علامات السحر على الانسان وما حقيقة السحر
السحر في اللغة: هو الإغواء والفتنة والسرقة والخداع، أما السحر اصطلاحاً: فهو أي فعل أو أمر له الخداع أو التأثير من العالم العنصري، ويكون ذلك نتيجة طلب المساعدة من غير الله – العلي – واللجوء إليه بما يشبه العادات الخارقة للطبيعة دون أن يكون تحديًا، يمكن تعلمه وتعليمه ومن خلال موقع جمال المرأة للمحتوى العربي سنجيب عن كافة التساؤلات لذا تابع معنا.
حقيقة السحر
اختلف العلماء حول حقيقة السحر وعلى حقيقة أنه ثبت وحدث، وهذا موضح على النحو التالي:
- المجموعة الأولى: رأي أهل السنة والجماعة في أن السحر يحدث وله حقيقة، ويدل على ذلك:
- قال الله تعالى: (وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَىٰ مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَـٰكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ).
- قال النبي صلى الله عليه وسلم: (ليس منَّا من تَطيرَ أو تُطيرَ له، أو تَكهَّن أو تُكهِّنَ له، أو سَحر أو سُحر له، ومن أتى كاهناً فصدَّقَه بما يقولُ فقد كفر بما أنزل على محمدٍ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ).
- المجموعة الثانية: ذهب مجموعة من المعتزلة وغيرهم، ومنهم: ابن حزم وأبو إسحاق من الشافعية، ليقولوا إن السحر ليس له حقيقة، بل هو تمويه وخيال وسحر وسحر والدليل على النحو التالي:
- قال الله تعالى: (يُخَيَّلُ إِلَيهِ مِن سِحرِهِم أَنَّها تَسعى)، لم يعلن الله بأنّها تسعى على الحقيقة.
- قال الله تعالى: (قالَ أَلقوا فَلَمّا أَلقَوا سَحَروا أَعيُنَ النّاسِ وَاستَرهَبوهُم)، أي أن السحر يتم بتخيل عيون الناس وخداعهم بما يرونه، فيعتقدون أنه سحر بينما لا يكون كذلك.
العلامات التي قد تدل على سحر الإنسان
على رأي أهل السنة والجماعة في السحر، تظهر مجموعة من الأعراض والعلامات على الانسان المسحور، لكن هذه العلامات والأعراض لا تدل بشكل قاطع على إصابته بالسحر، حيث تظهر هذه الدلالات على كثير من الأشخاص لكنهم غير مصابين بالسحر، ومن بين العلامات التي تظهر على من يصاب بالسحر ما يلي:
- عزوف المسحور عن العبادة بشكل عام، والنفور من ذكر الله تعالى، وعبء الطاعة، ورفض الاستماع إلى أي شيء يتعلق بالدين.
- تكرار الأحلام والكوابيس المخيفة للشخص المسحور في النوم.
- ظهور أعراض جسدية على المسحور، مثل صداع دائم حاد، أو تغير في لون البشرة بما في ذلك تغير في لون الوجه.
- تشتت الانتباه وقلة التركيز والكثير من الذهول.
- الوهم وعدم اليقين في الأشياء، واختلاط الحكم على الأحداث والأوقات.
- الرغبة المستمرة في الغضب وخلق المشاكل دون مبررات.
- عدم الاهتمام بالمظهر الشخصي المناسب.
- الملل في العمل وعدم الرضا عما يفعله الشخص المبتهج وعدم الرضا عن ذلك.
- ضيق في التنفس.
- انسحاب الرجل من الجماع.
الحماية من السحر
يجب على المسلم أن يلتزم بما يقربه إلى الله تعالى ويقيه من المنكر، ومنها:
- توحيد الله تعالى وإدراك الإيمان بالقلب أن كل ما يصيب الإنسان هو من عند الله تعالى، والله القدير لا يصيب الإنسان إلا بما فيه الخير له، وإن كان العبد لا يعلم بقليل بصره أنه خير له، قال تعالى: (وَإِن يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِن يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)
- استمرارًا بذكر الله -تعالى- في جميع الظروف والأحوال والأزمنة، قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا).[١٩]
- الحفاظ على التلاوة اليومية لآية الكرسي.
- اقرأ آخر آيتين من سورة البقرة.
- قراءة المعوذات سورة الإخلاص والفلق والناس.