يتساءل البعض كيفية الطلاق في الزواج العرفي؟ قبل معرفة الإجابة على هذا السؤال يجب أولًا معرفة ما هو الزواج العرفي؟ هو زواج بدون إشهار، يمكن للطرفين كتابة “وثيقتين” فقط، وربما يمكنهم الحصول على مساعدة من الشهود وربما لا يحدث ذلك، وهذا زواج بدون شروط أو قواعد، ولا يوجد عقد مكتوب يمكن أن يؤسس أسرة، ولا يوجد منزل ثابت يضمن حياة مستقرة للأطفال إذا كان الأمر كذلك، هذه هي حالة الزواج العرفي، وهذا الأمر قد أضاع حقوق العديد من الأطفال والزوجات، وحتى من اقل حقوقهم وهي معرفة نسبهم، خاصة عندما يتهرب الأب من نسب طفله إليه، ولكن كيف يكون الطلاق في هذا الأمر.
كيفية الطلاق في الزواج العرفي
في بعض الحالات يحدث أن يتفق كلًا من الطرفين على الزواج بشكل عرفي، وبعد فترة يتفق الطرفان على الطلاق وإنهاء الزواج، ولا توجد مشكلة هنا، ولكن إذا لم يكن الزوج موجودًا أو سافر إلى دول أخرى ولا يفوت أي خبر عنه فستكون هناك مشاكل، أو إذا كان الزواج من شخصًا عربيًا وكان معتادًا على الزواج ثم الذهاب إلى بلده، ولم تكن زوجته تعلم متى سوف يعود، فماذا تفعل الزوجة؟
إذا تقدمت الزوجة بطلب للحصول على وثيقة زواج قبل الطلاق، فلا يتم الاستماع إلى طلبها لعدم وجود وثيقة رسمية، ومن ثم تكون الزوجة في حالة ارتباك لأنها لا تستطيع الزواج من شخص آخر لأنها في حضانة غائب ومفقود أو زوج ميت، في هذه الحالة ماذا تفعل الزوجة؟
وقد نصت المادة 17/2 من القانون رقم 1 لسنة 2000 على حل هذه المشكلة، حيث نصت على أنه “يمكن قبول إجراءات الطلاق أو الفسخ حسب الأحوال، ويجب تحديد الزواج بأي كتابة”، وفي قبول دعاوى الطلاق العرفي كإجراء مضاد نوع من الشفقة على الزوجة التي وقعت في مشكلة بسبب الزواج العرفي ولم تجد مخرجًا بموجب القانون السابق، لأنه ما لم تتزوج بشكل رسمي لن يتم قبول القضية.
الآثار السلبية للزواج العرفي
- فقد حقوق الزوجة لأن مطالباتها بأي حقوق زوجية لا قيمة لها في المحكمة لعدم وجود عقد زواج رسمي.
- قد تكون الزوجة مفصولة وغير قادرة على الزواج إذا كان من يتزوجها يتركها عادة دون طلاق وينقطع دون أخبارها.
- قد يواجه الأطفال الذين يأتون من زيجات عرفية العديد من المشاكل، والتي قد تؤدي إلى فقدانهم وتفككهم في المجتمع، وقد ينكرون أسلافهم.
- لأن أصل الزواج هو الدعاية والاشهار ثم تبادل التهاني والتعارف بين أهل الزوج والأقارب (يرى بعض الفقهاء أن هذا شرط لنفاذ عقد الزواج)، وبسبب الزواج العرفي، يجب الحفاظ على السرية المكان الذي أدى إلى انهيار العلاقة والحميمية بين عائلة الزوجين.
أسباب الزواج العرفي
هناك أسباب عديدة لانتشار الزواج العرفي وهي:
- لا تستطيع تحمل الزواج الرسمي.
- لا تلعب الأسرة دورًا في إرشاد الأبناء وتعليمهم أصول الزوج السليمة وفقًا للشريعة الإسلامية.
- يريد أحد الطرفين (الزوج أو الزوجة) الحفاظ على سرية هذا الزواج لأسباب عديدة، مثل زواج الزوج سابقًا.
- ضعف المعتقدات الدينية والجهل ينتشر بين بعض الشباب وخاصة أولئك الذين يعتمدون على الزواج العرفي بطرق سرية وغير شرعية.
- الهروب من التزامات الزوج تجاه زوجته، مثل توفير منزل لها.
لكل هذه الأسباب وغيرها، نوصي كل شاب بالابتعاد عن هذه الظاهرة المنكوبة والسقوط في الممرات الضائعة والمكسورة، وهكذا نكون قد وصلنا إلى نهاية موضوع اليوم عن كيفية الطلاق في الزواج العرفي، فيجب متابعة موقع جمال المرأة للحصول على جميع المقالات المنشورة عبر الموقع.