ما هى جرثومة المعده h pylori
ما هى جرثومة المعده h pylori: جرثومة المعدة H pylori هي عبارة عن جرثومة تتواجد في المعدة وتسمى أيضًا Helicobacter pylori. تُعَدُّ هذه الجرثومة من الأسباب الرئيسية لتطور التهاب المعدة وقرحتها، وتؤدي إلى أعراض صحية مزعجة مثل الإحساس بالشفقة في المعدة والغثيان والقيء. في هذا المقال، سنناقش بالتفصيل جرثومة المعدة H pylori وأسباب إصابتك بها، وكيفية تشخيصها وعلاجها.
ما هى جرثومة المعده h pylori
جرثومة المعدة H. pylori هي نوع من البكتيريا الخطيرة التي تؤدي إلى التهاب المعدة، وقد تكون سببًا للقرحة الهضمية. وللتعرف على هذه الجراثيم يجب إجراء اختبار الفَسْفَالَاز المنقَبِض، وتعد مادة اليوريا الرئيسة لرصد الجراثيم في الجسم.
وهناك العديد من الطرق التي تنتقل بها هذه الجراثيم، منها تناول الأطعمة والماء الملوثة بالجراثيم، الإصابة بالإجهاد وتناول جرعات كبيرة من الأدوية. للوقاية من جرثومة المعدة، يجب الحرص على النظافة الشخصية وتفادي المشاركة في الأواني غير النظيفة ولا تتناول طعام لم يتم تحضيره بشكل جيد.
وينتج عن إصابة الإنسان بجرثومة المعدة العديد من الأعراض، منها الشعور بالألم والحرقة في البطن، فقدان الشهية، الإمساك أو الإسهال، والانتفاخ الزائد في البطن. وتؤثر هذه الجراثيم على الأمعاء عمومًا، مما يؤدي إلى ظهور عدة مشاكل صحية.
للتصدي لجرثومة المعدة، يمكن استخدام أدوية خاصة تتضمن المضادات الحيوية، إضافةً إلى اتباع نظام غذائي خاص يشمل تجنب بعض الأطعمة والتركيز على الأطعمة الصحية. ويشير الخبراء إلى أنه يجب على الأشخاص الذين يعانون من الأعراض المذكورة توخي الحذر والتوجه للطبيب الخاص بهم لتشخيص المشكلة والحصول على العلاج المناسب.
علامات وأعراض الإصابة بجرثومة المعدة H. pylori
عند الإصابة بجرثومة المعدة H. pylori، يمكن أن يعاني المريض من عدم الراحة والألم في المعدة والأمعاء، وخاصة في الجزء العلوي من البطن. قد يصاحب ذلك إحساس بالانتفاخ والحرقة في المعدة وفقدان الشهية والانتفاخ والغثيان. بعض المرضى يعانون من تسريع في حركة الأمعاء، مما يؤدي إلى الإسهال المتكرر أو الإمساك.
من الجدير بالذكر أن بعض المرضى لا يعانون من أي أعراض وهم يحملون الجرثومة بشكل مخفي. لذلك، فإن إجراء فحص دوري لكشف وجود الجرثومة هو ضروري لتشخيص الأمر والتخلص من العدوى قبل حدوث أي أضرار صحية.
بالإضافة إلى ذلك، قد تؤدي جرثومة المعدة إلى تطور القرحة والتقرح في المعدة والاثني عشر، وفي بعض الحالات، يمكن أن تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان المعدة.
لا تتردد في الاتصال بطبيبك إذا كنت تشعر بأي من هذه الأعراض. قد يحتاج الأطباء في بعض الحالات لاتخاذ عينة من المعدة لإجراء الفحص اللازم وتشخيص الأمر.
طرق الانتقال والوقاية من جرثومة المعدة
تنتشر جرثومة المعدة عن طريق الاتصال المباشر بالعدوى، ويمكن أن تنتقل بشكل رئيسي من خلال اللعاب والمواد الغذائية الملوثة. لذلك، من المهم اتباع بعض النصائح والإجراءات لتقليل فرص الإصابة بجرثومة المعدة:
– غسل اليدين بشكل جيد والامتناع عن مشاركة الأدوات الشخصية والصحون.
– الامتناع عن تناول الطعام والشراب الغير مطهو بشكل جيد، وتجنب الأغذية الملوثة بالفطريات والبكتيريا.
– تنظيف الأسنان بشكل منتظم واستخدام فرشاة أسنان معقمة، وتجنب مشاركة الفرشاة الخاصة بالشخص المصاب.
– عدم التدخين أو الإقلاع عن التدخين، وتجنب المشروبات الكحولية الزائدة، التي تؤثر على جهاز المناعة وتزيد من فرص الإصابة بجرثومة المعدة.
– الحرص على تناول الأطعمة المغذية والصحية، والتي تساعد على تقوية جهاز المناعة والوقاية من الأمراض.
علاوة على ذلك، يمكن القضاء على جرثومة المعدة عن طريق العلاج الطبي الفعال والمناسب، والذي يتمثل في تناول مضادات البكتيريا والمضادات الحيوية الموصوفة من قبل الطبيب. نحن ننصح بزيارة الطبيب في حالة وجود أي علامات وأعراض مشابهة لجرثومة المعدة، واتباع النصائح المذكورة أعلاه للحفاظ على صحة المعدة والوقاية من هذه العدوى المتعبة.
أسباب وعوامل خطر الإصابة بجرثومة المعدة
تعتبر جرثومة المعدة هيليكوباكتر بيلوري من العوامل الرئيسية التي تساعد في الإصابة ببعض أمراض المعدة والأمعاء. وفيما يلي بعض الأسباب والعوامل التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بجرثومة المعدة:
– التلامس المباشر مع شخص مصاب بجرثومة المعدة، حيث تنتقل الجرثومة عبر الأكل والشرب وعن طريق الأيدي غير النظيفة.
– تناول المواد الغذائية الملوثة غير المطهوة جيدًا تسهل انتقال الجرثومة.
– العوامل الوراثية تعتبر أحد العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بجرثومة المعدة، حيث يشير بعض الأبحاث إلى أن بعض الأشخاص يحملون نوعًا من الجينات الذي يزيد من خطر الإصابة بالجرثومة.
– تناول المضادات الحيوية بشكل متكرر وعلى المدى الطويل قد يؤدي إلى تغيرات في التركيبة البكتيرية الطبيعية في الجهاز الهضمي مما يزيد من احتمالية الإصابة بجرثومة المعدة.
– التدخين وتناول الكحول قد يزيدان من خطر الإصابة بالجرثومة بشكل مباشر أو غير مباشر.
إذا كنت تشعر بأعراض مزمنة مثل الألم الشديد في المعدة أو صعوبة في الهضم، فمن الأفضل استشارة الطبيب وإجراء فحص لجرثومة المعدة حتى تتمكن من تلقي العلاج المناسب وتجنب مضاعفات خطيرة.
تشخيص جرثومة المعدة وطرق العلاج المتاحة
بعد الاشتباه في إصابتهم بجرثومة المعدة، يقوم الأطباء بإجراء عدة اختبارات لتشخيص المرض وتحديد أفضل طريقة للعلاج. ومن بين أهم تلك الاختبارات:
– اختبار التنفس: يقوم المريض بتناول مشروب خاص يحتوي على جزيئات مشعة، ثم يترك الجسم ليمتص هذه الجزيئات ويتم استنشاق الهواء في بعض الوقت لتحديد وجود البكتيريا في المعدة.
– اختبار الدم: يقوم الأطباء بأخذ عينات من الدم للكشف عن وجود المضادات الحيوية التي تنتجها الجسم لمحاربة جرثومة المعدة.
– التصوير الشعاعي: يحقق هذا الاختبار إذا ما كانت جرثومة المعدة قد تسببت في تقرحات أو تعرجات على جدران المعدة.
بالنسبة للعلاج، يتمثل في استخدام مضادات حيوية خاصة لقتل الجراثيم والقضاء على العدوى. يلزم الصبر قليلاً عند العلاج حيث يحتاج تناول المضادات الحيوية لمدة طويلة تستغرق بضعة أسابيع إلى شهرين. كما قد يوصي الطبيب بتناول الأدوية المضادة للحموضة والتخفيف من الأعراض المصاحبة للمرض. بعد الانتهاء من العلاج، يتم إجراء فحوص طبية تأكد من تخلص الجسم من العدوى. للوقاية من جرثومة المعدة، يجب تناول الطعام الصحي وتجنب المشروبات الغازية والتدخين وتنظيف الأيدي بانتظام.
تأثير جرثومة المعدة على الصحة العامة والجهاز الهضمي
عندما تصاب الشخص بجرثومة المعدة H. pylori، فإنه ليس فقط يتأثر الجهاز الهضمي وصحة المعدة فحسب، بل يمكن أن تؤثر هذه الجرثومة على الصحة العامة للشخص أيضًا. وتشمل هذه التأثيرات:
1. المشاكل الجهاز العصبي:
قد تسبب جرثومة المعدة هذه المشاكل أو تزيدها مثل القلق والاكتئاب والنوبات الصرعية.
2. فقر الدم:
قد تؤثر جرثومة المعدة على امتصاص الحديد من الغذاء مما يؤدي إلى نقص الحديد وفقر الدم.
3. السمنة والسكري:
تشير الدراسات إلى أن جرثومة المعدة قد ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالسمنة والسكري.
4. التهابات الجهاز التنفسي:
وجدت الدراسات أن جرثومة المعدة قد تكون مرتبطة بالتهابات الجهاز التنفسي وقد تكون عاملًا مؤثرًا في تطور الربو ومتلازمة تضيق القصبات.
5. مشاكل صحية أخرى:
بعض الدراسات الحديثة تشير إلى أن جرثومة المعدة قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان المريء وسرطان المعدة والأورام الحميدة.
يظهر بذلك أن جرثومة المعدة تؤثر ليس فقط على الجهاز الهضمي، ولكن أيضاً على الصحة العامة للشخص. لذا من الأفضل مراجعة الطبيب فور شعورك بأي علامات أو أعراض لتشخيص وعلاج المشكلة في المرحلة المبكرة وتفادي الآثار الجانبية المحتملة وضمان صحة الجهاز الهضمي والصحة بشكل عام.
العلاقة بين جرثومة المعدة والأمراض المزمنة في المعدة
– يشير الأطباء إلى أن جرثومة المعدة يمكن أن تساهم في تطور الأمراض المزمنة في المعدة مثل القرحة وسرطان المعدة.
– بالنسبة للقرحة، فإن جرثومة المعدة تساعد على إنتاج الحمض الهضمي بشكل زائد، مما يؤدي إلى تآكل الجدار المعوي، وبالتالي يمكن أن تتطور القرحة.
– أما بالنسبة لسرطان المعدة، فإن دراسات علمية أظهرت أن وجود جرثومة المعدة يزيد من خطر الإصابة به، حيث يمكن أن تؤثر الجرثومة على خلايا المعدة وتعمل على تحدُث تغييرات جينية بها.
– ينصح الأطباء بإجراء فحص لجرثومة المعدة في حالة الشك بوجودها، خاصة إذا كان هناك أي أعراض للقرحة أو سرطان المعدة.
– تعتبر الوقاية من جرثومة المعدة وتجنب الإصابة بها أمرًا مهمًا، وينصح بتفادي تناول الأغذية الدهنية والحارة والتي تحتوي على الكافيين، بالإضافة إلى الحفاظ على نظافة وسلامة الطعام.
– في حال إصابة الشخص بجرثومة المعدة، يجب تلقي العلاج المناسب والذي يشمل عادة تناول مضادات حيوية وأدوية مثبطة للحمض الهضمي.
– ينصح الأطباء أيضًا بمراجعتهم بشكل دوري لإجراء فحوصات الكشف عن أي تغييرات في المعدة والوقاية من الأمراض المزمنة التي يمكن أن ترتبط بجرثومة المعدة.
إقرا المزيد:
