بغض النظر عن عمرك، ستبقى القصص دائمًا لها سحرها الخاص، والذي سيعيدك إلى ذكريات الطفولة والأوقات التي جمعتك مع والدتك وجدتك، وبعد أن اصبحت أماً، فإن قصة قبل النوم من الاوقات الجميلة التي تنتظر فيها كل يوم، لتجلس مع طفلك وتأخذه في مغامرة خيالية أو تحكي له قصة واقعية تنمي فيه القيمة الأخلاقية بشكل ممتع ومميز، تختلف القصص باختلاف عمر الطفل، لذلك عند اختيارهم يجب اختيار المحتوى الذي يناسب قدراته العقلية والفكرية ذا كنت تبحث عن قصص مفيدة للأطفال بعمر 10 سنوات، في هذه المقالة قمنا بتجميع بعض القصص الرائعة لطفلك، استمر في القراءة.
قصة “السلحفاة الخائفة”
يقال أن هناك سلحفاة لطيفة تدعى “فوفا” تستمتع دائمًا بمساعدة الآخرين، استيقظت مبكرًا لمساعدة والدتها، ورتبت بيتها الصغير، وكانت “فوفا” تخشى دائمًا الخروج، وعندما سمعت صوتًا، اختبأت بسرعة داخل الباب، لأنها خرجت مرة اخرى خلال المطر عندما كانت صغيرة، وبينما كانت تتجول في الغابة، وتستمتع بها أصابها البرق، فكلما دعاها أصدقاؤها للخروج، لكنها ترفض بسبب خوفها، حتى يأتي عيد الشتاء، وهو الوقت الذي تتجمع جميع حيوانات الغابة معًا، وتجري وتستمتع معًا، ثم تضيء السماء، وفي كل سنة تنظر “فوفا” من داخل غرفتها الصغيرة، لترى الأضواء، وتتمنى لو كانت فقط تستطيع الخروج ومشاركة الألعاب والتمتع بوقتها، فقالت والدتها وأخبرتها أنه يمكنها الذهاب لفترة وجيزة والعودة إذا كانت خائفة، ثم قررت “فوفا” المغادرة، وكانت تتجه ببطء شديد نحو الغابة حيث تقام الحفلة وكلما سمعت صوتًا كانت تدخل غرفتها بسرعة، وبمجرد أن رأت الأضواء وسمعت الغناء، حتى بدأت في نسيان الخوف، وتحركت بشكل أسرع على المهرجان، والمشاركة في الجري، بالرغم من خوفها، فكرت في نفسها: طالما جئت إلى هنا ولم يحدث شيء، فلا ضرر من المحاولة، وبمجرد أن انطلقت صافرة البداية بدأت أركض بكل ما أوتي من قوة، لكن فجأة شعرت بسقوط قطرات المطر، خافت من حدوث البرق، وسرعان ما اختبأ في طريقه قليلاً قبل خط النهاية، حتى لحق به حيوان آخر، وعبر خط النهاية وفاز بالمسابقة حزنت “فوفا” وذهبت إلى المنزل وجلست وحدها، ودخلتها والدتها وتحدثت معها، بينما كانت تربت على كتفها وقال لها أنها فخورة بها، لأنها اليوم خطت خطوة كبيرة وتمكنت من التغلب عليها، وخرجت من المنزل، وأنها يمكن أن تشارك في مهرجان الصيف المقبل، والفوز بالمسابقة هذه المرة، كانت “فوفا” سعيدة بكلمات والدتها، وبعد نهاية موسم الربيع كانت جاهزة للفوز هذه المرة، وذهبت للركض وبدأت في الجري بسرعة، وظنت لنفسها أنها تستطيع الفوز، وبالفعل فازت وحصلت على الكأس، وعرفت أن الخوف قد يضيع عليها أشياء كثيرة.”
قصة “الضفدع الذي يحب الغناء”
القصة تحكي عن شخصية “الضفدع” الذي يحب الغناء، وكل صباح كانت يقف بجانب النافذة تغني بصوت مرتفع، وعندما أخبرته والدته ألا تغني هكذا، أخبرها “الضفدع” أنها يحب إسعاد جيرانه بصوته ثم صمتت والدته، واستمر في الغناء، وذات يوم خرج “الضفدع” من النافذة مثل كل صباح، وبمجرد أنه بدأ في الغناء، وجد جاره الأرنب العجوز الذي طرق الباب بعصى، ففتح له والده ودعاه للدخول، وقدم له كأس من شاي الجزر الساخن، وتكلم العم أرنب بصوت مرهق، وأخبر والد الضفدع أنه لا يستطيع النوم لأن الضفدع يوقظه كل يوم صباحًا بغنائه، وهو منزعج من غنائه، فاعتذر له والده وأخبره أنها لن يغني مرة أخرى في النافذة، ثم دخل والده وسأله: ماذا تريد أن تصبح عندما تكبر؟ أخبره أنه يريد أن يصبح مغني حتى يتمتع الجميع بصوته الجميل، فابتسم وأخبره أن صوته بالنسبة له هو من أروع الأصوات التي يحبها وأنه يحب الغناء حقًا، لكن غناء الضفدع ليس الصوت المفضل لدى جميع الناس، وعليه حقًا التفكير فيما يريد أن يكون، وأنه يستطيع الاستمرار في الغناء مع أصدقائه أو بصوت منخفض في غرفته حتى لا يزعج الآخرين، وأنه سيكون دائمًا مميزاً، عانقه وغادر جلس الضفدع بفكر في كلام والده، والأشياء الأخرى التي أحبها والمواهب التي كانت لديه، وتذكر حفلة عيد ميلاده السابقة، وكيف صنع لباسه الخاص، ولأنه كان يحب الحياكة كثيرًا، في الصباح لم يخرج “الضفدع” من الشباك، بل خرج من البيت حاملاً سترة أنيقة في يديه، وذهب إلى الارنب، وطرق بابه وفتحه له، فأخبره أنه آسف على إزعاجه، وأنه اعتقد أنه سيسعد الآخرين بغنائه، وأعطته الجاكيت كهدية، وأحبها كثيرًا، رجع “الضفدع” إلى المنزل سعيداً، وأخبر امه وأبيه بما حدث، وأنه قرر أن يصبح مصمم أزياء وسمعت نصيحة من هم أكبر منها، ثم قرر الضفدع أن يغني لهم أغنية للاحتفال بما حققته، بينما كانوا يتناولون الفطور.
المزيد من القصص: