المنوعات

قصص قصيرة للأطفال قبل النوم باللغة العامية بعنوان جاسر ولعبة الكرة

قصص الأطفال هي نوع من الأدب ونوع من الفن يساعد الطفل على فهم العديد من الأحداث في الحياة والطبيعة.

هذا الفن مبني على أحداث مبنية على الواقع أو مأخوذة من الخيال لكنه في النهاية دائمًا مفيد وقيِّم تناسب أطفالنا الأعزاء، الذين نتمنى أن يكونوا ساعدي الأمة في المستقبل.

جاسر ولعبة الكرة

كان جاسر ولدًا مهذبًا وكان يستمع إلى كلمات والدته ذات يوم طلب جاسر من والدته أن يذهب إلى السوق ويشتري لها جميع المتطلبات التي تريدها هناك قال لها: أمي .. أمي .. أنا مازلت كبير؟!

فقالت له: “بالطبع يا قلب أمك، انت كبير.

أجابها جاسر وقال: “سأذهب إلى السوق وسأجعل الأمر أسهل عليك قليلاً لا تقلقي يا أمي سأمنحك كل ما تحتاجينه.”

كانت والدته سعيدة جدًا به لكنها أخبرته ببعض الأشياء التي يجب أن يحذر منها..

ماما جاسر: آه يا ​​جاسر عليك أن تحذر من نفسك وتحذر من العربيات، أنت وعبور الشارع اشتري الحاجة وعود إلي بسرعة؟ ”

جاسر: “بالطبع اتفقنا يا أمي أول شيء انتهي منه هو أنني سأعود إلى عناقك يا حبيبتي”.

ذهب جاسر إلى السوق واشترى كل شيء لأمه وعاد بسرعة.

كانت والدته سعيدة جدًا به وأخيراً نشأ ابنها ولم يعد صغيرًا ولم يعد هناك ما يدعو للقلق بشأنه.

وفي كل يوم كان جاسر يذهب إلى السوق بدلاً من والدته ولكن في يوم من الأيام تأخر جاسر كثيرًا حتى أن والدته خرجت من منزلها وفضلت أن تبحث عنه وتسأل رفاقه واحدًا تلو الآخر لكن لا احد يعرف منهم أين ذهب جاسر.

فقلقت والدته عليه وماتت عليه من الرعب والخوف الشديد، وذهب معها رفاقه وفضلوا جميعًا أن يبحثوا عن جاسر.

وكلما سألوا أحداً في الشارع أو السوق تركوا كل شيء وفضلوا السير معهم الكل يخاف على جاسر ويخاف على أمه التي كانت تبكي بحرقة عليه.

وين انت يا جاسر ؟!

كان جاسر في السوق والتقى بأصدقائه الذين كانوا معه في المدرسة وأرادوا أن يلعبوا كرة القدم معه جاسر الشيء الذي يحبه هو كرة القدم لذلك ذهب معهم وفكر في نفسه”لعبة واحدة وأمي لن تجعلني أتأخر عن أمي فلن تقلق علي” لكنه لم يكن يعلم أن الدور سوف يجر دور وسيترك والدته تبحث عليه في الشوارع كالمجنونة.

بمجرد أن يلعب هو ورفاقه كرة القدم سمع أصوات العديد من الناس ينادون باسمه بصوت عالٍ وعندما اقترب منهم وجد والدته تبكي والدموع تنهمر على خديها.

ركض إلى والدته وعانقها وقال “ما الذي جرى يا أمي؟! هل عليك أن تبكي من أجلي لأنني متأخر عليك؟ اعذريني يا أمي لم أكن أعرف أنني سأتأخر بهذه الطريقة تحدثت في نفسي بدور واحد مع أصدقائي وسأرجع بسرعة، سامحيني يا أمي.

لم تكن والدته في ذلك الوقت تعرف ماذا تفعل تفرح بأمانه ولا تعاقبه على تأخره عانقته وفضلت البكاء كثيرا.

والدته: “جاسر أنت تعلم انك الشئ الوحيد الحلو في حياتي بعد موت والدك”.

وطمأنها كل من كان معها وقالوا لها مرة أخرى إن جاسر لن يذهب الى السوق، لأنه مهما كان عمره فهو لا يزال صغيرا عمره سبع سنوات فقط.

يجب عدم الاستجابة لكل ما يطلبه الشئ الجيد والصالح الذي يحتاجك للقيام بها من أجله، وأما الشئ الذي يؤذيه، فلا داعي له والرائحة أفضل لأنه في مرحلة ما اعتقد الجميع أنها فقدته إلى الأبد واعتقد الجميع أن هناك شئ سيئ حصل له.

تعلم جاسر درسه وكان يقضي كل يوم يذهب مع والدته ويشتري معها كل شيء، وكان يسمع كلامها لأنه لم يكترث لأمره على الإطلاق.

رئيس التحرير: مثنى الجليلي

صحافي متخصص في الشؤون السياسية، يناقش القضايا العربية والإقليمية، حاصل على ماجستير في الإعلام من الجامعة الأسلامية، وعمل في العديد من المنصات الإخبارية ووكالات الأنباء الدولية، وعمل منتجا لأفلام استقصائية لصالح جهات نشر عربية وإقليمية، وترأس تحرير عدة برامج تلفزيونية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى