مطالبات واسعة بمنع عرض فيلم أميرة وسحبه من جوائز الأوسكار
شهدت مواقع التواصل الاجتماعي في الأردن وفلسطين غضبًا كبيرًا من فيلم أميرة” الذي اختارت الأردن تمثيله في حفل توزيع جوائز الأوسكار للمنافسة في فئة الأفلام الروائية الدولية لعام 2022.
وأطلق المغردون على تويتر هاشتاغ بعنوان “#اسحبوا_فيلم_اميرة”، اعربوا فيه عن غضبهم من ان الفيلم يتعامل مع قضية حساسة وهي “تهريب النطف من سجون الاحتلال” “بطريقة تشكك بنسب أبناء الأسرى الفلسطينيين، المولودين من عمليات تهريب الحيوانات المنوية.
أنا كفرد مِن عوائل الأسرى
وقمري السجين "عمّار الزبن" أوّل مَن أنجب عبر تهريب النطف
مهنّد وصلاح الدين
(سفراء الحريّةالأوائل)
أُطالب بسحب فيلم أميرة الهابط
والساقط أخلاقيا
والذي بدوره يشوّه سمعة الاسرى ويحطّ
من قيمةهذه المبادرةالحرّة الشريفة للأسرى ولسفراء الحرية#اسحبوا_فلم_أميرة pic.twitter.com/49XtlNeXsz— مي الزبن (@mayyosh64) December 7, 2021
كما طالبوا بمقاطعة الفيلم وانسحابه من حفل توزيع جوائز الأوسكار، لما يحتويه على حد قولهم من إساءة واضحة للأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
قضية الأسرى مش قضية "بسيطة" لأي حدا يمسها ويحكي عنها ! قضية الاسرى اشرف وأكبر من انكم تحكوا عنها وتطرحوها بهيك شكل. الله يخزي كل حدا شارك بهاد العمل. من كُتّاب ومنتجين وممثلين ومخرجين انتهكوا قضية الاسرى بهالشكل المُخزي ! #اسحبوا_فلم_اميرة
— 𝒀𝒂𝒓𝒂 🤍 (@Kh_Yara1) December 7, 2021
تدور أحداث الفيلم حول “أميرة” – ابنة الأسير البالغة من العمر 17 عامًا – والتي ولدت من عملية تهريب السائل المنوي، واكتشفت لاحقًا أنها ابنة ضابط إسرائيلي في الموساد. إخراج المصري محمد دياب وإنتاج أردني فلسطيني مصري مشترك.
لكن الفيلم لم يجعل من هذا الحدث حبكته الرئيسية بل بالعكس حاول مخرج العمل محمد دياب التعمق في أفكاره ليخرج بحبكة غريبة من النوع الذي لم يرضي المتابعين.
من جهتها، أعلنت الهيئة الملكية الأردنية للأفلام أن فيلم “أميرة” خيالي روائي وليس وثائقيا، وأن اختيار طريقة رواية القصة ورواية الأحداث أمر متروك لكادر العمل من الإخراج والتأليف والإنتاج.
وأضافت في تصريح صحفي، حول تقديم الفيلم إلى جوائز الأوسكار لعام 2022 لتمثيل الأردن، أن “دور الهيئة الملكية للأفلام في الإعلان عن فتح باب التقديم للأفلام الطويلة للترشح لجوائز الأوسكار واستلام الأفلام وتنظيم سير العملية، إضافة إلى تشكيل لجنة مستقلة من خبراء معنيين بقطاع المرئي والمسموع”.
وتابعت: “وقع اختيار اللجنة على فيلم “أميرة” من بين عدد من الأفلام المتقدمة الأخرى”.
بدوره أكد نقيب الفنانين الأردنيين، حسين الخطيب، على رفض فيلم “أميرة” وشدد على إدانة الإساءة للأسرى وزوجاتهم وعائلاتهم.
وقال الخطيب في تصريح صحفي، إن “النقابة لا علاقة لها بفيلم أميرة”، الذي تم تصويره في الأردن، واعتبرته مؤسسات الأسرى وعائلاتهم ونشطاء فلسطينيين إساءة لقضية أطفال “النطف المحررة”.
على الرغم من أن الفيلم كان من الأفلام التي تم عرضها في مهرجان أيام فلسطين السينمائية في بداية شهر نوفمبر الماضي، وتم عرض الفيلم في مهرجان البندقية السينمائي الدولي وحصل على 3 جوائز، إلا أنه لم يتم عرضه خلال اليومين الأخيرين بعد عرضه في العاصمة الأردنية.