مضاعفات استئصال لحمية الأنف
نتناول في هذا المقال مضاعفات استئصال لحمية الأنف وطرق العلاج وغيرها، حيث تعرف اللحمية على أنها أورام غير طبيعيّة في الأنسجة الّتي توجد في أي جهاز يتضمن أوعية دموية، وتوجد في الغالب في القولون، والأنف، والرحم، وتعد هذه الأورام أورام حميدة تنتج بسبب نمو الخلايا الشاذة، ومن الممكن أن تتحول لتصبح أورام سرطانية خبيثة، وتسمى لحمية الأنف أيضا بالناميات، والمحارات، والسليلات، إذ تعرف السليلات على أنها نمو غير طبيعي في الأنسجة المخاطية المبطنة للأنف والجيوب، وتنمو في منطقة التقائم، وهي عبارة عن زوائد غير مسرطنة تحمل اللون البني المصفر أو اللون الوردي، وتظهر بداية على هيئة دموع، ثم تصبح على هيئة قطف عنب، كما وتنمو الزوائد في فتحتي الأنف أو في مجموعات. وفي هذا المقال سيقوم موقع جمال المرأة بتوضيح كافة التفاصيل من خلال الآتي
أعراض اللحمية في الأنف
إنسداد الأنف، وبالتالي صعوبة في التنفس من خلاله، واللجوء إلى التنفس من خلال الفم، الأمر الذي يؤدي إلى حدوث مشاكل وخاصة في فترة النوم.
سيلان خلف الأنف إلى داخل تجويف الفم والحلق.
ضعف حاستي الشم والتذوق أو زوالهما.
التهابات حادة في منطقتي الأنف والحلق.
جفاف الفم، وتشقق الشفتين.
سيلان الأنف بشكل مستمر.
تغير في صوت المريض وذلك نتيجة انسداد الأنف.
صداع نصفي وآلام في الوجه وتحدث هذه الحالة في حال كانت اللحمية كبيرة الحجم.
زيادة فرصة الإصابة بحساسية الأسبرين.
إنسداد القنوات الّتي تصل الجيوب الأنفية بالتجويف الأنفي، الأمر الذي يعرض هذه الجيوب إلى الإلتهابات.
الشخير بصوت عالي خلال فترة الليل.
حكة شديدة حول منطقة العينين.
انقطاع النفس الانسدادي النومي.
تضخم كل من الأنف والوجه، وازدواجية الرؤية، وتعد هذه الحالة نادرة الحدوث وذلك بسبب ضغط اللحميات الكبيرة على عظام الوجه والأعصاب البصرية.
زيادة فرصة الإصابة بالحساسية الناتجة عن مواد كيميائية، وغبار.
اسباب ظهور اللحمية في الانف
إن لحميّة الأنف تنمو في منطقة ملتهبة من الغشاء المخاطي المبطن للأنف، إذ يتميز هذا الغشاء المخاطي برطوبته ويساهم في حماية الأنف، والحفاظ على رطوبة الهواء الذي يدخل إلى الرئة، وعند الإصابة بإلتهاب، فإن الغشاء المخاطي يحمر وينتفخ وتزداد الإفرازات السائلة فيه، ومع إستمرار التهيج والإحمرار، ينتج الغشاء المخاطي الزوائد اللحمية، ومن الجدير بالذكر أن هذه اللحميات قد تتطور دون حدوث مشكلات في الأنف.
عوامل ظهور اللحمية في الأنف
التهاب الجيوب الأنفية المزمنة أو المتكررة.
الإصابة بمرض الربو.
التهابات الأنف التحسسية.
الإصابة بحمى القش.
الإصابة بمتلازمة التليف الكيسي ومتلازمة شيرغ ستروس.
التعرض لحساسية من بعض الأدوية مثل الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية.
تشخيص اللحمية في الأنف
يتم تشخيص لحمية الأنف بواسطة عدة طرق، أهمها ما يلي:
التنظير الأنفي:
يتم من خلالها فحص الأنف والجيوب الأنفية بدقة من الداخل بواسطة منظار الأنف وهو أنبوب ضيق ومرن مُزود بعدسة كبير مضيئة أو مزود بكاميرا دقيقة، إذ يقوم الطبيب بإدخال المنظار إلى تجويف الأنف عبر فتحة الأنف .
التصوير:
يلجأ الطبيب لتشخيص اللحمية بواسطة التصوير المقطعي المحوسب أو التصوير بالرنين المغناطيسي، حيث يساعد التصوير في تحديد حجم الزوائد اللحمية ومكانها بالتحديد، ويقيم حدة الإلتهاب، كما ويساعد التصوير أيضا في استبعاد وجود أي عوائق محتملة أخرى في تجويف الأنف، مثل تشوهات هيكلية أو زوائد سرطانية وغير سرطانية.
إختبارات الحساسية:
اختبار وخز الجلد، يتم إجرائه للكشف عن إذا كان هناك حساسية تساعد في حدوث التهاب مزمن، ويتم إجرائه من خلال وخز جلد الساعد أو جلد أعلى الظهر بنقاط صغيرة من المواد التي تسبب الحساسية، وتُترك هذه النقاط على الجلد لمدة ربع ساعة.
وفي حال عدم تمكن الطبيب من إجراء اختبار الجلد، يلجأ لاختبار لفحص الأجسام المضادة للبحث عن مسببات الحساسية.
اختبار التليف الكيسي:
يلجأ الطبيب لإختبار التليف الكيسي لفحص مدى ملوحة العرق، إذ يعرف التليف الكيسي على أنه أحد الأمراض الوراثية التي تؤثر على الغدد التي تفرز المخاط، الدموع، العرق والعُصارات الهاضمة.
إختبار الدم:
يتم إجراء هذا الإختبار من أجل فحص مستوى فيتامين د في الدم، وقد يرتبط انخفاض مستوى فيتامين د بتكون اللحمية.
متى يستدعي زيارة الطبيب
يجب زيارة الطبيب المختص في حال استمرت أعراض اللحمية لمدة تزيد عن عشر أيام، كما ويجب زيارة الطوارئ في الحالات الآتية:
- إزدياد حدة الأعراض بشكلٍ فجائي.
- اضطرابات حادة في التنفس.
- ازدواج الرؤية، أو ضعف فيها، أوعدم القدرة على تحريك العيون.
- تورم في منطقة ما حول العين.
- صداع حاد ومتزايد يصاحبه حمى.
- عدم القدرة على حني الرأس للأمام.
علاج لحمية الأنف
يمكن علاج اللحمية في الأنف بواسطة الأدوية، أو العلاج بواسطة عملية جراحية.
أولا: العلاج بالأدوية
الستيرويدات الأنفية:
تساعد هذه الأدوية في تقليل حجم الورم وتخفيف التهيج، وبالتالي تقليص اللحمية أو القضاء عليها بشكل كامل، ومن أشهر الأمثلة عليها، فلوتيكازون، بوديزونيد، موميتازون.
الستيرويدات التي تؤخذ عن طريق الحقن أو عن طريق الشرب:
يتم استخدام هذه الأدوية عند ضعف فعالية الستيرويدات الأنفية، وتوصف تزامنا مع رذاذ الأنف أو دونها، ومن أشهر الأمثلة عليها البريدنيزون.
أدوية أخرى:
يتم وصف أنواع أخرى من الأدوية لعلاج الحالات التي تسبب التورم بشكل دائم في منطقة الجيوب الأنفية والممرات، ومن أشهر الأمثلة عليها مضادات الهستامين لعلاج حالات الحساسية، والمضادات الحيوية لعلاج حالات العدوى المزمنة أو المتكررة.
ثانيا: العلاج بعملية جراحية
يلجأ الطبيب الى إجراء عملية جراحية في حال كانت اللحمية كبيرة الحجم، يصعب علاجها والتخلص منها باستخدام العلاجات الأخرى، ومن أشهر العمليات الجراحية المستخدمة في علاج لحمية الأنف هو جراحة استئصال السليلة المخاطية.
يتم إجراء جراحة استئصال السليلة المخاطية تحت التخدير الموضعي أو التخديرالعام، إذ يتم إدخال أنبوب طويل ورفيع مرفق بكاميرا إلى منطقة الجيوب الأنفية من خلال فتحة الأنف، وعند الوصول إلى منطقة اللحمية، يتم إزالتها بواسطة تلسكوب دقيق وبعض الأدوات الجراحية الخاصة، وفي حالات أخرى يلجأ الطبيب إلى إزالة أجزاء صغيرةٍ من العظام لفتح الممرات في الأنف.
وبعد انهاء العملية الجراحية، يوصي الطبيب بغسل تجويف الأنف بمحلول ملحي لتسريع عملية الشفاء، وغالبا يتم وصف بخاخ الأنف الستيرودي، من أجل منع تكون اللحمية مرة أخرى.
مضاعفات استئصال لحمية الأنف
تورمات.
ارتفاع درجة الحرارة .
الغثيان.
من مضاعفات استئصال لحمية الأنف التقيؤ.
التهابات في الحلق.
كذلك من مضاعفات استئصال لحمية الأنف آلام حادة في الأذن.
رائحة كريهة للنفس.
نصائح لتسريع عملية الشفاء من العملية الجراحية
تجنب تناول الأطعمة إلا بعد مرور عدة ساعات على عملية الجراحة، لتجنب القيء.
تناول كمية وفيرة من السوائل، لتفادي الإصابة بالجفاف.
تناول أطعمة لينة و طرية لمنع الإصابة بتهيج الحلق.
منع إرسال الطفل إلى المدرسة أو الحضانة إلا بعد أن يتمكن من تناول الطعام بشكل طبيعي.
تجنب السفر عبر الطائرة قبل مرور أسبوعين على عملية الجراحة.