المنوعات

قصة الثعلب المكار وعقاب الدهاء والمكر

يحب الأطفال سماع القصص كثيرًا لدرجة أنهم يريدون سماعها كل يوم.

لذلك يجب أن تختار القصص جيدًا والاستفادة منها على أفضل وجه لغرس أعلى القيم في أرواحهم منذ الطفولة.

قصة الثعلب المكار

ذات يوم كان هناك ثعلب يمشي في الغابة وكان هذا الثعلب جائع جدًا ولم يستطع الوقوف على قدميه وتحمله من شدة الجوع الذي كان يصيبه.

قال: “يا إلهي ليس لدي ما آكله وانني أتضور جوعاً، فماذا أفعل ؟!

واصل الثعلب مشيه في الغابة، وما زال يمشي في طرقه حتى مر أمام بيت الأسد وأمام الأسد كانت قطعة لحم كبيرة، وضعها الأسد ونام بجانبها، ومن حدة جوع الثعلب لم يستطع السيطرة على نفسه ومنعه من سرقة قطعة اللحم أمام الأسد بعد التأكد من أنه نائم حملها بين أسنانه ورجع بها إلى البيت وبسبب حجمه الكبير كان لا يزال جزءًا منها وحتى لا يشك أحد فيه رجع إلى الغابة يمشي بها مرة أخرى واقترب أيضًا من عرين الأسد.

استيقظ الأسد من النوم وغضب عندما اكتشف أن قطعة اللحم مفقودة، تعهد بمعاقبة أولئك الذين فعلوا ذلك وجعله قدوة لجميع الحيوانات الأخرى في الغابة حتى لا يهاجمه أي منهم بعد ذلك.

نادى القرد الحكيم وأبلغه بالأمر نادا القرد الحكيم جميع حيوانات الغابة ليرى الملك عنهم قال الملك بما حدث وسأل من فعل ذلك أن يعترف لنفسه ووعده بألا يعاقبه، لكن الثعلب لم يفعل.

بعد أن أمر الملك الحيوانات بالمغادرة ووعد اللص بأن يجعله قدوة للجميع، رجع الثعلب بمكره وقال للملك: “ملك الغابة أعرف من سرقك وأخذ قطعة اللحم عندما كنت نائما.

ثم سأله الأسد بشدة: “من هو أيها الثعلب؟”

الثعلب الماكر: “إنه الأسد ملك الغابة الثانية، وأراد أن يثبت أنه أقوى منك، وأنه يمكنه فعل أي شيء.”

الأسد: إذا كان ما تقوله صحيحًا، فويل له. ”

لكن الخطة لم تكتمل بعد، لذلك سار الثعلب فوراً إلى الأسد ملك الغابة الثانية وأراد أن يوقع بينه وبين الأسد ملك الغابة الأولى لإحداث صدام و مشاجرة مميتة بينهم..

الثعلب: “ملك الغابة جئت لأخبرك بشيء مهم للغاية، شيء ينقذ حياتك ومملكتك بأكملها وعرشك من الجشعين”.

سأل باهتمام: “ما الأمر أيها الثعلب ؟!

قال الثعلب الماكر: “ملك غابتنا يرغب أن يأتي إليك ويتشجار معك ليأخذ العرش ويجمعه إلى المملكتين معًا، فتصبح مملكة واحدة كبيرة يحكمها بمفرده.

ملك الغابة الثانية: “كما تعلم ، أيها الثعلب إذا كان ما تقوله صحيحًا فستحصل على مكافأة كبيرة ومرضية جدًا مني، لأنك خاطرت بحياتك من أجلي وجئت لتحذرني بنفسك.

رجع الثعلب إلى اسد الغابة الأولى: “أيها الملك لقد سمعت للتو أن اسد الغابة الثانية يريد شن هجوم رهيب على جلالتك وحصر مملكتنا لنفسه.

المزيد من القصص:

فغضب الملك وأرسل للقرد لكن جنوده من الحيوانات لم يجدوا القرد الحكيم، فأرسل إلى الزرافة وقال: ابحثي عن القرد يا ايتها الزرافة وأحضريه لي أينما كان. .

بدت الزرافة قلقة: “ما الأمر يا مولاي أراك غاضب؟!”

الأسد: “سأذهب وأحارب ملك الغابة وأنتقم منه لما فعله بي”. ”

عندما كانت الزرافة تبحث عن القرد الحكيم ونظراً لسؤال كل الحيوانات عن التوتر المحيط بالجميع ردت على ما قال لها الأسد أن ملكهم سيقاتل ملك الغابة الثانية، ولم يكن من الحيوانات إلا أنهم أخبروا حيوانات الغابة الثانية واستمر الخبر منتشرًا بين الجميع حتى وصل إلى ملك الغابة الثانية وتأكد من كلام الثعلب.

جاءه الثعلب راغبًا في الهدية المجزية التي وعد بها خاصة عندما تأكد أن الخبر وصل إليه فقد انتشر في كل مكان.

الثعلب: هل أنت تأكدت مما قلته لك أيها الملك الجبار؟

ملك الغابة الثانية: “لقد تيقنت من صحة كلامك، وأنك حصلت على جائزة ثمينة.” أمره الملك أن يعطيه قطعة كبيرة من أفضل اللحوم.

التقى الملكان وقبل الشجار ظهر القرد الحكيم في الصورة ليبين الحقيقة للجميع.

القرد: “لا تقاتل، الثعلب هو الذي سرق قطعة لحمك يا سيدي لا الأسد ملك الغابة الثانية”.

تفاجأ ملك الغابة الثانية: “جئت لتقاتل معي من أجل قطعة اللحم ؟! قال لي الثعلب هذا وذاك.

حكم على الثعلب بالنفي خارج المملكة لمدة 3 أعوام.

رئيس التحرير: مثنى الجليلي

صحافي متخصص في الشؤون السياسية، يناقش القضايا العربية والإقليمية، حاصل على ماجستير في الإعلام من الجامعة الأسلامية، وعمل في العديد من المنصات الإخبارية ووكالات الأنباء الدولية، وعمل منتجا لأفلام استقصائية لصالح جهات نشر عربية وإقليمية، وترأس تحرير عدة برامج تلفزيونية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى