قصة وفاة الطالب أحمد الشرقاوي ساجدًا في شقته
قصة وفاة الطالب أحمد الشرقاوي ساجدًا في شقته، سادت حالة من الحزن والعاطفة في مصر، بعد تداول أنباء تفيد وفاة طالب في السنة السادسة بكلية الطب بجامعة الأزهر، عثر على جثته في منزله أثناء سجوده.
الطالب المتوفى اسمه أحمد الشرقاوي، ودرس في جامعة الأزهر بمحافظة أسيوط، وتعود أصوله إلى محافظة الشرقية.
وحرصت جامعة الأزهر بأسيوط على تقديم واجب العزاء للطالب الشرقاوي، كما أرسلت وفداً للقيام بكافة إجراءات نقل الجثمان لمثواه الأخير.
جامعة الأزهر بأسيوط تنعى الطالب بالفرقة السادسة في كلية الطب أحمد الشرقاوي الذي عُثر عليه متوفيًا بمسكنه في وضع السجود بعد اختفائه لـ3 أيام pic.twitter.com/3lk9kWAHuO
— الجزيرة مصر (@AJA_Egypt) November 26, 2022
وروى صديقه أحمد حامد تفاصيل وفاة أحمد في السكن الجامعي، قائلاً إنهما يعيشان في نفس السكن مع زميل ثالث في الصف.
وأضاف أنّ الطالب الشرقاوي كان يقيم في المسكن لوحده، لأنهما -أي حامد والزميل الثالث- سافرا لزيارة أسرتيهما قبل بدء الامتحانات.
وقال أن أهل الطالب بكلية الطب الشرقاوي كانوا يحاولون الاتصال به لمدة 48 ساعة لكن دون رد، ولم ترد أنباء عنه، فقرروا الاتصال بأحد زملائه لمعرفة ملعومات عن أبنهم.
عاد أحد أصدقاء الشرقاوي إلى المسكن الخاص، بعد أن تحدث عن رائحة عفنة تنبعث من مسكنه، ليجد الطالب المتوفى ساجداً على الأرض، جثة هامدة، وكان بالفعل في حالة تعفن، وحسب الطب الشرعي فإن الشرقاوي قد توفي منذ عدة أيام.
وخرج آلاف الاشخاص في مركز فاقوس بمحافظة الشرقية لتوديع الشرقاوي وجنازته لمراقده الاخير في مقبرة القرية مع ابناء كل الاعمار من نساء ورجال واطفال.
عروس الجنة
ونعاه عدد من زملائه قائلين: “زميلنا الدكتور أحمد الشرقاوي، الطبيب بالفرقة السادسة بكلية الطب – جامعة الأزهر الشريف فرع أسيوط في ذمة الله، كان من أطيب وأجمل الناس اللي ممكن تقابلهم في حياتك!، كنا هنبدأ امتحانات البكالريوس يوم التلات الجاي مع بعض!، لكنَّ الله اصطفاه بجواره”.
وقال آخرون: “أحزنني خبر وفاة طالب الفرقة السادسة بكليه طب بنين الأزهر بأسيوط، فقد كان ينتظر لحظه تخرجه في كلية طب الأزهر ولكن القدر شاء أن يكون تخرجه من الدنيا بأكملها، وكأن الله أشفق عليه من الدنيا وما فيها فأراد له الجنة فهو عريس الجنة، وما هي إلا محطات من حانت لحظته حانت وفاته، عزائي لأهل أحمد الشرقاوي ولكل زملاء أحمد الشرقاوي دفعة طب بنين الأزهر بأسيوط، وأدعو الله له بالرحمة والمغفرة وأن يسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان”.
فيما دعا الكثيرون له بالقول: “اللهم اغفر له وارحمه، وعافه واعف عنه، وأكرم نُزُله، ووسع مُدخَلَه، واغسله بالماء والثلج والبرد، ونقه من الذنوب والخطايا كما يُنقى الثوب الأبيض من الدنس”.