعد معرفة أسباب الإفرازات الخضراء والصفراء بعد الدورة، يجب تجنب استخدام المنتجات المعطرة أو غير المناسبة وغسل المنطقة بماء فاتر والمحافظة على نظافتها بشكل دوري.كما يُنصح بمتابعة مخاط عنق الرحم لتنظيم الأسرة بشكل صحيح.

أهمية متابعة مخاط عنق الرحم لتنظيم الأسرة بشكل طبيعي

تأتي أهمية متابعة مخاط عنق الرحم لتنظيم الأسرة بشكل طبيعي عندما تُعاني النساء من صعوبة في التحديد الدقيق لمواعيد التبويض، ما يؤثر على فرصة الحمل بشكل كبير. ويمكن معرفة موعد التبويض عبر متابعة تغيرات المخاط المهبلي، حيث يكون سميكًا ولزجًا خلال الأيام القليلة المقربة من التبويض، لذلك يتوجب على المرأة متابعة مخاط عنق الرحم بشكل دوري لتحديد موعد التبويض وتنظيم الأسرة بشكل طبيعي.

هناك العديد من الطرق المختلفة التي يمكن من خلالها تتبع مخاط عنق الرحم، إما بواسطة اختبار الدم أو اختبار البول، ولكن أسهل طريقة لتحديد موعد التبويض هي من خلال مراقبة الإفرازات المهبلية.

وتُعد ممارسة متابعة مخاط عنق الرحم من الطرق الأساسية لتنظيم الأسرة بشكل طبيعي وتجنب الحمل غير المخطط له، خاصةً أن استخدام وسائل التحديد الصحيحة لمواعيد التبويض لا يؤثر على صحة المرأة بأي شكل.

ولكن عليك الانتباه إلى أن استخدام مراقبة مخاط عنق الرحم بمفرده لتنظيم الأسرة ليس دقيقًا بنسبة 100%، إذ يجب استخدامه مع وسائل منع الحمل الأخرى لتقليل فرص الحمل غير المخطط له.

في النهاية، يمثل متابعة مخاط عنق الرحم طريقة آمنة وطبيعية لتنظيم الأسرة، ومن الأفضل تجريبها واتباع التعليمات الواردة من الخبير الصحي بدقة لضمان الحصول على نتائج بشكل صحيح.

إقرا المزيد:

gehad elmasry

كاتبة ومحررة صحفية فلسطينية وصانعة محتوى نصي رقمي ـ مختصة بأخبار الفن والمجتمع والمنوعات والجريمة، تقيم في مصر، درست قسم الصحافة والإعلام بكلية الآداب في الجامعة الإسلامية، تلقت عدة دورات تدريبية بالصحافة الاستقصائية، ودورات في حقوق الإنسان، التحقت بفريق (جمال المرأة) منذ عام 2019، وعملت سابقا لدى العديد من المواقع الإخبارية المحلية والعربية، مختصة بصحافة السوشيال ميديا ومواقع التواصل وقياس ردود الأفعال بشأن الأخبار والأحداث الاجتماعية الغريبة والفنية، عربيا وعالميا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى