ما هي اسباب افرازات المهبل البيضاء
ما هي اسباب افرازات المهبل البيضاء :تعتبر افرازات المهبل البيضاء من المشكلات الشائعة التي يعاني منها النساء في جميع أنحاء العالم. تتراوح هذه الافرازات بين الشفافية واللون الأبيض، وغالبًا ما تتصاحب معها روائح كريهة وحكة شديدة في المنطقة التناسلية. ومن أجل مساعدتك على فهم المشكلة، سوف نستعرض في هذا المقال أسباب افرازات المهبل البيضاء وأفضل الطرق لعلاجها.
الإفرازات المهبلية البيضاء: التعريف والأسباب
الإفرازات المهبلية البيضاء تتكون من السوائل والخلايا الطبيعية التي تفرزها المهبل باستمرار لمساعدته على الحماية والتنظيف. وتعتبر أحد الأعراض الشائعة التي يعاني منها النساء خلال مراحل الحياة المختلفة، وخصوصاً خلال فترة الحمل وبعد بلوغ سن اليأس.
هناك عدة أسباب للإفرازات المهبلية البيضاء التي يجب الحذر منها ومنها، الإصابة بالفطريات، والعدوى المنقولة جنسيًا وتغيرات هرمونية يمكن أن تصيب النساء. وقد يكون تناول الحبوب المنعشة للحمل والمضادات الحيوية أيضاً من الأسباب.
على الرغم من أن الإفرازات المهبلية البيضاء قد تكون طبيعية وشائعة، إلا أنه يجب استشارة الطبيب في حال حدوث أي تغيرات غير طبيعية في الإفرازات مثل الرائحة الكريهة أو الحكة المستمرة، وذلك لتحديد السبب والعلاج المناسب.
الإصابة بالفطريات: سبب شائع للإفرازات المهبلية البيضاء
الإصابة بالفطريات هي سبب شائع للإفرازات المهبلية البيضاء، وتتسبب في الحكة والاحمرار في منطقة المهبل. في هذا الجزء من المقالة، سنتناول أسباب الإصابة بالفطريات وطرق الوقاية منها.
1. استخدام المضادات الحيوية: قد تؤدي الاستخدام المفرط للمضادات الحيوية إلى تغيير التوازن الطبيعي للبكتيريا في المنطقة المهبلية، مما يزيد من احتمالية الإصابة بالفطريات.
2. قلة النوم: يؤثر قلة النوم على جهاز المناعة، مما يجعل الجسم أكثر عرضة للإصابة بالفطريات.
3. الإصابة بالسكري: يمكن للسكري أن يجعل الجسم أكثر عرضة للإصابة بالفطريات، خاصة في المناطق الرطبة مثل المهبل.
4. الاستخدام المفرط للمنتجات المهبلية: يمكن للاستخدام المفرط للصابون الحمضي والديوب والبخاخات المهبلية وغيرها من المنتجات المهبلية أن يزيد من احتمالية الإصابة بالفطريات.
للوقاية من الإصابة بالعدوى الفطرية، يمكن القيام بالخطوات التالية:
– الحفاظ على نظافة المنطقة المهبلية بتنظيفها بالماء الفاتر والصابون اللطيف.
– تجفيف المنطقة بشكل جيد بعد الاستحمام أو السباحة.
– تجنب ارتداء الملابس الضيقة والنايلون والملابس الرطبة.
– تجنب استخدام المنتجات المهبلية الحمضية والصابون القاسي.
– الحصول على قسط كاف من النوم وتناول حمية صحية ومتوازنة.
ولو تطبيق هذه الاجراءات الوقائية للإصابة بالفطريات يمكن الحد من احتمالية أي عدوى مهبلية وحفظ صحة المهبل.
الإفرازات المهبلية البيضاء والحمل
تزيد الإفرازات المهبلية البيضاء خلال فترة الحمل، وتعد هذه الظاهرة طبيعية نظراً للتغيرات الهرمونية التي تحدث في جسم المرأة. ويمكن أن تسبب هذه الإفرازات البيضاء بعض الانزعاج للحامل، لكن غالباً ما لا تشير إلى أمر خطير.
ومع ذلك، إذا كانت الإفرازات المهبلية البيضاء مصحوبة بحكة شديدة والتهابات في المنطقة الحميمية، فقد يكون ذلك علامة على إصابة بالفطريات، لذا يجب أن تراجع المرأة الطبيب لتشخيص الحالة وعلاجها.
وإذا كانت الإفرازات المهبلية البيضاء تتحول إلى خضراء أو صفراء اللون وتصاحبها رائحة كريهة، فهذا قد يكون علامة على عدوى مهبلية بكتيريا، وإذا لم يتم علاجها، فقد تسبب مضاعفات خلال الحمل.
على الرغم من ذلك، يجب على المرأة عدم القلق إذا لاحظت الإفرازات المهبلية البيضاء خلال فترة الحمل، ولكن يمكنها اتباع بعض النصائح لتقليل الانزعاج، مثل ارتداء فوط صحية وتغييرها بشكل دوري والحفاظ على نظافة المنطقة الحميمية.
في النهاية، يمكن القول أن الإفرازات المهبلية البيضاء خلال الحمل ظاهرة طبيعية وشائعة، ولكن يجب الانتباه إلى أي تغييرات غير عادية في اللون والرائحة والشكل، والتي يجب عليها استشارة الطبيب في حال حدوثها.
الإفرازات المهبلية البيضاء والعدوى المنقولة جنسيًا
على الرغم من أنّ الإفرازات المهبلية البيضاء ليست دليلاً دائمًا على وجود عدوى منقولة جنسيًا، إلاّ أنّ بعض الأعراض يجب ألا تُتجاهل. وتشمل هذه الأعراض الإفرازات الغزيرة، الرائحة الكريهة، وحرقان العانة والتبول، وإفرازات ملوّنة باللون الأصفر أو الأخضر أو البني. إذا كانت تُلاحظ هذه الأعراض لمدة طويلة وبشكل مستمر، فقد تعني ذلك الإصابة بعدوى منقولة جنسيًا مثل الكلاميديا أو الزهري، أو الحصبة الجنسية.
ويجب على المرأة التي تشكو من هذه الأعراض الذهاب إلى الطبيب/الطبيبة لإجراء الفحوصات اللازمة وتشخيص حالتها. ويهمّ الاتزام بالنظافة الشخصية وعدم تبادل الأدوات المستخدمة للعناية بالجسم، بالإضافة إلى استخدام الواقي الذكر بشكل دائم للحماية من العدوى المنقولة جنسيًا.
على الرغم من أنّ الإفرازات المهبلية البيضاء قد لا تعني الإصابة بعدوى منقولة جنسيًا، فلا يجب تجاهل هذه الأعراض. يجب القيام بالتدابير اللازمة لتفادي الإصابة بالعدوى والمحافظة على صحة منطقة المهبل.
تأثير حبوب منع الحمل على الإفرازات المهبلية
عند استخدام حبوب منع الحمل، قد يلاحظ بعض النساء ازدياد في إفرازات المهبل البيضاء. هذا الازدياد يحدث بسبب تأثير بعض المكونات الهرمونية في الحبوب على المنطقة الحساسة للمرأة.
ومع ذلك، يجب التأكد من أن هذا الازدياد ليس بسبب عدوى فطرية أو بكتيرية. ويمكن للنساء الذين يلاحظون هذا التغيير الاستفسار من الطبيبة المعالجة حول ذلك.
يجب أن يعلم النساء اللواتي يستخدمن حبوب منع الحمل أنه يمكن أن يحدث نزيف خفيف خارج فترة الدورة الشهرية. هذا النزيف يمكن أن يستمر لعدة أيام.
بالإضافة إلى ذلك، قد يؤثر استخدام حبوب منع الحمل على الرائحة الطبيعية للمنطقة الحساسة للمرأة، ويمكن أن تكون الرائحة أكثر تركيزاً وكريهة من المعتاد. ولكن هذا التأثير يكون عادةً عابرًا ولا يسبب مشكلات كبيرة.
ينصح الأطباء بالتأكد من أن حبوب منع الحمل تتناسب مع الحالة الصحية العامة للمرأة، وينبغي عليها عدم تناول الحبوب بدون استشارة الطبيبة.ويمكن للنساء الذين لا يتحملون تأثيرات استخدام حبوب منع الحمل الهرمونية العديدة، استخدام وسائل منع الحمل الأخرى.
لذا، فإن استخدام حبوب منع الحمل قد يؤثر على الإفرازات المهبلية، وهو أمر يحدث بشكل طبيعي. ويجب على النساء مراقبة الظواهر الجديدة والاستفسار من الطبيبة المعالجة إذا لاحظن أية علامات غير طبيعية، وتأخذ اللازم في الوقت المناسب.
الإفرازات المهبلية البيضاء: دلالة على أمراض معينة
على الرغم من أن الإفرازات المهبلية البيضاء تعتبر طبيعية لدى النساء، إلا أنها قد تكون دلالة على وجود بعض الأمراض المعينة. وفي هذا الجزء من المقال، سوف نتطرق إلى بعض الأمراض التي يمكن أن تكون مسببة للإفرازات المهبلية البيضاء.
– العدوى الفطرية: تعتبر الإصابة بالعدوى الفطرية من أحد أهم الأسباب لظهور الإفرازات المهبلية البيضاء. ففي حالة الإصابة بعدوى “كانديدا”، يصاحب ذلك حكة وحرقان في المنطقة الحساسة، وقد ترتفع كمية الإفرازات المهبلية البيضاء في هذه الحالة.
– التهابات الجهاز التناسلي النسائي: يمكن أن تكون الإفرازات المهبلية البيضاء دلالة على الإصابة ببعض التهابات الجهاز التناسلي النسائي مثل التهاب السروت والتهابات الأمراض المنقولة جنسيًا.
– الإصابة بتوكسوبلازما: تعد توكسوبلازما من الأمراض التي تسبّب الإفرازات المهبلية البيضاء، وهي عبارة عن عدوى تصيب الجهاز اللمفاوي.
– التهابات المهبل: قد يكون الإفرازات المهبلية البيضاء ناتجة عن التهابات المهبل المختلفة، مثل التهاب البكتيريا النادرة.
– الأورام الحميدة/الخبيثة: قد تكون الإفرازات المهبلية البيضاء علامة على وجود أورام حميدة أو خبيثة في منطقة الحوض.
تنويه: يجب العلم أن الإفرازات المهبلية البيضاء قد يكون لديها أسباب أخرى، لذا يفضل عمل فحص مخبري لتحديد السبب الحقيقي لهذه الإفرازات.
إقرا المزيد:
