يبحث الكثير من الأشخاص عن حكم طلاق الغضبان عبر الهاتف وهل هو طلاق صحيح أم لا، ومن المعروف أن الطلاق هو انفصال كلًا من الزوج والزوجة عن بعضهما البعض وفقًا للدين الذي هما عليه، ويلزم لهذا الأمر إتباع إجراءات شرعية وقانونية، وقد يحدث الطلاق من خلال اتفاق الطرفين، أو حسب رغبة أحدهما، وهو ما يتوفر لدي الكثير من ثقافات العالم، وهنا من خلال موقع جمال المرأة سوف نوضح حكم الطلاق عبر الهاتف أثناء الغضب.
طلاق الغضبان عبر الهاتف
إذا حدث هذا الطلاق وأنت غاضب للغاية دون وعي أو دون القدرة على التحكم في أعصابك بسبب الكلام السيء الذي صدر من الزوجة أو إهانتها لك أو غير ذلك، وقمت في هذه الحالة بحلف يمين الطلاق من شدة الغضب وكنت هي تعترف بهذا الأمر أو لديك من يعرف أنه من بين الشهود العادلين لن يحدث الطلاق في هذه الحالة، لأن الأدلة القانونية تدل على أنه إذا اقترنت شدة الغضب بتغييرات في المشاعر، فلن يحدث الطلاق. عن أحمد كما يتبين من رواية أبي داود وابن ماجه، أكد ذلك الحكام في سلطة عائشة رضي الله عنها النبي صلى الله عليه وسلم، قال: “لا طلاق ولا عتاق في إغلاق”، وذكر بعض أهل العلم أن الإغلاق هو الغضب الشديد والإكراه، لأنه غاضب أغلق أمره في وجهه، نواياه مغلقة أمامه، فهو يشبه المجنون والسكير والمعتوه، وبسبب شدة الغضب لا يؤخذ طلاقه صحيحًا، وإذا تغير الشعور ولم يستطيع حفظ ماصدر منه خلال الغضب الشديد فلا يحدث الطلاق، و للغاضبين ثلاث حالات:
- الحالة الأولي: الوضع الذي يبدو فيه تغير الشعور وحسب كل المطلعين على الأمر، هذا حال المجنون، وطلاقه لا ينطبق على الجميع.
- الحالة الثانية: كان غاضبًا، لكنه لم يفقد مشاعره، بل كان عاقلًا نوعًا ما، لكن غضبه اشتد لدرجة أنه لجأ إلى الطلاق، فهذه ليست الطريقة الصحيحة للطلاق ولا يقع في هذه الحالة.
- الحالة الثالثة: أن يكون غضبه طبيعيًا ليس قويًا جدًا، ولكنه طبيعي تمامًا مثل كل غضب آخر بين الناس وفي هذه الحالة يقع الطلاق صحيحًا.
الطلاق عبر الهاتف
إذا اعترف الزوج أو شهد شهادًا عادل على ذلك الأمر يصح الطلاق عبر الهاتف، والطلاق الواقع في المرة الأولى يكون صحيحًا بسبب تلفظ الزوج به بشكل صريح وادعاء الزوج بأنه لا يعد طلاقًا مردود عليه.
وأما طلاقه الثاني، فإن اعترف أنه صدر منه فهو صحيح أيضا، ويسأل أيضا إذا كان ينوي تكرار قول الطلاق والنهي، هل ينوي التثبت فيرفع دعوى الطلاق ضده، أو لديه نوايا أخرى، فعليه أن يتصرف حسب نواياه، وإذا كان كاذبًا يجب الطلاق.
إذا كان صادقًا فلا داعي لذلك، وباختصار، ما نراه هو أنه يتعين عليك رفع الأمر إلى القضاء الشرعي أو مباشرة إلى شخص مطلع حتى يستطيع الحكم بينكما ومعرفة ما قاله الزوج وعزمه على توضيح ما إذا كانت أحكام الشريعة تمنعه هو وابنته للأسباب التي ذكرتها والتي أدت إلى طلاقه، أم أنه غفر له، وفي بعض الحالات لا يكون هذا من حقه إليها.
وانطلاقا من وضعه كان متهورًا جدًا في موضوع الطلاق، فلم تصدق أقواله حتى يتم العرض على القضاء، وللحصول على الفائدة يجب النظر إلى الفتويين رقم: 10425، 73657.
وفي الأخير قد تم توضيح كل ما يتعلق بطلاق الغضبان عبر الهاتف، وهنا وصلنا إلى نهاية للموضوع وللحصول على المزيد من الموضوعات يمكنكم زيارة قسم العلاقات الزوجية على موقع جمال المرأة.