دعاء للزوج في رمضان لكي يحفظه الله، ويرزقه، ويطيل عمره، فشهر رمضان فرصة عظيمة لندعو لنا ولمن نحب، فتدعو الأم لأبنائها، والأبناء لوالديهم، والأخوات لبعضهم البعض، وكذلك الزوجين يدعو كل منهما للآخر، آملين أن يتقبل المولى عز وجل دعائنا ويستجب لنا، ومن خلال موقع جمال المرأة سنجيب لكم عن كل تساؤلاتكم.
دعاء للزوج في رمضان
يُعد شهر رمضان كنزًا للزوجة لتدعو لزوجها باستمرار بمختلف الأدعية التي تضمن طول العمر أو طلب الرزق وغيرها من النعم، وتستغل الزوجة الصالحة شهر رمضان للدعاء لزوجها، وخاصة عند الإفطار لقوله “صلى الله عليه وسلم” (للصائم دعوة لا تُرد)
ومن الأدعية المستحب قولها في رمضان للزوج ما يلي:
دعاء للزوج في رمضان ((ربِّ، إنك تعلم أن زوجي حبيبي وقرة عيني، فاحفظه لى وبارك في عمره وزدني حباً له، يا ربّ إن كان يشكو وجعاً وحزناً فكن له عوناً، وخفّف عنه مصائب الحياة، وإن كان يشعر بالفرح والسرور فزده سعادةً وسروراً)).
أهميّة طاعة الزوج
عندما وجه الشرع الحنيف بواجبات الزوجة نحو زوجها، أكد أيضًا على مكانة الزوج في الإسلام وفضل طاعته، وقد أوضحت الأدلة الشرعية حقوق الزوج العظيمة على زوجته.
وأوضحت السنة النبوية الأجر العظيم الذي تناوله الزوجة التي تتقي ربها وتراعي حق زوجها، فالزوج له مكانة كبيرة في الإسلام، وقد دعت الشريعة الإسلامية إلى طاعته بالمعروف.
ويتضح ذلك فيما يلي : منزلة الزوج وحقوقه على الزوجة في الإسلام عظيمة، فقد سألت عائشة -رضي الله عنها وأرضاها – رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: “يا رسول اللهِ، أي الناس أعظمُ حقًا على المرأة ؟ قال: زوجها” ولهذا طاعة الزوج وبره واجبة على الزوجة، ما لم تكن طاعته تمثل إثمًا أو معصية للخالق.
كيفيّة طاعة الزوجة لزوجها
تتمثل طاعة الزوج في استجابة الزوجة وتلبيتها الواجبات المقررة شرعًا عليها نحو زوجها، وهي بذلك تكون زوجةً صالحةً، ومن حقوق الزوج على زوجته ما يلي :
حق الطاعة: فمن معاني قوامة الرجل على زوجته رأيتها وتوجيه النصح لها وعليها الأمثال لأوامره إلا ما تشتمل على معصية الله عز وجل، وعليها أن تسكن مع زوجها في مسكنه على ، وألا تخرج إلا بإذنه وإلا كانت ناشزًا، وعليها أن تحسن لأهله، وتحفظ ماله.
ولاية التأديب: وهو حق ثابت للزوج في قوله تعالى: “وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا” ، وللزوج استخدام هذا الحق إذا لم تطعه زوجته فله تأديبها بالموعظة الحسنة، فإن لم تستجب هجرها في المضجع، فإن لم تستجب له أن يضربها ضربًا غير مبرح.
حقّ الاستمتاع: من حق الزوج الاستمتاع بزوجته، وعليها أن تمكنه من ذلك، فإن طلبها للجماع وامتنعت عنه بغير عذر شرعي تكون قد وقعت في المعصية.
حق طلب الإذن: الزوجة يجب ألا تسمح لأحدٍ لا يحبه زوجها بالدخول إلى بيته، وعليها ألا تخرج من البيت بدون إذنه.
حق المعاشرة بالمعروف: الزوجة يجب عليها معاشرة زوجها بالمعروف، وذلك لقوله تعالى: (وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ)، فالآية تتضمن كل الحقوق الزوجية .
حقّ الطاعة: أن تُدرك الزوجة أن عصيانها لأوامره زوجها وتقصيرها في حقوقه يُسيء إلى مفهوم قِوامته، وهو يبذل وقته وجهده وينفق ماله لإسعادها، وعليها أن تعرف أن طاعته عبادة فضلها وأجرها عظيم ، وتُوصِلها إلى رضا الله تعالى وتدخلها جنته، فقد جاء في الحديث الشريف : (إذا صَلَّتْ المرأةُ خمسَها، وصامَتْ شَهْرَها، وحفظَتْ فَرْجَها، وأَطَاعَتْ زَوْجَها، قيل لها: ادْخُلِي الجنةَ من أَيِّ أبوابِ الجنةِ شِئْتِ).
حق المعاملة الحسنة: يجب أن تشكر الزوجة لزوجها طيب معاملته، وأن تنصت إليه إذا تحدث، وتستقبله عندما يحضر، وتودعه عند خروجه ، ولا تغضبه، وتحافظ على نظافتها وطيب رائحتها، وتتزين له وتقدم حقوقه على حقوق غيره، وتُحسن لأهله وأقاربه.
وبعد أن قدمنا دعاء للزوج في رمضان، ف الدعاء في رمضان مستجاب بإذن الله، وكذلك تعرفنا من خلال موقع جمال المرأة على واجبات الزوجة نحو زوجها، وفضل طاعة الزوج، وكيف تكون طاعته سببًا في رضا ربها، ودخول جناته، ندعو الله عزوجل أن ينفعكم بهذا الدعاء.