المنوعات

قصة الشتاء الأبدي الجزء الأول

ما أروع الحكايات التي تأخذنا إلى عالم آخر مليء بالشوق ومختلط بالدروس المفيدة، نعلم جميعًا أهمية القصص في حياتنا وفي حياة أطفالنا لتوسيع تصوراتهم ويجب أن نختار القصص التي تجعلهم منفتحين دائمًا خارج إطار حياتهم الطبيعية.

قـصة الشتاء الأبدي الجزء الأول

كانت هناك قرية زراعية على أعلى جبل وكانت هناك طفلة تعيش في عائلة تتكون من أب وأم وطفلين لكن هذه الفتاة تم تبنيها من قبل هذه العائلة ولم تكن تعرف، كان شقيقيها في هذه العائلة يتصرفون معها باستهزاء، فهي كانت لاتشبههم، لأن بشرتهم قمحية شاحبة، وكانت بيضاء جدًا، وكانت تسأل أبيها عن ذلك وكانت تشعر بالاستغراب لطول شعرها الأصفر الذهبي، على عكس بقية أفراد العائلة كان شعرهم أسود غامق لذلك كان والدها يهرب من أسئلتها وكان والديها يذكرون حبهم الكبير لها لأنها كانت في السابعة عشرة من عمرها وكانت تحب الخبز باللبن بشكل مستمر لكن يقية أفراد الأسرة لا يحبون ذلك وخصوصاً الأخوة الأصغر سنا.

رجل غامض ينقذ حياة البنت:

في يوم من الأيام ذهبت الفتاة في نزهة الى الأراضي الزراعية والأراضي الخضراء ثم حل الربيع وكانت الأشجار مزهرة ومتفتحة، وأثناء سيرها أحببت بمنظر الورود لتبدأ في التقاطها لوالدتها لكي تكسب المال من بيعه ثم سئمت هذه الفتاة من قطف الورود فجلست تحت شجرة وكان الجو لطيفًا جدًا ثم استراحت ونمت واستيقظت وقد حل الظلام في ذلك الوقت كانت الفتاة قلقة وحاولت العودة إلى البيت، فرجعت بسرعة لكن الفتاة كانت تسير عكس اتجاه البيت، المكان معتم جدًا ولا تشاهد شيئًا وفجأة وجدت نفسها في غابة ولا تعرف كيف تخرج منها ولكن الشيء الغريب الذي يقلق الفتاة هو كلما دخلت في هذه الغابة، كلما كان الطقس أكثر برودة وفي النهاية وجدت بيتاً مثل القصر وقرعت الباب، لكن عند قرعها هذا الباب سقطت وفقدت الوعي ثم استيقظت في صباح اليوم التالي لتجد نفسها في غرفة تشير إلى أن صاحبها من الأغنياء والأثرياء وكانت الفتاة نائمة في الطابق العلوي، لذلك نزلت إلى الطابق السفلي بحثًا عن ذلك الرجل الذي أنقذ حياتها ووجدت بعض الطعام الساخن وتناولته ثم وجدت ذلك الرجل ليقول لها “لقد استيقظت وأنت بصحة جيدة لذا يمكنك الذهاب الآن وقد أمسكها فعلاً دون أن تتكلم بكلمة وأخرجها خارج البيت.

قرار الفتاة في زيارة ذلك الرجل:

ذهبت الفتاة ودخلت الغابة ولاحظت قبل مغادرة الغابة أن هذا المكان شديد البرودة ومغطى بالثلوج وموسم الشتاء لم يأت بعد، خرجت الفتاة لتجد والديها اللذين كانا يبحثان عنها لتحدثهما بما حدث ولكن دون ذكر اللقاء مع هذا الرجل ذهبوا جميعًا إلى البيت ونبهتها والدتها من أنهما لا يحتاجان إلى نقود يعرض حياتها للخطر ولكن في البيت كان الجميع مشغولين بعملهم ماعدا الفتاة كانت مشغولة بهذا الرجل تذكرت أنه كان مريضاً ويحتاج إلى اهتمام وشخص يطمئن عليه يعتني به، ظنت الفتاة أن والديها ظنت الفتاة أن والديها يعملان في الحقل وعادا متأخرين، فاستيقظت في اليوم التالي وكانت نشطة واتخذت قرار زيارة هذا الرجل والعودة قبل رجوع والديها من العمل.

حوار الفتاة والرجل:

فعلاً، ذهبت الفتاة إلى هذا الرجل وقرعت الباب وعندما خرج قالت الفتاة “مرحبًا ، أنا الفتاة التي كانت بالأمس”.

الرجل: “ما الذي يعيدك ؟!”

الفتاة: “جئت لأشكرك”.

الرجل: “فعلت ذلك بالأمس اخرجي من هنا.”

وبالفعل تركها الرجل وأراد أن يدخل ويغلق الباب لكن هذه الفتاة كانت مصرة على الدخول فدخلت لكن الرجل عاملها بقسوة لكن الفتاة أرادت الجلوس معه لكن وجه الرجل بدا متعب ومريض فذهبت بسرعة لتحضير طبق ساخن له ثم أكله الرجل وشكرها لأن الطبق كان شهي حقًا لقد أحبه الرجل كثيرًا وهنا كانت الفتاة سعيدة لكن الرجل ما زال يظهر الحزن على ملامحه فذهبت الفتاة لتودع الرجل وأخبرته أنها ستزوره في اليوم التالي.

Editor-in-Chief: Muthanna Al-Jalili

صحافي متخصص في الشؤون السياسية، يناقش القضايا العربية والإقليمية، حاصل على ماجستير في الإعلام من الجامعة الأسلامية، وعمل في العديد من المنصات الإخبارية ووكالات الأنباء الدولية، وعمل منتجا لأفلام استقصائية لصالح جهات نشر عربية وإقليمية، وترأس تحرير عدة برامج تلفزيونية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى