هل يجوز طلاق الحامل؟ بعض الناس العاديين يعتقدون أن الطلاق لن يحدث للمرأة الحامل، فإن هذا النوع من الطلاق صحيحًا وستكون له كل العواقب، ولا يوجد أي خلافات بين الفقهاء في أمر طلاق الرجل لزوجته الحامل، ولا مانع من حدوث هذا الطلاق، وبالتالي فإن طلاق الحامل هو طلاق رجعي، أو طلاق بائن بالإجماع،و عند كثير من الفقهاء إذا طلقت الحامل مرة واحدة أو انفصلت عند عامة الفقهاء، أو طلقت ثلاث مرات على اوقات متفرقة، فإن طلاق الحامل هنا يعد طلاقًا من السنة.
هل يجوز طلاق الحامل
الشيخ “محمد سعيد سلطان” من جامعة الأزهر أضاف قائلًا إذا تمت أركان الطلاق جاز طلاق زوجته أثناء الحمل، وليس في الشريعة الإسلامية ما يمنع ذلك، وهذا علم لا خلاف فيه.
وقال الشيخ “محمد سلطان سعيد” عن إجابته على سؤال “هل يجوز طلاق الحامل؟”، أجمع الفقهاء أن الطلاق يقع على المرأة الحامل وتبدأ عدتها عندما تضع الطفل وذلك وفقًا لآيات القرآن الكريم.
وتابع: “يجب أن تقوم الزوجة بوضع الطفل اولًا، ثم تبدأ في مرحلة العدة، ثم تستطيع أن تتزوج من رجل آخر، وإذا طلقها وانقضت العدة يمكن أن تتزوجها، أو إذا لم يطلقها فلا يمكنك إعادتها “.
حكم طلاق المرأة الحامل
يعتقد بعض الناس أن النساء الحوامل لا يقع عليهم يمين الطلاق، على الرغم من أن هذا الادعاء ليس له أساس من الصحة لدى العلماء، بل على العكس، اتفقا على أن الطلاق يقع على الحامل، وأجمعوا على أن الطلاق إما سنّي أو لا يكون سنّيًا ولا بدعيًا، إلا إذا حصل ذلك بغير خلاف، واستدلوا بالرسول صلى الله عليه وسلم، وقالوا لابن عمر رضي الله عنه، عندما طلاق زوجته في الحيض،( مُرْه فليُراجعْها، ثمّ ليُطلّقْها طاهراً أو حاملاً)، وقد وضح ذلك الحديث نفس الشيء مما يدل على أن طلاق المرأة الحامل شرعي ولا مانع منه، ويوضح العلماء أن الفترة التي تحرم طلاق المرأة تكون أثناء الحيض أو بعد الوضع إذا كانت في كلتا الحالتين، لم يسمح لها بالطلاق، بل انتظروها حتى تطهر وهنا يجوز طلاقها أو لمسها.
الأمور المترتبة على طلاق المرأة الحامل
يترتب على طلاق المرأة الحامل عدة أمور، مثل:
- يجب أن تأخذ نفقتها في العدة وتنتهي العدة عندما تضع الحمل.
- أن تبقى في بيتها المطلّقه فيه حتى انتهاء عدتها، ونرجع إلى مرسومين في ذلك الفتوى: 24185 و 35268.
- المتعة، هو المال الذي يدفعه الزوج للمطلقة، وبحسب حالته، سواء كان غنيًا أو فقيرًا، كما هو مبين في الفتوى رقم 97901.
- نفقة المولود وضرورة المأوى له، إذا كان ذكراً، فإن النفقة والسكن واجباته حتى يصل إلى البلوغ ويستطيع كسب المال، وإذا كانت أنثى، فسيستمر توفير النفقة والسكن لها حتى تتزوج، والتحقق من رقم الفتوى، 25339.
- إذا كان لا يزال مدينًا له بشيء من مؤخر الصداق المؤجل يجب دفعه كما ورد في الفتوى رقم: 31334.
- أما البيت فإن لم يكن مملوكاً لها فليس لها حقوق فيه، وهي تعلم أن من حقها وواجبها البقاء فيه حتى نهاية العدة، كما في الآية (لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِن بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ)…
يجوز طلاق المرأة الحامل ولا تحريم في ذلك أبدًا، وهنا قد وصلنا إلى نهاية موضوع اليوم وهو هل يجوز طلاق الحامل؟، فقد وضحنا كل ما يتعلق بالإجابة على هذا السؤال من خلال موقع جمال المرأة، فيمكنك زيارة قسم العلاقات الزوجية لمعرفة المزيد من المعلومات.
اقرأ المزيد/