نقدم لكم من خلال منصة “جمال المرأة“، دعاء الخروج من المنزل يغادر المسلم بيته كل يوم للقيام بالأعمال والمسؤوليات التي تخصه، بعضها يتعلق بالمعاش، والدخل، واحتياجات المنزل ومطالبه، والبعض الآخر بواجباته تجاه رحمه، وجيرانه وأصدقائه، وثالثًا بالمجتمع الذي يعيش فيه، وفي كل مرة يكون يخرج فيها من المنزل يكون عرضة للتعامل مع طوائف مختلفة من الناس. ولهذا جاء من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقف مع نفسه قبل أن يخرج من بيته، سائلاً الله أن ييسر له هذه المعاملات، حتى لا يتعرض للضرر من أي شخص، ولا يظلم أحدًا، ولا يتعرَّض للظلم من أحدٍ، وهكذا. وفي هذا المقال سيقوم موقع “جمال المرأة” بتوضيح كافة التفاصيل من خلال الآتي.
عن أمِّ سلمة رضي الله عنها قالت: ما خرج النبي صلى الله عليه وسلم من بيتي قطُّ إلا رفع طَرْفَهُ إلى السماء فقال: «اللَّهُمَّ أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَضِلَّ، أَو أُضَلَّ، أَو أَزِلَّ، أَو أُزَلَّ، أَو أَظْلِمَ، أَو أُظْلَمَ، أَو أَجْهَلَ، أَو يُجْهَلَ عَلَيَّ» (سنن أبي داود؛ برقم:[5094])، وفي حديث أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إِذَا خَرَجَ الرَّجُلُ مِنْ بَيْتِهِ فَقَالَ: بِسْمِ اللَّهِ تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ، ولاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ. قَالَ: يُقَالُ حِينَئِذٍ: هُدِيتَ، وَكُفِيتَ، وَوُقِيتَ، فَتَتَنَحَّى لَهُ الشَّيَاطِينُ، فَيَقُولُ لَهُ شَيْطَانٌ آخَرُ: كَيْفَ لَكَ بِرَجُلٍ قَدْ هُدِيَ وَكُفِيَ وَوُقِيَ؟» (سنن أبي داود؛ برقم:[5095]). رواهما أبوداود في سننه، وصححهما الألباني.
إنها استراحة جميلة تشرح الصدر قبل أن يشرع المسلم في التعامل مع الناس، وهي سنة شريفة عن نبينا صلى الله عليه وسلم، نقلتها لنا أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها وأرضاها، حيث قالت: “ما خرج النبي صلى الله عليه وسلم من بيتي قطُّ إلا رفع طَرْفَهُ إلى السماء فقال:..”، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكرر هذا الدعاء ولم يتركه قط، وهذا دليل على أهميته وفضله.
فإذا أُضِيف إلى ذلك فائدة ومزِيّة أخرى وهي: “الوقاية من الشيطان” -كما في رواية أنس بن مالك رضي الله عنه-، فقد تحققت المحاسن والفضائل كلها، ولهذا فإن الأخذ بالروايتين معًا يجمع الخير والتوفيق للعبد في جميع أعماله خلال يومه وليلته، بفضل الله تعالى ومنّه وكرمه.
فحافظ على أن تقول كلما خرجت من بيتك: (بِسْمِ اللَّهِ تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ، ولاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ.. اللَّهُمَّ أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَضِلَّ، أَو أُضَلَّ، أَو أَزِلَّ، أَو أُزَلَّ، أَو أَظْلِمَ، أَو أُظْلَمَ، أَو أَجْهَلَ، أَو يُجْهَلَ عَلَيَّ).
هكذا عرفنا هديه صلى الله عليه وسلم لما خرج من بيته، وهذا ما يجب علينا فعله حتى نحمي أنفسنا من شر الإنسانية والجن، وحماية الآخرين من شرورنا. وليكن في قلوبنا إحياء هذه السنة المباركة، بتطبيقها وتشجيع الناس عليها، حتى ننال الفضائل منها، وننال أجر إحياء سنة من سنن النبوة صلى الله عليه وسلم. وأعطوه السلام.
أجمل دعاء للاموات مستجاب تجربتي.. دعاء للميت لتخفيف العذاب قبل الدفن وبعده