الثقافة والفن

نادية العراقية تعرضت للتنمر بسبب جمال اولادها

توفت الفنانة نادية العراقية اليوم الاحد بعد مكوثها شهر تقريبا على اجهزة التنفس بسبب إصابتها بفيروس كورونا، وقامت ابنتها مي بالاعلان عن خبر وفاتها عبر حسابها الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، وكتبت: “ماما انتقلت إلى رحمة الله تعالى، أرجو الدعاء لها وقراءة الفاتحة على روحها الطيبة، إنا لله وإنا إليه راجعون”.

ولدت نادية في العراق في 3 أغسطس عام 1963 وبدأت مسيرتها الفنية في المسرح والتليفزيون العراقي، اسمها الحقيقي فاتن فتحي وقامت بتغييره لـ”نادية العراقية”، وقالت عن ذلك: “كل فنان ينتقي له اسمًا فنيًا بدلاً من اسمه الحقيقي وهذا ما نشاهده أيضًا من الألقاب الفنية لمعظم الفنانين سواء كانوا عراقيين أو عرب، وأنا بالنسبة لي يشرفني ويسعدني أن يكون اسمي الفني نادية العراقية لأنني أحب عراقيتي وعراقي العزيز”.

انتقلت نادية إلى جمهورية مصر وشاركت في أدوار صغيرة، اول مسلسل شاركت به هو مسلسل “سامحوني ماكنش قصدي” عام 2000 وشاركت أيضا في أفلام: “أفريكانو، حاحا وتفاحة، كلمني شكرًا، عايز حقي، أبو علي”، ومسلسلات “الزوجة ١٨، الضاهر، أبو العروسة، وقلب ميت” واخر عمل درامي شاركت به هو مسلسل احسن اب.

واجهت نادية العديد من التنمر بعدما نشرت صورة مع ابنها،وتلقت بعض التعليقات اللاذعة بما في ذلك “ده ابنك إزاي”، بسبب وسامته، ثم تعرضت للتنمر مرة اخرى بعدما نشرت صورة مع ابنتيها، ونسبت جمال ملامح أبنائها الثلاثة إلى زوجها الذي تزوجته في دولة العراق، حيث ورثوا منه جماله.

تحدثت نادية عن صعوبة الفترة التي عاشتها في العناية المكثفة قبل وفاتها بفترة وجيزة، وكتبت في 21 مارس الماضي، عبر صفحتها الشخصية على منصة “فيسبوك”: “العناية المركزة، هي عنبر الموت، والحد الفاصل بين الحياة والقبر، يوضع فيها المريض على جهاز تنفس يعطي الأكسجين وينفخ الرئتين بسبب توقف كل الأعضاء إلا عضلة القلب ويسمى الموت الإكلينيكي، المخ ميت والقلب عايش، وحالات نادرة تعود للحياة بعد غيبوبة بقدرة الله سبحانه، يكون المريض داخل نفق مظلم جدا لكنه يسمع من حوله، لذا يجب محادثته وبث الاطمئنان فيه، وتذكيره بربه ونصحه بأن يفتش على الضوء آخر النفق ليرحل بسلام، طبعا لمن لا يملك المال فإن المريض ميت لا محالة، فإيجار اليوم الواحد ألفين دولار وفي مستشفيات الاستثمار أكثر بكثير لليوم الواحد، يعني موت وخراب ديار، وطبعا لو نفذت الفلوس لا يجرأ أحد أن يرفع الجهاز، فالمريض عزيز إما أب أو ابن أو أم.. لا أرانا الله العناية المركزة، ولا أراكم، وليت كل الحكومات تعطي هذه الخدمة وغسيل الكلى مجانا وفتح أماكن كثيرة تستوعب الأعداد”.

رئيس التحرير: مثنى الجليلي

صحافي متخصص في الشؤون السياسية، يناقش القضايا العربية والإقليمية، حاصل على ماجستير في الإعلام من الجامعة الأسلامية، وعمل في العديد من المنصات الإخبارية ووكالات الأنباء الدولية، وعمل منتجا لأفلام استقصائية لصالح جهات نشر عربية وإقليمية، وترأس تحرير عدة برامج تلفزيونية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى