يبحث الكثير من الأشخاص عن الفرق بين الطلاق والخلع فهي من أكثر الأمور التي تشغل بال الناس لمعرفة الفرق بينهما، وخاصة بعد شيوع حالات الخلع والطلاق في زمننا الحالي خلال السنوات الأخيرة، فيستخدم الخلع لإنهاء الحياة الزوجية، ولذلك سوف يقدم موقع جمال المرأة الفرق بينهما خلال هذه السطور.
الفرق بين الطلاق والخلع
توجد مجموعة من الاختلافات بين الطلاق والخلع وهي على النحو التالي:
- لا يتم الطلاق إلا بإرادة الزوج وبناءً على اختياره وموافقته وخروج لفظ الطلاق منه.
- الخلع، لا يمكن للزوج إعادة زوجته، فهذه وفاة لا لبس فيها وفسخ للزواج مقابل مواد معينة يعرفها الزوج.
- ولا يستطيع الزوج عند الخلع إرجاع زوجته عند فترة العدة إلا بعد الحصول على موافقتها وموافقة ولي الأمر، وبحضور شاهدين، وإلا فليس له حق العودة ومهر جديد وكتاب جديد خلال فترة عدتها.
- بعد الطلاق الأول والثاني، يمكن للزوج اصطحاب زوجته دون عقد، بغض النظر عما إذا كان قد حصل على موافقتها أو لا.
- وبخلاف الطلاق، لا يُحسب الخلع من مرات طلاق الرجل. الطلاق حق للزوج ولا يشترط فيه حكم القاضي، و يمكن أن يقع الطلاق بموافقة كلا الزوجين، على عكس الخلع.
حكم الطلاق والخلع
الطلاق والخلع تستخدم إحدى الطريقتين من أجل إنهاء الخلافات الزوجية التي لم يستطع الطرفان تحملها، ولكن توجد بعض الأحكام لكل نوع وهي كالآتي:
حكم الخلع:
- يحدث عندما تكره الزوجة زوجها، سواء كان ذلك بسبب سوء أخلاق الزوج، أو مشاكل زوجية، أو أسباب أخرى جعلت الزوجة تنفر زوجها.
- وهنا يحق خلع الزوج مقابل دفع بعض الأشياء المادية كما قال الله عز وجل ( فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّـهِ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ).
أركان الخلع:
هناك أربعة أركان للخلع وهي:
- المخالع: الزوج الذي له حق التطليق وفقًا للاشتراطات الخاصة ب الفقهاء فقد قالوا من جاز طلاقه جاز خلعه.
- المختلعة: والمشار بها إلى الزوجة فقد وضع الفقهاء شرط أن تكون المختلعة هي الزوجة التي تم زوجها بشكل شرعي ونكاح صحيح.
- العوض: يأخذ الزوج من زوجته مقابل مادي للخلع.
- الصيغة: عبارة عن عرض وقبول من كلا الطرفين.
حكم الطلاق:
- الطلاق شرعي في نصوص الكتاب والسنة وبالإجماع على ذلك، هناك أيضًا العديد من الكتب والآيات التي تظهر شرعية الطلاق كما قال الله في كتابه(الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ)،[١٧] وقال أيضاً: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ)
- ويكون الطلاق باطل عند تهديد وإجبار الزوج على الطلاق فيكون الطلاق غير صحيح في هذه الحالة.
أركان الطلاق:
يكون الطلاق بشكل صحيح عند وجود أربعة شروط وهما:
- الزوج: يكون الزوج هو الشخص المسؤول عن الطلاق، فهو من يمتلك عقد النكاح، وذلك لأن الطلاق لا يحدث إلا بعد عقد زواج.
- الزوجة: وهي المرأة التي تكون على عصمة الشخص المطلق فيوجد ترابط بينها وبين زوجها.
- الصيغة للطلاق: وهو اللفظ الذي يدل على وقوع الطلاق في حالة كان لفظً صريحًا أو كناية.
- القصد: والمقصود به هنا هو اللفظ الذي ينطق به الزوج أثناء وقت الطلاق.
وبذلك نكون وضحنا الفرق بين الطلاق والخلع، والفرق بين أحكام وأركان كلًا من الطلاق والخلع، فيجب على الزوج والزوجة الهدوء والتصرف بحكمة من أجل الحفاظ على حياتهم الزوجية دون اللجوء إلى الطلاق أو الخلع حيث أن أبغض الحلال عند الله الطلاق، لذلك يجب البحث عن حل للمشاكل التي يعانون منها، ولمعرفة المزيد من المعلومات عن الحياة الزوجية يمكنك زيارة قسم العلاقات الزوجية الموجود على موقع جمال المرأة.