المنوعات

3 قصص أطفال قصيرة لتعليم الأبناء القيم

قصص الأطفال على الرغم من صغر حجمها تحمل العديد من الدروس والحكم بالإضافة إلى العديد من القيم المثالية التي تربي أطفالنا لذلك ندعو الآباء دائمًا لقراءة القصص لأطفالهم الصغار ونقل جميع الفوائد إليهم.

  القصـــة الأولى

ذات يوم كان الأسد ملك الغابة يعاني من جرح في قدمه لدرجة أنه لم يستطع المشي بسببه وعندما بدأ يفحص الجرح بسبب شوكة كبيرة عالقة في قدمه، حاول الأسد إزالتها من قدمه لإيقاف الألم لكنه لم يتمكن أيضًا وكلما حاول أكثر ازداد ألمه أكثر فأكثر.

وكونه ملك الغابة القوي الذي لم يستطع إظهار ضعفه من خلال طلب المساعدة من الآخرين لذلك أخفى ألمه في الداخل ولم يُظهره لأي شخص، وفجأة جاء فأر صغير وشاهد ما فيه واقترب بتردد من الأسد خوفا منه لكن بسبب ألم الأسد لم يصدر أي ضوضاء أو حركة حتى لا يخافه الفأر ويفعل ما قد يكون سببًا لإنقاذه من هذا الألم الشديد.

في الواقع استطاع الفأر الصغير من إزالة  الشوكة الكبيرة من قدم الأسد بأسنانه الحادة وأصبح الاثنان منذ ذلك الحين صديقين مخلصين للغاية.

 القصـة الثانيــة

ذات يوم تتفاخر ريح الشمس بسبب قوتها التي تفوق على جميع قوى الشمس بل ودعتها للمشاركة في مسابقة وأي منهما تفوق على الثانية تعترف بخسارتها ولا تعود إلى الجدل.

تفرح الشمس لاختيار الريح لهذه المكافأة فتتخلص من تفاخرها الدائم بقوتها وبالفعل اختارت الريح التحدي وطريقته، ولم تترك للشمس أي إمكانية للاتفاق على أي شيء.

التحدي هو أن الرياح اختارت جندي شجاع يتجول في الصحراء ويرتدي معطف ثقيل لحمايته من البرد القارص، لأن الجو كان شديد البرودة في هذا البلد في الواقع اختارت الريح أن تكون خدعتها الأولى وقبل أن تسمح لها الشمس قامت بما يلي:

اشتدت الريح لتمزيق المعطف من جسد الجندي لكنه تمسك بالمعطف بإحكام وكلما اشتدت تمسكت بمعطفه أكثر أصبح الأمر فظيعًا لدرجة أن الجندي سقط فجأة من على حصانه وأصيب بجروح، في هذا الوقت دخلت الشمس وأرسلت حرارتها الدافئة فيصبح الطقس جيدًا رأى الجندي هواءً حاراً فنزع معطفه وسر كثيراً باعتداله.

تقول الشمس للريح: “القوة الحقيقية تكتمل في العقل وتتحقق بفعل الذكاء لا بالكلام والإهمال”.

القصـــة الثالثــــة

ذات يوم كان هناك كلب شرير جداً وكل من مر به كان عليه أن يغرق أنيابه في جسمه حتى لو كان ذلك يعني الجري خلف المارة كان الجميع يشتكي من سلوكه السيئ لكن مالكه كان يعز عليه التخلي عن كلبه لذلك قرر أن يعلق جرسًا صغيرًا حول رقبة كلبه حتى إذا كان أي شخص يمر بجانبه سيسمع الجرس معلقًا حول عنقه يهرب قبل أن يؤذيه الكلب حتى لا يتأذى أي شخص آخر.

فبدأ الكلب يتفاخر خصوصاً بعد أن علق سيده الجرس برقبته، وكلما سمع صوت رنينه زاد تباهي بين أصدقائه حتى يوم من الأيام كان الكلب يتجول في السوق بكل فخر التقى بكلب كبير…

الكلب العجوز: ما بال صديقنا اليوم لا يشاهد على الأرض إلا نفسه؟!”

الكلب: “حقاً لا يوجد غيري في كل الأرض”.

الكلب العجوز: لماذا كل هذا الغطرسة يا صديقي ؟!

الكلب: ألا يمكنك رؤية الشيء اللامع الرائع حول رقبتي ؟!

الكلب العجوز: “ألا تعلم أيها الفتى المسكين أن هذا عار عليك وخزى لا تكبر ولا غطرسة ؟!

الكلب: كيف يمكن ذلك ؟! اشترى لي سيدي ولم يفعل بي هذا ؟!

الكلب العجوز: “لأنك دائما ما تؤذي الآخرين من خلال مهاجمتهم وعضهم واحال الرعب في قلوبهم بصوتك العالي المستمر بدون سبب لذلك رغب صديقك أن يبعد الناس من إيذائك باستخدام الجرس المعلق حول عنقك.”

الكلب: “هل هذا يعني أن سيدي لم يحبني ؟!”

الكلب العجوز: لو لم يعد يحبك لكان قد تركك ولكن بسبب تمسكه بك أحضر لك الجرس لمنع الناس من إيذائك.

ومنذ تلك اللحظة الكلب أبعد الناس أذيته لهم بنفسه حباً لصديقه.

رئيس التحرير: مثنى الجليلي

صحافي متخصص في الشؤون السياسية، يناقش القضايا العربية والإقليمية، حاصل على ماجستير في الإعلام من الجامعة الأسلامية، وعمل في العديد من المنصات الإخبارية ووكالات الأنباء الدولية، وعمل منتجا لأفلام استقصائية لصالح جهات نشر عربية وإقليمية، وترأس تحرير عدة برامج تلفزيونية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى