تظهر علامات السلوك غير الطبيعي لدى الأطفال عندما تصبح نوبات العنف والصراخ حدث يومي متكرر بشكل غير طبيعي، مما يهدد الصحة النفسية والجسمانية للطفل الصغير، وقد نلاحظ على بعض الأطفال أعراض وعلامات تدل على وجود خلل في سلوكهم قد يتطور بشكل سريع، وتتدهور حالة الطفل خاصة إذا ترك دون اهتمام من الآباء.
ما هي علامات السلوك غير الطبيعي لدى الأطفال؟
ذكر الدكتور محمد هاني استشارى الصحة النفسية والعلاقات الأسرية والزوجية أن هناك علامات يمكنك من خلالها تحديد هل السلوك الصادر من الطفل طبيعي أم لا، ومن هذه العلامات ما يلي:
- قد يجد الطفل صعوبة بالغة في التعبير عن مشاعره وعواطفه، كما تظهر عليه نوبات من الإنفعال والغضب بشكل متكرر مع بعض الأمور المزعجة.
- يظهر على الطفل بعض السلوكيات الخاطئة مثل الصراخ الشديد والعنف في بعض المواقف، رمي الأشياء من يده، وضرب الآخرين مثل الأخوة، الأصدقاء وغيرهم.
- يصل الطفل إلى عمر 8 سنوات ويتجرد تماما من بعض السلوكيات الخاطئة مثل الاندفاع والتهور، فإن ظهرت عليه هذه السلوكيات بشكل متكرر بعد هذا العمر فاعلمي أن هناك مشكلة سلوكية.
- قد يتوقف عن الثرثرة، كما تظهر عليه سلوكيات غير مهذبة، خاصة خارج المنزل وأمام أشخاص آخرين.
- قد يتجه إلى السرقة، ومن العلامات التي تدل على ذلك اختفاء بعض الأشياء التي تخص أحد الأشخاص في المنزل.
- يصبح الطفل كذاب بشكل مبالغ فيه.
- عدم الرغبة في الذهاب إلى المدرسة، كما يتأثر أدائه المدرسي بهذه السلوكيات الخاطئة.
- قد تسبب بعض المشاجرات والخلافات مع الأصدقاء مشاكل نفسية خطيرة، تحتاج إلى زيارة الطبيب النفسي.
- ومن علامات السلوك غير الطبيعي لدى الأطفال عدم القدرة على التركيز، والتشويش العقلي، مع ظهور الكسل الشديد على الطفل.
- ظهور بعض السلوكيات الخاطئة الخاصة بالجنس والتي لا تلائم عمره.
- لا يستجيب الطفل للإرشادات المقدمة من الآباء والأمهات، ولا يتأثر نهائيا بتطبيق أي عقوبة.
- قد يميل بعض الأطفال إلى التفكير في الانتحار باستخدام الآلات الحادة.
- الانعزال التام عن الجميع والبقاء بمفرده معظم الوقت.
- ظهور الغيرة من بعض الأشخاص مع زيادة الإحساس بالنقص.
قد يتمكن الآباء من تعديل هذه السلوكيات غير الطبيعية لدى الأطفال، عند بذل بعض الجهد والتحلي بالصبر، مع تغيير كامل في نمط الحياة لمعالجة هذه الاضطرابات منذ البداية قبل تدهور الحالة.
المشاكل السلوكية المعروفة لدى الأطفال
تختلف المشاكل السلوكية طبقا لعمر الطفل، ويمكن حصرها فيما يلي:
- التبول اللاإرادي عند الأطفال الصغار.
- الانعزال التام عن الأسرة.
- ظهور حالة من الخجل الشديد.
- الميل إلى بعض الأعمال التخريبية في المنزل.
- فرط كبير في الحركة مع وجود قصور في انتباه الطفل.
- العناد الشديد والكذب.
- سلوك عدواني مع الآخرين.
- كثرة البكاء والصراخ.
- رفض تناول الطعام والشراب.
علاج المشاكل السلوكية عند الأطفال
يزداد الأمر سوءا عند ترك المشاكل السلوكية واهمالها عند الأطفال الصغار بدون علاج أو تدخل من الأسرة، وكلما طالت المدة تفاقم الأمر وصعب حله.
ننصح الآباء والأمهات بالجلوس مع الطفل الصغير بشكل يومي من 20- 25 دقيقة، وبذل الجهد بعمل بعض الأنشطة المحببة للصغار مع مدح بعض السلوكيات الجيدة.
يستخدم البعض إستراتيجيات هامة من أجل تعديل السلوك الخاطئ عند الطفل، منها:
- يقوم الآباء والأمهات في البداية بتحديد السلوكيات الإيجابية والسلبية عند الطفل.
- وضع خطة محكمة تضم بعض القواعد والإرشادات التي تساعد في العلاج.
- البدء في مراقبة الطفل ومدى التزامه بتنفيذ كافة الإرشادات والقواعد الموضوعة من قبل الوالدين.
- تقديم هدايا قيمة وبعض المكافآت عند الالتزام بالإرشادات الموضحة، مع فرض بعض العقوبات على السلوكيات الخاطئة في حال تكرارها.
- التفاعل مع الطفل بشكل لائق وإظهار الحب والعطف.
- مدح الطفل والثناء عليه طوال اليوم كتحفيز نفسي يكسبه الثقة في النفس.
- عدم إظهار الغضب بشكل مبالغ فيه عند القيام بعمل خاطئ.
- عند الالتزام بكل ما سبق لمدة أربعة أشهر تظهر نتيجة ملحوظة، وقد تختفي تماما علامات السلوك غير الطبيعي لدى الأطفال وفي حال عدم القدرة على تقويم الطفل لابد من زيارة طبيب الصحة النفسية.