المنوعات

فيديو تعرض سائحة خليجية للعنصرية في تركيا

تتواصل الحملة الأمنية في تركيا ضدّ المهاجرين غير الشرعيين، ولكن هذه المرة صداها لم يقتصر على المخالفين من جنسية واحدة وإنما شملت مختلف الجنسيات، وعلى رأسهم السوريون. وظهرت مؤخراً العديد من الشكاوى من السياح العرب، وخاصة من دول الخليج، حول التعامل العنصري الذي يتعرضون له من قبل الأتراك.

تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو وتغريدات تتحدث عن حالات من العنصرية تجاه السائحين العرب في تركيا. وقد تضمنت هذه الحالات التعامل بعنصرية في المطارات وأثناء التجول في المدن التركية.

من بين الحالات التي جاءت في التغريدات والمقاطع المتداولة، مقطع فيديو لسائحة خليجية تتعرض للعنصرية داخل مطعم ماكدونالدز بمنطقة Viaport Asia في اسطنبول، حيث دفعها شخص بلا سبب معروف محاولًا إزعاجها، مما أدى إلى غضب المرأة وانفعالها.

وتم توثيق حالة أخرى لمشاجرة بين سائحة كويتية ومواطنة تركية، وانتشر مقطع الفيديو بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي.

وفي حادثة أخرى، تم تداول مقطع فيديو يظهر عددًا من الأتراك وهم يعتدون على طفل يمني يبلغ من العمر 15 عامًا بسبب شجار بين أطفال في منطقة سكنية. ويوضح الفيديو اعتداء همجي تعرض له الشاب السوري على يد مجموعة من الأتراك في اسطنبول.

وفي حادثة أخرى، تعرضت سائحة عربية من المغرب للاعتداء من قبل سائق تاكسي في اسطنبول وتم طردها من السيارة بسبب جنسيتها.

هذه الحوادث تعكس مدى تصاعد العنصرية تجاه السياح العرب في تركيا، وتثير تساؤلات حول سبب هذا العداء وما إذا كان هناك نهج سياسي مدعوم من قبل الحكومة التركية. وازداد التوتر في الفترة الأخيرة بين الأتراك والعرب في تركيا، وهو أمر يدعو للقلق.

من جهته، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بدء العمل على تحويل تركيا إلى دولة ديمقراطية من خلال اعتماد دستور مدني جديد. ولكن يبدو أن العنصرية وتصاعد التوتر بين الأتراك والعرب يعدان تحدياً كبيراً أمام هذه الجهود.

واعتبر عدد من السياح العرب في تغريداتهم الأخيرة عدم السفر إلى تركيا بسبب حالات العنصرية والاستفزاز التي يتعرضون لها هناك. وبحسب تلك التغريدات، فإن هناك بدائل سياحية في دول عربية أخرى يمكن اعتبارها أفضل من السفر إلى تركيا في ظل تصاعد حالات العنصرية هناك.

تفاصيل تعرض سائحة خليجية للعنصرية في تركيا

تعاني السياحة في تركيا من خلال حملة أمنية ضد المهاجرين غير الشرعيين ، حيث لا يتوقف صداها على المخالفين من العديد من الجنسيات ، بما في ذلك السوريين. ومع ظهور العديد من الشكاوى التي طالما تكررت بين العديد من السياح العرب ، بدأت القضية تأخذ أبعادًا أكبر وأصبحت قضية دولية تتطلب إجراءات واضحة وسريعة.

رئيس التحرير: مثنى الجليلي

صحافي متخصص في الشؤون السياسية، يناقش القضايا العربية والإقليمية، حاصل على ماجستير في الإعلام من الجامعة الأسلامية، وعمل في العديد من المنصات الإخبارية ووكالات الأنباء الدولية، وعمل منتجا لأفلام استقصائية لصالح جهات نشر عربية وإقليمية، وترأس تحرير عدة برامج تلفزيونية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى