من هو الكافر الذي رباه سيدنا جبريل عليه السلام
التربية الأولية لموسى عليه السلام في يد فرعون
يعتقد الكثيرون أن موسى عليه السلام تربى في بيت بني إسرائيل، ولكن الحقيقة هي أنه تربى في قصر فرعون، حيث كان يعيش مع قوم فرعون ويتعلم اللغة الفرعونية. ولكن، كان لديه أيضًا اتصال بأهله وقومه، الذين كانوا يعانون تحت حكم فرعون الظالم.
وتعرف عليه مجموعة من أشخاص في قصر فرعون وتآمروا عليه بقتله، ولكنه تمكن من الهروب والبدء في رحلة النجاة والتحرر لشعبه.
هذه التجربة المؤثرة تعلمنا أن التربية ليست فقط في الجو المألوف ولكنها تستطيع أن تأتي من أماكن غير متوقعة، وقد كان موسى عليه السلام نموذجًا حيًا لذلك.
من هو الكافر الذي رباه سيدنا جبريل عليه السلام
علمنا من السابقين أن السامري نشأ في كنف جبريل عليه السلام، وهو موقف غريب لبعض الناس. وتؤكد بعض المرويات أن جبريل كان يعتني بالسامري ويربيه، لكن السؤال الأهم هو لماذا فعل ذلك؟ حتى يصبح كافرًا؟ بالطبع ليس الأمر كذلك. جبريل كان يربي السامري كأي طفل آخر في بيئة آمنة وداعمة. وبعد ذلك، عندما صار السامري رجلًا، حدث ما حدث. ولا يجوز الاتهام بأن جبريل عليه السلام يسهل على أي إنسان أن يصبح كافرًا. هذا الأمر خارج عن مسؤوليته، لأنه حريص دائمًا على دعم الإيمان والتوحيد، وليس العكس. لذا، لا ينبغي عزل الأحداث عن سياقها الشامل واعتبارها بشكل منفصل. وبالإضافة إلى ذلك، فإن هذه الأحداث ليست محرمة على المسلمين، ولكنها هي خاتمة السامري وأشياء خارجة عن إرادته.
تأكيد المارويات على نشأة السامري في كنف جبريل
بعد التعرّف على كيفية رعاية سيدنا جبريل عليه السلام للكفار، وعلى رأسهم السامري، قامت بعض المرويات بتأكيد نشأته في كنف سيدنا جبريل.
وبحسب هذه الروايات، فإن السامري كان يتلقى تعليمات وتوجيهات من جبريل، الذي كان يربيه ويقوم بتنمية مواهبه ومهاراته.
وقد تميّز السامري في التلاوة والتحفيظ، وهذا نابع من التدريب الذي حصل عليه من جبريل.
وبفضل هذه التربية الجيّدة والتوجيه الصحيح، كان السامري قادرًا على تحقيق النجاحات والانفراد بأدائه المتميّز في المجال الديني.
وإذا كانت هذه الماروية صحيحة، فإنها تشير إلى أن جبريل عليه السلام كان له دور كبير في تشكيل شخصية السامري ووصوله إلى مراكز قيادية في المجتمع.