حياتكاهتماماتك

21 يوم من تطوير الذات بأسرع وقت ممكن

نفسكمک أكثر تعقيدًا مما تعتقد وفهم نفسك هو أحد الأشياء التي لا يحبها الشخص أو أن الغالبية تفعلها بشكل واضح الإنسان بسيط وفي نفس الوقت معقد، وبسيط من حيث أنه من السهل أن يتحول من ذروة الراحة والسعادة إلى ذروة اليأس والعكس صحيح ومعقد لأنه لا يفهم نفسه ولا يعرف ما يرضيه ولا يسيطر على عاداته لكن لن يفهمه أحد أيضًا.

الحقيقة التي لا يعرفها معظم الناس عن تحقيق الإنجازات

هذه هي الطريقة الصحيحة أو الالتزامات الأساسية لتحقيق ذلك غالبًا ما يميل الأشخاص إلى فعل كل شيء في وقت واحد ولا يهتمون بالحصول على أفضل نتيجة في أسرع وقت ولا يفرق أيضًا بين المصادر و المهمات لذلك سيكون الشخص ضائعاً في متاهة السعي وراء الأهداف وهي غير مريحة وتستغرق وقتًا طويلاً على عكس المطلوب.

كيف تحصل على أفضل نتيجة بأسرع وقت ممكن؟

كيف أحصل على أفضل نتيجة بسرعة؟ دعونا نتحدث عن هذه الالتزامات التي أسميتها قدرات.

  • القدرة الفكرية: هي القدرة على الفهم وهي القدرة التي تحتاج بُعد المشتتات ومعرفة الأهداف.
  • القدرة النفسية: الدوافع والمشاعر التي يستحضرها المحتجون، تعد القدرة النفسية سببًا اساسياً لضعف أو قوة الفهم وهي تواجد الدوافع والمشاعر الأخرى التي تؤثر على الإنسان والسيطرة عليها ليس امراً سهل لكنها ممكنة بتغيير الظروف.
  • القدرة الجسدية: وهي الصحة، لا يمكن توضيحها بشكل أكبر في الواقع، الصحة هي دافع رئيسي في تقلب المشاعر والقدرة على التركيز.

ماذا لو أعطيت نفسك مهمة صعبة يجب إكمالها في 21 يومًا؟

ماذا لو منحت نفسك مهمة صعبة تحتاج إلى إكمالها في 21 يومًا؟ هذا ما نناقشه في هذه المقالة، حيث أن ما سبق كان مجرد مقدمة تخيل أنك أُعطيت مهمة صعبة لا تحتاج قدرًا معينًا من الوقت كلما طالت المدة انخفضت قيمة الإنجاز هل ستقوم بتنفيذها في أسرع وقت ممكن؟ هل من الممكن أم أنك ستنفذها بأحسن نتيجة ممكنة ماذا ستقرر؟ احتفظ بالإجابة لنفسك أيها القارئ لأن الأمر لا يهمنا الآن دعني أحدثك عن تجربتي وضعت خطة سأقوم بتنفيذ شيء سأركز عليها في 21 يومًا دون انقطاع، واستفدت من صحتي وقدرتي النفسية والفكرية على ذلك وهو التطوير الذاتي.

لم أكن أعتقد أنه كان سهلاً في البداية، ولكن الشيء المثير للصدمة هو أنه لم يكن سهلاً على الإطلاق إذا كانت الصعوبة تمثل البؤس في تحقيق الهدف فإن التطور الشخصي يمثل بعض المعجزات ولأن الشخص سريع في تقلب المزاج وسريع في اتخاذ القرارات يستحيل عليه التطور في وقت قصير نعم، قلت إنني طلبت هذه التجربة لمدة 21 يومًا لكن بالطبع لن أصل إلى مستوى الرضا بالذات حتى بعد 5 أو 7 سنوات قادمة وربما أكثر.

أنا مجرد مراهق في المدرسة الثانوية بنظرة فكرية محدودة، وقد بحثت في أشهر كتب تعزبز الذات، “العادات السبع للأشخاص ذوي الفعالية العالية”، “فن اللا مبالاة” و “من الذي حرك قطعة الجبن الخاصة بي“، لكنني لم أتوصل أبدًا إلى هذا الاستنتاج الذي كنت أتخيله قبل أن أعيش التجربة، وفي نفس الوقت كنت يائسًا وعانيت من تقلبات المزاج وضغوط الحياة، مما زاد من حدة رؤيتي وما هي الا سوى تفاهات يراها الأكثر نجاحًا.

هل المتعة الحقيقية تكتمل وراء الانجاز؟

لكني ظللت أكرر لنفسي، أولئك الذين يكرهون ذواتهم السيئة ويسعون لتغييرها هم الأشخاص الناجحون حقًا  ولم ابتعد عن هذه الفكرة حتى الآن، لأنها كانت العامل الوحيد بالنسبة لي لمواصلة هذه التجربة، وكانت سلبياتها في داخلي تتكرر لماذا أنا من أجتهد للنجاح وما زلت صغيراً وكان المراهقون الآخرون يستمتعون حتى فهمت أن المتعة الحقيقية تكتمل وراء النجاح وأن هذا النجاح هو علامة كل شخص ناجح.

بتعبئة كل طاقاتي الصحية والفكرية والنفسية وأن نتائجي غيرت منظوراتي الفكرية بمقدار مائة وثمانين درجة، ولا أحتاج إلا إلى تطبيق عملي حتى أحقق النجاح الذي أسعى إليه.

عضلة الإرادة

نعم قوة الإرادة هي عضلة يتم تدريبها وتقويتها واكتسابها، لذلك تجد أنك عندما تؤجل أهم عمل حتى نهاية اليوم تكون كسولًا لإنجازه تحفز البداية على بذل المزيد من الجهد لذا فهي عضلة تتعرض للإجهاد والتمرن لذا لا ينبغي لها ذلك ولا تحاول أبدًا القيام بذلك كل شيء يتم في نفس الوقت حتى تتعب العضلات وتفقدها وتسقط في دائرة الكسل وأنا أوصي بكتاب قوة العادات الذي تناول هذا الموضوع بتفاصيل كافية.

في نهاية المقالة تذكر عزيزتي القارئ أن النضال والمبادرة هما صفة لكل شخص ناجح، وكلما طال تأخر النجاح، انخفضت قيمته، لكن هذا لا يعني أن أسوأ النتائج ستأتي معه بل الاستهزاء بقدراتك الصحية والفكرية والنفسية والتركيز كليًا عليها وبالقوة والحيوية بإذن الله ستصل لهدفك بأفضل نتيجة وأقصر وقت.

رئيس التحرير: مثنى الجليلي

صحافي متخصص في الشؤون السياسية، يناقش القضايا العربية والإقليمية، حاصل على ماجستير في الإعلام من الجامعة الأسلامية، وعمل في العديد من المنصات الإخبارية ووكالات الأنباء الدولية، وعمل منتجا لأفلام استقصائية لصالح جهات نشر عربية وإقليمية، وترأس تحرير عدة برامج تلفزيونية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى