مضاعفات البواسير على الجسم وعلاجه بأسهل الطرق
يسئل البعض عن مضاعفات البواسير على الجسم، حيث تعد البواسير من أكثر الأمراض إنتشارا، إذ تعرف على أنها انتفاخ وتورم أوردة فتحة الشرج، والجزء السفلي من المستقيم، ويصاب الأشخاص بها غالباً في عمر الثلاثين وتمتد لعمر الخمسين، وتحدث البواسير عند الاصابة بالإمساك، نتيجة الضغط الكبير على الأوردة، وقد تحدث أيضاً خلال فترة الحمل، ويختلف علاجها من شخص لأخر، كما وتختلف مضاعفات البواسير على الجسم من شخص لاخر.
أنواع البواسير
يوجد أربعة أنواع أساسية للبواسير، وأهمها ما يلي:
البواسير الخارجية:
تتكون على السطح الخارجي أي السطح الذي يخرج منه البراز، ولا يستطيع الأشخاص رؤيتها، وفي معظم الأوقات يمكن رؤيتها على شكل كتل حول فتحة الشرج، وتجدر الإشارة إلى أن هذا النوع من البواسير غير خطير.
البواسير الداخلية:
توجد في المستقيم، وهي بواسير عميقة جداً، لا ترى من فتحة الشرج، وتختفي هذه البواسير من تلقاء نفسها دون علاج.
البواسير الهابطة أو المتدلية:
تبدأ بالظهور عند تورم البواسير الداخلية والتصاقها بفتحة الشرج، وتظهر على شكل كتل حمراء منتفخة، أو على شكل نتوءات خارج فتحة الشرج.
البواسير المخثورة:
تحتوي هذه البواسير على جلطة دموية داخل أنسجتها، وتبدو بشكل كتل أو تورمات حول فتحة الشرج، ومن الجدير بالذكر أن الجلطة الدموية تحدث في البواسير الخارجية والداخلية.
أسباب تكون البواسير
يوجد عدة أسباب وعوامل تساهم في تكون البواسير وأهمها ما يلي:
- عوامل جينية ووراثية.
- التقدُّم بالسن.
- حدوث حمل.
- الإصابة بالإسهال أو الإمساك المُزمن.
- الجلوس لمدة زمنية طويلة.
- حَمْل الأوزان والأشياء الثقيلة.
- زيادة الوزن والسُّمنة.
- تناول حمية منخفضة بالألياف الغذائية.
- ممارسة الجماع من خلال فتحة الشرج.
- ضعف في الأنسجة الداعمة للأوردة.
ابرز أعراض البواسير
نزيف خفيف أثناء خروج البراز.
تهيج وحكة شديدة في فتحة الشرج.
الشعور بألم شديد أثناء التبرز.
تكتل وتورم في فتحة الشرج.
ظهور خراج وقيح من فتحة الشرج.
الانزعاج وعدم الراحة.
إلتهابات حادة.
حرقان في فتحة الشرج.
مضاعفات البواسير على الجسم
قد يتطور مرض البواسير ويحدث بعض المضاعفات، ومن مضاعفات البواسير على الجسم:
كذلك من مضاعفات البواسير على الجسم الاصابة بفقر الدم، نتيجة فقدان الدم أثناء عملية النزف.
من مضاعفات البواسير على الجسم الإصابة بالبواسير المختنقة، نتيجة وقف إمدادها بالدم.
تشخيص البواسير
يتم تشخيص البواسير الخارجية من خلال رؤيتها بالعين، أما البواسير الداخلية فتتطلب فحص الشرج والمستقيم من خلال:
الفحص بالأصبع، إذ يقوم الطبيب بارتداء قفاز طبي مُزلق، وإدخال أصبعه إلى فتحة الشرج ليتحقق من وجود زوائد ونتوءات.
الفحص البصري، يتم من خلاله فحص الجزء السفلي من القولون والمستقيم بواسطة منظار الشرج أو منظار المستقيم أو المنظار السيني.
الحالات التي تستدعي إجراء فحص تنظير القولون
إذا دلت الأعراض والعلامات على وجود مرض آخر في الجهاز الهضمي.
عند احتمالية إصابة الشخص بسرطان القولون المسمى بسرطان الأمعاء الغليظة.
إذا كان الشخص المصاب تجاوز سن الخمسين ولم يجري فحص تنظير القولون في آخر عشر سنوات من عمره.
علاج البواسير
أولا: العلاج منزلياً
تناول الأطعمة التي تحتوي على كمية وفيرة من الألياف الغذائية مثل الخضار والفواكه الطازجة والحبوب الكاملة، وذلك بسبب دورها المهم في تليين البراز وزيادة حجمه، وتسهيل عملية خروجه، ويجب الحرص على إدراج الألياف الى النظام الغذائي بشكل تدريجي لمنع تكون الغازات في البطن.
تناول العلاجات الموضعية التي تصرف دون وصفة طبية، مثل المراهم، والتحاميل التي تحتوي على هيدروكورتيزون، والضمادات التي تحتوي على الهماميليس أو عوامل مُخدِّرة.
الجلوس في حمام دافئ خالي من الإضافات لمدة عشر دقائق أو ربع ساعة وتكرار الحمام مرتين أو ثلاث بشكل يومي.
الإكثار من شرب الماء والسوائل.
تجنب الجلوس لفترات طويلة وتجنب بذل مجهود شاق ومتعب.
ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم.
وضع مصدر بارد في المنطقة التي يظهر عليها الباسور، من أجل تخفيف الورم في هذه المنطقة.
تجنب استخدام ورق المرحاض الجاف، واستبداله بورق مرحاض رطب و خالي من الكحوليات والعطور.
تناول مسكنات الألم التي تؤخذ عن طريق الفم والتي تساعد في التخفيف المؤقت من الألم مثل الأسِيتامينُوفين، الأسبرين، الأيبوبروفين .
العلاج بالأدوية:
في حال الشعور بالألم الشديد من البواسير، يصف الطبيب بعض الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية مثل الكريمات أو المراهم او التحاميل، إذ أن هذه الأدوية تحتوي على مواد مثل الهيدروكورتيزون، وليدوكايين، وتساهم في تخفيف الحكة وحدة الألم.
ملاحظة/ يمنع استخدامات الكريمات التي تحتوي على السترويد دون وصفة طبية لمدة تزيد عن أسبوع، لأنها قد تؤدي إلى ترقق الجلد المحيط بمنطقة الشرج، لذلك يجب الحرص على استشارة الطبيب قبل استخدام هذه الكريمات.
العلاج بإستئصال الجلطة الدموية:
في حال تشكلت جلطة دموية في البواسير الخارجية، يلجأ الطبيب إلى استئصالها من خلال إحداث شق لتصريف التخثر، ويتم استئصالها تحت تأثير التخدير الموضعي، ويكون الإستئصال فعال أكثر إذا تم خلال يومين من ظهور الجلطة والخثرة الدموية.
العلاج بواسطة الشريط المطاطي:
تتم هذه العملية من خلال وضع شريط أو شريطين من المطاط حول قاعدة الباسور الداخلي، لكي يمنع تدفق الدم إليه، وبالتالي سقوطه في غضون أسبوع واحد، وقد يتعرض المريض لنزيف خفيف، بعد مرور يومين أو بعد مرور أربعة أيام على العملية، ونادراً ما يكون النزيف حاد.
العلاج بواسطة التصليب:
في هذه العملية يقوم الطبيب بحقن محلول كيميائي في أنسجة البواسير من أجل تقليص حجمها، ولا يصاحب هذا الحقن أي آلام، وتجدر الإشارة إلى أن الشريط المطاطي أكثر فعالية من التصليب.
العلاج بواسطة التخثر:
يعتمد التخثر على استخدام الليزر أو الحرارة أو ضوء الأشعة تحت الحمراء، وفي هذه العملية يتصلب الباسور ثم يذبل، وقد تظهر بعض الآثار الجانبية للعملية، ومن الممكن أن يعود الباسور مرة أخرى.
العلاج بواسطة العمليات الجراحية:
إن لم يتم الاستفادة من العلاجات السابقة، يلجأ الطبيب إلى العمليات الجراحية، ويتم إجراء هذه العمليات إذا كان الباسور كبير الحجم، ومن هذه العمليات ما يلي:
عملية استئصال البواسير
يتم في هذه العملية التخلص من الأنسجة الفائضة المسؤولة عن حدوث نزيف، ويتم إجرائها تحت تأثير التخدير الموضعي، وهي من أكثر الطرق فعالية وتعالج الباسور بشكل كامل، وتسبب العديد من الأثار الجانبية مثل صعوبة تفريغ المثانة، والتهاب المسالك البولية.
عملية تقصير البواسير
إن الهدف الرئيسي من هذه العملية هو منع تدفق الدم إلى أنسجة البواسير، ويتم إجرائها في حال الإصابة بالبواسير الداخلية فقط، وحدّة الألم في هذه العملية طفيف جداً، ومن الممكن أن تتكون البواسير مرة أخرى، ومن أبرز الأعراض الجانبية لتقصير البواسير، النزيف الحاد، والألم واحتباس البول.
متى يستدعي مراجعة الطبيب
يستدعي مراجعة الطبيب في عدة حالات من بينها:
- عند الإصابة بنزيف شرجي حاد ومستمر.
- إذا كانت البواسير تسبب ألم حاد، ولم تُعطِ العلاجات المنزلية فعالية.
- حدوث تغيرات ملحوظة في بعض الأعراض مثل تغير في الأمعاء أو تغير في لون البراز، أو خروج كتل دم مع البراز، إذ أن هذه الأعراض تشير إلى وصول النزيف إلى أماكن أخرى في الجهاز الهضمي.
- عند الشعور بالدوار أو الدوخة أو الإغماء.
العوامل التي تزيد من مخاطر الإصابة بالبواسير الخارجية
تزيد عوامل الخطر المحددة من امكانية الإصابة بالبواسير عن طريق التسبب في زيادة سريان الدم إلى المنطقة وتوسع الأوعية الدموية فيها، تضمن هذه العوامل ما يأتي:
- الحمل حيث يضغط الرحم على الأوردة.
- الإمساك المزمن.
- الشيخوخة.
- الجلوس لفترات طويلة على المرحاض.